ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

متابعة مستمرة التطورات على الساحة السورية

تحديات يواجهها “حزب الله” اللبناني في سوريا.. رقابة إسرائيلية تقيّد حرية تنقل سلاحه وامتعاض شعبي وعسكري كبير=====================


في سبتمبر 9, 2024

تشهد الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا تعقيدات متزايدة، خاصة فيما يتعلق بوجود “حزب الله” اللبناني وانتشاره قرب الحدود السورية اللبنانية، حيث تزايدت الضغوط على الحزب في الآونة الأخيرة نتيجة الرقابة الشديدة من قبل إسرائيل، التي تعتمد بشكل كبير على العملاء على الأرض لرصد تحركات حزب الله وعناصره وقياداته قرب الحدود.

وتشير المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن سلاح حزب الله الموجود في عدد كبير من المستودعات قرب الحدود السورية اللبنانية لم يعد قابلاً للنقل بأي شكل من الأشكال باتجاه لبنان.

ويعود السبب في ذلك إلى الرقابة الشديدة والرصد المتواصل والمتابعة من قبل إسرائيل، خصوصاً عبر العملاء على الأرض في سوريا الذين تم تجنيدهم بهدف تتبع تحركات الحزب، ما يعزز حالة الجمود ويمنع أي محاولات لنقل الأسلحة إلى لبنان.

في السياق ذاته، شهد المزاج الشعبي في سوريا تحولات كبيرة تجاه “حزب الله” اللبناني. فالجمهور المعارض للنظام، الذي كان يعتبر الحزب أحد أركان ما تعرف بالمقاومة ضد إسرائيل وركناً أساسياً للدفاع عن فلسطين، بات ينظر إلى الآن “حزب الله” اللبناني بشكل مختلف تماماً بعد تدخله العسكري الكبير في سوريا. اليوم، حيث باتت هذه الشريحة ترى أن “حزب الله” اللبناني اليوم لم يعد كما كان في حرب 2006، بل بات يمثل طرفاً مختلفاً أساسياً في سوريا لمساندته النظام ودفاعه عنه بشراسة ضد مطالب السوريين بالحرية منذ بداية الحراك السوري في العام 2011.

وعلى الجانب الآخر، لم تعد نظرة الموالين للنظام تجاه “حزب الله” اللبناني كما كانت في السابق أيضاً، حتى في مناطق الساحل السوري أبرز معاقل النظام وحاضنته الشعبية. هذا الامتعاض يشمل ضباط وعناصر من قوات النظام، إضافة لشريحة واسعة جداً من المدنيين في المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، حيث باتوا يعبّرون عن عدم تحملهم لأي حرب جديدة في سوريا، ويرون أن أي صدام مع إسرائيل ليس لصالح سوريا وسيؤدي إلى انهيار شامل للأوضاع الإنسانية والاقتصادية، خاصة مع تزايد أعداد الفقراء وتفشي البطالة وباقي الظواهر الاجتماعية السلبية.

وقد طالب مؤخراً الكثير من المواطنين في محافظتي حمص وطرطوس ومدينة بانياس بإخلاء المنازل التي يستأجرها إيرانيين وأشخاص عاملين مع الميليشيات الإيرانية خشية استهداف هذه المنازل من قبل إسرائيل مما سيؤدي إلى تضرر المدنيين بشكل كبير.

من جهة أخرى، هناك ضباط في قوات النظام يعبّرون عن استيائهم من دور “حزب الله” اللبناني في سوريا. ووفقاً لمصادر خاصة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هؤلاء الضباط يركزون حالياً على الحفاظ على ما تحقق بعد استعادة النظام لمساحات واسعة من البلاد، ويرفضون أي تورط في حرب إقليمية جديدة قد يسعى إليها الحزب. كما يؤكد الضباط أن قوات النظام باتت منهكة بعد سنوات طويلة من الحرب، وأنهم غير مستعدين ليكونوا جزءاً من أي صراع إقليمي قد يورطهم فيه الحزب، مشيرين إلى أنهم سيلجؤون إلى اعتزال الجبهات والعودة إلى منازلهم في حال اندلاع حرب مع إسرائيل.

