المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 69,468
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


أعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون جرير يوم الأحد عن توصلهما إلى اتفاق مع الصين لخفض العجز التجاري الأميركي، ووصفا ذلك "بالتقدم الكبير" في محادثات بالغة الأهمية مع مسؤولين صينيين، لكنهما لم يقدما أي تفاصيل مع نهاية المفاوضات التي استمرت يومين في جنيف.
وأكد بيسنت للصحفيين أن التفاصيل ستعلن اليوم الاثنين وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دراية تامة بنتائج "المحادثات البناءة" مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ ونائبي وزيرين صينيين.
ولم يتطرق بيسنت وجرير إلى أي خطط لخفض الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 145% على السلع الصينية، فضلا عن الرسوم البالغة 125% التي تفرضها الصين على السلع الأميركية.
ولم يتلقيا أي أسئلة من الصحفيين.
وقال بيسنت في وقت سابق إن هذه الرسوم تعد بمثابة حظر تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، وطالب بخفض التصعيد.
وذكر جرير أن اجتماعات جنيف تمخض عنها "إبرام اتفاق مع شركائنا الصينيين" من شأنه أن يسهم في خفض عجز تجارة السلع العالمية للولايات المتحدة البالغ 1.2 تريليون دولار.
وأوضح "كما أشار الوزير، كان هذان اليومان بناءين للغاية... من المهم أن نفهم مدى سرعة توصلنا إلى اتفاق، مما يعكس أن الخلافات ربما لم تكن كبيرة كما كنا نعتقد".
ووصف جرير نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ ونائب وزير التجارة لي تشنغ قانغ ونائب وزير المالية لياو مين بأنهم "مفاوضون أقوياء".
وكان هذا الاجتماع أول لقاء مباشر بين كبار المسؤولين الاقتصاديين في الولايات المتحدة والصين منذ تولي ترامب منصبه وإطلاقه حملة عالمية لفرض رسوم جمركية بدأت بفرض رسوم جديدة بنسبة 20% على السلع الصينية في فبراير/شباط.
وأعقب ذلك فرض ترامب رسوما جمركية "مضادة" بنسبة 34% على الواردات الصينية في أبريل/نيسان، ودفعت القرارات اللاحقة الرسوم إلى ما يزيد على 100%، مما أدى إلى توقف التجارة الثنائية التي تبلغ قيمتها نحو 600 مليار دولار.
وتصر الصين على خفض الرسوم الجمركية في أي محادثات. وقال ترامب يوم الجمعة إن فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على السلع الصينية "يبدو مناسبا"، مقترحا لأول مرة هدفا محددا للتخفيض.
وأكد جرير إنجاز الكثير من العمل التحضيري قبل اجتماعات جنيف يومي السبت والأحد، وأن النتيجة ستعالج حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنها ترامب بسبب تزايد العجز التجاري الأميركي.
وقال "نحن واثقون من أن الاتفاق الذي أبرمناه مع شركائنا الصينيين سيساعدنا على العمل نحو حل هذه الحالة الوطنية الطارئة".
ورغم غياب المعلومات الدقيقة حول بنود الاتفاق، إلا أن مجرد الإعلان عن تهدئة محتملة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، قد يُشكل بارقة أمل لاقتصاد عالمي يعاني من تداعيات الرسوم الجمركية المتبادلة منذ إعلان ترامب في 2 أبريل، بحسب ما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".
رد الصين
ومن المتوقع أن يطلع المسؤولون الصينيون الصحفيين في جنيف على نتائج المحادثات في وقت لاحق من مساء اليوم.المسؤولون الصينيون بدورهم عبّروا عن ارتياحهم لنتائج الاجتماعات. وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، خه لي فنغ، إن اللقاءات "حققت تقدماً جوهرياً وتم التوصل إلى توافقات مهمة"، مشيراً إلى اتفاق الجانبين على إنشاء آلية للتشاور حول القضايا التجارية والاقتصادية.
أما ممثل التجارة الدولية الصيني، لي تشينغ قانغ، فقال إن بياناً مشتركاً سيصدر قريباً لتوضيح تفاصيل الاتفاق، مضيفاً: "كما نقول في الصين، إذا كانت الأطباق لذيذة، فإن التوقيت لا يهم".
متحمسون للغاية
قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في وقت سابق إن الصينيين "متحمسون للغاية" للمشاركة في المحادثات وإعادة التوازن للعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.وذكر هاسيت لشبكة فوكس نيوز أنه من المحتمل إبرام المزيد من صفقات التجارة الخارجية مع دول أخرى هذا الأسبوع، بعدما أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي عن اتفاقية مع المملكة المتحدة.
وقال هاسيت "جميعها تشبه إلى حد ما اتفاقية المملكة المتحدة، لكن كل واحدة منها لها طابع خاص".
كان ترامب قد أشاد بالمحادثات، قائلا إن الجانبين تفاوضا على "إعادة ضبط كاملة (للعلاقات التجارية)... بطريقة ودية ولكن بناءة".
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي "كان اجتماعا جيدا للغاية مع الصين اليوم في سويسرا. ناقشنا الكثير من الأمور واتفقنا على الكثير".
وأضاف "نريد أن نرى انفتاحا صينيا على الشركات الأميركية، من أجل مصلحة الصين والولايات المتحدة. تم إحراز تقدم كبير!".
فيلا مسورة
اجتمعت فرق التفاوض في فيلا سفير سويسرا لدى الأمم المتحدة المسورة، والتي بها حديقة خاصة مطلة على بحيرة جنيف في ضاحية كولوني.واختيرت سويسرا موقعا للاجتماع بعد مقترحات ساسة سويسريين خلال زياراتهم الأخيرة إلى الصين والولايات المتحدة.
وتسعى واشنطن إلى خفض عجزها التجاري مع بكين، والبالغ 295 مليار دولار، وإقناع الصين بالتخلي عما تصفه الولايات المتحدة بالنموذج الاقتصادي التجاري والمساهمة بشكل أكبر في الاستهلاك العالمي، وهو تحول يتطلب إصلاحات داخلية حساسة سياسيا.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تعليق لها يوم السبت إن "إساءة الولايات المتحدة استخدام الرسوم الجمركية بشكل متهور" زعزعت استقرار النظام الاقتصادي العالمي، لكنها أضافت أن المفاوضات تمثل "خطوة إيجابية وضرورية لحل الخلافات وتجنب المزيد من التصعيد".
ومع تزايد انعدام الثقة، حرص الجانبان على عدم الظهور بمظهر الضعيف، ولم يتوقع المحللون حدوث انفراجة.
المصدر: https://www.alarabiya.net/aswaq/eco...يون-التوصل-لاتفاق-لخفض-العجز-التجاري-مع-الصين