المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 70,545
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


امتلأت صالة المهرجان بالنقاد وصناع السينما العالمية ومحبي الفن السابع في ندوة "الأسطورة روبرت دي نيرو " وتحدث طويلا عن طفولته وتأثره بوالده الفنان التشكيلي وأيضا عن مواقفه ومسيرته الفنية وتاريخه الطويل مع السينما وحصاد الأيام من التحف السينمائية التي تؤرخ لصعود نجومية هذا النجم الذي أبهر العالم بأدائه لمختلف الأدوار الصعبة، وحصوله على أكثر من أوسكار، ويتوجه مهرجان كان السينمائي بالسعفة الذهبية.
وشكل حضوره في حفل افتتاح هذا الحدث السينمائي الدولي حدثا استثنائيا وكشفت الندوة جوانب كثيرة غائبة على العاملين في الفن السابع وأعطى شحنة أخرى للتأكيد على التزام الفن والسينما خصوصا بقضايا الإنسان، وأعاد إلى جانب المخرج مارتن سكورسيزي روائع الإنتاج السينمائي وتعريف معنى السينما.
الطفل الخجول الحالم بالنجومية
يقول دي نيرو "عندما كنت في الثامنة عشرة عاما كنت أشاهد مسلسلا أسبوعيا أو فيلما غربيا وفكرتُ إذا كان هؤلاء الممثلون يكسبون عيشهم من هذا العمل، وهم ليسوا جيدين حقا، فلن أكون أسوأ منهم، عندما انطلقت بجدية في تجربتي، أدركتُ مدى قدرتي على الوصول إلى ما أستطيع فعله. لم يكن هذا ما فكرتُ به في صغري. لكنني أتذكر أنني فكرتُ في ذلك وأنا أشاهد تلك المسلسلات التلفزيونية بالأبيض والأسود".
روبرت دي نيرو
ثم قال "كنت طفلا خجولا شاحب الوجه عادة ينادونني بـ"بوبي الحليبي" نظرا للون ملامحه، لكن موهبته أهلته لأن يتسلق سلم الكبار في صناعة الأفلام الكبيرة التي دائما ما تصنع الحدث السينمائي وتكون مادة للصحافة ولنقاد السينما ويتحول إلى أسطورة من خلال التفرد بالأداء لذلك استطاع دي نيرو أن يبني لنفسه مجدا سينمائيا سيظل محفورا في تاريخ السينما العالمية.
وأضاف "تركت المدرسة في سن السادسة عشرة لمتابعة دروسا في الدراما قبل أن يُفسح أمامي المجال لأول مرة للتمثيل في مسرحية "الدب" للكاتب الروسي" أنطون تشيخوف، وكان أول ظهور سينمائي لي في عام 1965 بدور ثانوي في فيلم "ثلاث غرف في مانهاتن" لمارسيل كارني".
الصعود نحو النجومية
البدايات الحقيقية مع المخرج "بريان دي بالما "الذي شخص معه ثلاثة أعمال كوميدية. لكن بصمته الكبيرة في عالم السينما ظهرت للعالم مع المخرج مارتن سكورسيزي، الذي كشف عن مواهبه السينمائية للجمهور في فيلم الإثارة "شوارع الشر ولعب فيه دور جوني الناري عام "1973" Mean Streets.كما حصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في شخصية فيتو كورليوني الشاب في فيلم "العراب: الجزء الثاني" للمخرج فرانسيس فورد كوبولا. وبعد أدائه المثير في فيلم "سائق التاكسي" الذي مكنه من الحصول على السعفة الذهبية عام "1976"، ومنها كانت الانطلاقة الحقيقية نجوم النجومية العالمية.
ثم توالت الأدوار وهي تحمل توقيع كبار المخرجين المخضرمين كما ترأس دي نيرو في 2011 لجنة تحكيم مهرجان كان وقدم الجائزة للمخرج "تيرينس مالك "عن فيلمه "شجرة الحياة". وفي عام 2023، عاد روبرت دي نيرو للعمل مع سكورسيزي في فيلم "قتلة زهرة القمر" Killers of the Flower Moon، وهو فيلم تاريخي ملحمي تسلط الضوء على جزء مظلم من التاريخ الأميركي.