وذكرت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه وقبل أيام أقدم عناصر من مخابرات النظام على توقيف عدد من الأشخاص ضمن أحد المقاهي في
مدينة طرطوس، ولدى سؤال العناصر عن هويات هؤلاء الأشخاص وبعد أن تبين أنهم من منطقة عكار في شمال لبنان، قاموا بترحيلهم إلى بلدهم، ووفقاً لصاحب المقهى فإن عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تدقق بشكل كبير على الأشخاص الذين يحملون هوية لبنانية خشية الضربات الجوية الإسرائيلية.

ويواجه “حزب الله” اللبناني في سوريا تحديات كبيرة في ظل التغيرات في المواقف الشعبية والأمنية، سواء من الجمهور المعارض أو الموالي للنظام، إضافة إلى الموقف من بعض ضباط قوات النظام. كل هذه العوامل تضع الحزب أمام معضلة كبيرة في سوريا، وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة.

وسبق للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أكد مؤخراً عبر مصادره من داخل قوات النظام، تلقي القطع العسكرية التابعة لقوات النظام في مناطق القنيطرة وريفي دمشق ودرعا، القريبة من الجولان السوري المحتل، تعليمات جديدة للمرة الثانية على التوالي بمنع استخدام هذه القطع لإنطلاق أي استهداف من قبل المجموعات الموالية لإيران و”حزب الله” اللبناني تجاه الجولان. كما توجّهت التعليمات أيضاً إلى منع تواجد عناصر الحزب والمسلحين الموالين لإيران داخل هذه القطع العسكرية.

وتكبد “حزب الله” اللبناني خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد خلال الاستهدافات الإسرائيلية لمواقعه ومقراته وآلياته وأفراده داخل الأراضي السورية لاسيما بعد بدء حربها على غزة في 7 تشرين الأول من العام الماضي، حيث كثّفت إسرائيل من هجماتها على الأراضي السورية عبر غارات جوية وضربات برية متواصلة. استهدفت هذه الهجمات بشكل خاص مواقع ومباني وآليات مرتبطة بالميليشيات المدعومة من إيران و”حزب الله” اللبناني. كما شملت الاستهدافات مواقع ومستودعات وثكنات عسكرية تابعة لقوات النظام، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين العسكريين والمدنيين وتدمير الأهداف المستهدفة.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، 109 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 76 منها جوية و33 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 221 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 287 من العسكريين بالإضافة لإصابة 187 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:

– 56 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية
– 67 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية
– 27 من الحرس الثوري الإيراني
– 54 من حزب الله اللبناني
– 20 من العاملين مع حزب الله اللبناني
– 60 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها
– 3 مجهولي الهوية

بالإضافة لاستشهاد 27 من المدنيين بالاستهدافات الإسرائيلية بينهم طفلين و5 سيدات بالإضافة لإصابة نحو 36 منهم
فضلاً عن مقتل رجل الأعمال المقرب من إيران براء قاطرجي وابن عمه

فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي:
-40 على دمشق وريفها
-26 على درعا
-15 على القنيطرة
-7 على حلب
-11 على حمص
-2 على السويداء
-3 على دير الزور
-3 على طرطوس
-4 على حماة

ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.

