المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 70,434
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المنظمة غير الحكومية المدعومة من الولايات المتّحدة، أمس الأربعاء أنّها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات إنسانية في غزة، مشيرة إلى أنّها أجرت محادثات بهذا الشأن مع مسؤولين في إسرائيل التي تمنع منذ مارس (آذار) دخول أيّ مساعدات للقطاع الفلسطيني المحاصر.
ولا يُعرف الكثير عن هذه المنظمة المسجّل مقرّها الرئيسي منذ فبراير (شباط) في جنيف، لكنّ الولايات المتحدة أيّدت الأسبوع الماضي هذه المؤسسة من دون أن تكشف عمّا إذا كانت تساهم فيها بشكل مباشر.
وقالت المنظمة في بيان إنّ "مؤسسة غزة الإنسانية تعلن اليوم أنّها ستبدأ عملياتها في قطاع غزة قبل نهاية الشهر الجاري"، مشيرة إلى أنّها طلبت من إسرائيل ضمان أمن نقاط لتوزيع المساعدات في شمال القطاع.

مشاهد من غزة - أطفال يعانون من الجوع - وكالات
وأضافت أنّها أجرت "نقاشات مع مسؤولين إسرائيليين تهدف لإتاحة توصيل مساعدات انتقالية إلى غزة بموجب الآليات القائمة بينما يتم الانتهاء من بناء مواقع توزيع آمنة تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية".
وبحسب البيان فقد وافقت إسرائيل على طلب المؤسسة "زيادة عدد نقاط التوزيع لخدمة كل سكّان غزة، وإيجاد حلول لتوزيع المساعدات على المدنيّين غير القادرين على الوصول إلى نقطة توزيع".
وتخطّط المؤسسة لتوزيع ما يقرب من 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدّتها 90 يوما.
"استجابة إنسانية فعّالة"
وشدّد البيان على أنّ "مؤسسة غزة الإنسانية تصرّ على أنّ استجابة إنسانية فعّالة يجب أن تشمل جميع السكّان المدنيّين في غزة"، موضحة أنّ مديرها التنفيذي جيك وود طلب من إسرائيل تسهيل الوصول إلى شمال القطاع الفلسطيني.وأورد وود طلبه هذا في رسالة إلى السلطات الإسرائيلية نشرت المؤسسة فحواها، وأضاف في رسالته أنّ "عدم القدرة على الوصول بشكل كاف إلى المناطق الشمالية يهدّد باستبعاد جزء كبير من السكان من المساعدات الحيوية وانتهاك التزامنا بإتاحة وصول عادل" إلى هذه المساعدات.

وشدّدت المؤسسة على أنّه إذا اضطر الجيش الإسرائيلي لتهجير سكان أو نازحين داخل القطاع من أجل تنفيذ عمليات عسكرية فإنّ هذه التنقلات السكّانية "ينبغي أن تكون موقتة وطوعية ولأسباب أمنية حصرا".
ومنذ الثاني من آذار/مارس واستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لم يُسمح بدخول أيّ مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر حيث يعيش 2.4 مليون شخص.
وتقول إسرائيل إنّ حصارها لغزة يهدف لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وتتّهم إسرائيل حركة حماس بنهب المساعدات، وهي تقترح تاليا توزيعها في مراكز يسيطر عليها جيشها، وهو اقتراح انتقدته بشدّة الأمم المتّحدة ومنظمات إغاثية.
وحذّرت منظمات غير حكومية، من بينها أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام، من حدوث "مجاعة جماعية" في غزة في حال واصلت إسرائيل منع المساعدات الغذائية من دخول القطاع.
وفي بيانها قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" إنّ الفترة الزمنية التي حدّدتها لنفسها للبدء بتوزيع المساعدات هي مهلة قصيرة، لكنّ خطوة الوضع الميداني تستدعي هذه العجلة.
وقالت "هذا جدول زمني ضيّق، لكنّ الوضع على الأرض يتطلّب اتخاذ إجراءات عاجلة".
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...زة-الانسانية-ستبدا-بتوزيع-المساعدات-هذا-الشهر