فيلم وثائقي يتحدث عن تاريخ دي نيرو
كما كشف دي نيرو أنّه يعمل على مشروع فيلم شخصي مع الفنان الفرنسي "جاي آر" (JR) المقيم في نيويورك، والمعروف بمجموعاته من الملصقات الفوتوغرافية الضخمة وسيكون الفيلم بمثابة كشف خفايا من حياة دي نيرو ويتطرق إلى علاقته مع عائلته خصوصا والده الذي كان رساما وفتح الممثل أرشيف عائلته وتم عرض مقاطع من الفيلم الوثائقي.المخرج الفرنسي جاي آر قال عن الفيلم "لا أعرف إلى أين سنصل"، مضيفا "ليس هناك وقت محدد من جهتي، وكشف الثنائي عن بعض اللقطات الأولى لعملهما، والتي تتضمّن صورا ضخمة لوالد دي نيرو.
ويتخلّل الفيلم ظهور لمارتن سكورسيزي الذي أخرج أيضا بعضا من الأفلام التي صنعت شهرة دي نيرو، ومن بينها Goodfellas وRaging Bull.
كذلك، يظهر دي نيرو في الوثائقي وهو يتأمل حياته وشيخوخته. وردا على سؤال عمّا إذا كان يخاف الموت، قال "ليس لدي خيار، لذلك من الأفضل ألا نخاف منه".
نحو النجومية في عالم الفن السابع
انطلاقته السينمائية الحقيقية ستكون مع المخرج بريان دي بالما الذي شخص معه ثلاثة أعمال كوميدية. لكن بصمته الكبيرة في عالم السينما ستظهر للعالم مع المخرج مارتن سكورسيزي، الذي كشف عن مواهبه السينمائية للجمهور في فيلم الإثارة "شوارع الشر" Mean Streets (1973)، لعب فيه دور جوني بوي الناري.في 1974، حصل روبرت دي نيرو على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في شخصية فيتو كورليوني الشاب في فيلم "العراب: الجزء الثاني" للمخرج فرانسيس فورد كوبولا. وبعد أدائه المثير في فيلم "سائق التاكسي" (1976)، الذي مكنه من الحصول على السعفة الذهبية، قفز اسم الممثل الأميركي إلى سماء نجوم الفن السابع العالميين.
وتوالت الكثير من أدواره التي كانت في أعمال من توقيع كبار المخرجين، لكنه جسد ثنائيا ناجحا إلى جانب المخرج مارتن سكورسيزي، وتواصل هذا التعاون المثمر بين الرجلين لسنوات أسفر عن عدد من الأفلام الناجحة في السينما العالمية بينها "الثور الهائج" في 1980 الذي حاز بفضله على جائزة الأوسكار. وفي 1986 سيحصل على السعفة الذهبية مرة أخرى عن دوره في فيلم "مهمة" لنفس المخرج.
وترأس دي نيرو في 2011 لجنة تحكيم مهرجان كان وقدم الجائزة للمخرج تيرينس مالك عن فيلمه "شجرة الحياة". وفي عام 2023، عاد روبرت دي نيرو للعمل مع سكورسيزي في فيلم "قتلة زهرة القمر" Killers of the Flower Moon، وهو ملحمة تاريخية تسلط الضوء على جزء مظلم من التاريخ الأميركي.
وتحدث عن حفل الافتتاح وكلمة النجم " ليوناردو دي كابريو" الذي كان سببا في اكتشافه وكيف سلمه السعفة الذهبية وقال "إنها لحظة تاريخية.. شكرا لكان المدينة والمهرجان" وأردف "نحن نكافح في بلدنا من أجل الديمقراطية وغياب الدعم السينمائي والضرائب الكبيرة عن صناعة السينما" وطالب بإلغاء القوانين الجديدة التي أقرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن صناعة السينما في أميركا.
المصدر: https://www.alarabiya.net/culture-a...يرو-يخطف-الاضواء-بمهرجان-كان-ويتحدث-عن-طفولته