ويستعرض المرصد السوري التوزّع الشهري للضربات الإسرائيلية وما خلفته من قتلى فيما يلي:
-14 مرة في تشرين الأول (9 جوية و5 برية)، أسفرت عن مقتل من 14 العسكريين السوريين، واستشهاد 2 مدنيين.
-10 مرات في تشرين الثاني (7 جوية و3 برية) أسفرت عن مقتل 16 من العسكريين.
-21 مرة في كانون الأول (13 جوية و8 برية)، أسفرت عن مقتل 50 من العسكريين، واستشهاد 3 مدنيين بينهم سيدة وطفل.
-7 مرات في كانون الثاني (4 جوية و3 برية)، أسفرت عن مقتل 21 من العسكريين، واستشهاد مدني.
-12 مرة في شباط (9 جوية و3 برية)، أسفرت عن مقتل 17 من العسكريين، واستشهاد 8 مدنيين بينهم سيدة.
-10 مرات في آذار (8 جوية و2 برية)، أسفرت عن مقتل 77 من العسكريين، و1 من المدنيين.
-6 مرات في نيسان (3 جوية و3 برية) أسفرت عن مقتل 14 من العسكريين، وسيدة وابنها.
-8 مرات في أيار (7 جوية و1 برية) أسفرت عن مقتل 19 من العسكريين، ورجل وطفلة.
-5 مرات في حزيران (4 جوية و1 برية) أسفرت عن مقتل 26 من العسكريين، وسيدة.
-7 مرات في تموز (4 جوية و3 برية) أسفرت عن مقتل 4 من العسكريين، والقاطرجي وابن عمه.
-6 مرات في آب (5 جوية و1 برية) أسفرت عن مقتل 9 من العسكريين، وسيدة.
– 3 مرات في أيلول ( 3 جوية) أسفرت عن مقتل 20 من العسكريين و5 مدنيين.

يشار إلى أن المجموعات العاملة مع “حزب الله” اللبناني قصفت الجولان السوري المحتل 31 مرة بصواريخ انطلقت من داخل الأراضي السورية، توزعت على النحو الآتي:
– 5 مرات في تشرين الأول
– 5 مرات في تشرين الثاني
– 6 مرات في كانون الأول
– 3 مرات في كانون الثاني
– 2 مرات في شباط
– 2 مرات في آذار
– 2 مرات في نيسان
– 3 مرات في أيار
– مرة في حزيران
– مرة في تموز
– مرة في آب
 
محافظة الرقة: قتل عنصران من “الدفاع الوطني”، في هجوم مباغت لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على موقع لهم بالقرب من طريق أثريا- الرقة في البادية السورية، ومن ثم لاذ المهاجمون إلى جهة مجهولة.

ويذكر أن القتيلان ينحدران من قرية الردة التابعة لناحية مسكنة بريف حلب.


وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً لتوثيقات المرصد السوري 520 قتيلاً منذ مطلع العام 2024، هم:

29 من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم 3 بقصف جوي روسي، والبقية على يد قوات النظام والميليشيات ورعاة مواشي.

434 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 35 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، قتلوا في 188 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص.

– و2 يتهمان بالتعاون مع استخبارات قوات سوريا الديمقراطية.

و55 مدني بينهم طفل وسيدة بهجمات التنظيم في البادية.


وتوزعت العمليات على النحو الآتي:

– 64 عملية في بادية دير الزور، أسفرت عن مقتل 125 من العسكريين بينهم 14 من الميليشيات الموالية لإيران، و8 من التنظيم، و20 مدنيين بينهم 17 من العاملين في جمع الكمأة من ضمنهم سيدة.

– 82 عملية في بادية حمص، أسفرت عن مقتل 205 من العسكريين بينهم 15من الميليشيات الموالية لإيران، و18 من التنظيم، واستشهاد 19 مدني بينهم 2 من العاملين بجمع الكمأة.

– 26 عملية في بادية الرقة، أسفرت عن مقتل 56 من العسكريين بينهم 2 من الميليشيات التابعة لإيران و2 يتهمان بالتعاون مع استخبارات قسد، و3 من التنظيم و9 مدنيين بينهم 2 من العاملين بجمع الكمأة.

– 14 عملية في بادية حماة، أسفرت عن مقتل 45 من العسكريين بينهم 1 من الميليشيات التابعة لإيران، واستشهاد 7 مدنيين بينهم طفل.

– 2 عملية في بادية حلب، أسفرت عن مقتل 5 من العسكريين بينهم 3 من الميليشيات الموالية لإيران.
 
برصاص مجهولين.. اغتيال ضابط من قوات النظام في ريف طرطوسلرفضهما التوقف.. عناصر من “اللواء الثامن” التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً يفتحون النار على شخصين في ريف درعا
 
عودة
أعلى