المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 88,974
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


انتشرت مقاطع متداولة لعثور فرق الإنقاذ السورية على بوابات سرية جديدة في سجن صيدنايا عقب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا.
وثقت مقاطع متداولة المشاهد الأولى التي كشفت عن الوجه القاتم لسوريا، ومعه قُلبت صفحة سجن صيدنايا، السجن القبر في سوريا، لتنتهي عذابات 4 عقود من الزمن، ولتبدأ أيضا قصص الخارجين من الجحيم عن مواجهة الموت بشتى أشكاله في تلك البقعة الوحشية.

"البدء مع أول مقطع من نقطة دفاع سجن صيدنايا.." من هذا المشهد تسارعت دقات قلوب السوريين، أقل من 3 كيلومترات عن أعتى سجون التاريخ.. صيدنايا.. سجن الباستيل السوري.
تأتي المقاطع الأولى لخروجهم في ليلة عصيبة اشتعل بها وسم #سجن صيدنايا، حتى رُصدت أولى مقاطع من ظنوا أن الخروج منه مستحيلا.

ها هم في أزقة دمشق يسارعون الخطى بعضهم حفاة ولم يستوعب بعد أنه لم يعد اختفاء أبديا في تلك الزنزانات الموحشة. الآلاف خرجوا أخيرا، ليبدأوا محاولات استرداد الحياة.
مقاطع أخرى كشفت كيف كانت المراقبة على أوجها ترصد كل تحركاتهم من الداخل.
مقطع خروج المعتقلات.. مشهد آخر وثقته العدسات حينما فتحت بوابة الجحيم، نساء ظنن في الوهلة الأولى أن معذبهن أتى لنقلهن إلى ما هو أقسى.. يتساءلن في جوفهن أغرفة الملح.. أم المنفردة؟

ما كان في مخيلتهن أنهن سيودّعن الأنات والصرخات.. ها هن تلقين نبأ حريتهن من تلك القضبان ولكن كوابيسهن لما كان يجري كان عصيا... فبعضهن غلب عليهن الخوف.. هل فعلا سيخرجن من تلك السراديب أم أنها مزحة سجان.
"تجميد صورة الطفل"، وهنا طفل لا يتجاوز الرابعة.. يبدو أنه ولد في رحم العذابات.. لا يعرف سماء ولا طيرا.
وفي زاوية أخرى موجعة، وجه آخر لشاب يختصر مدى الآلام التي تشبع بها حد أن أفقدته الذاكرة. الشاب يرجف، ويسألونه ما اسمك ولا يجيب.
وربما كان لعشرات الناجين كهؤلاء الرجال الأربعة نصيب من فرحة كانوا قبلها على بعد دقائق من إعدام محتم.
قالوا إنهم كانوا سيعدمهونهم قبل نصف ساعة من هروبهم.

إذن ما عاد الخروج منه معجزة كما ساد طيلة السنوات الثقيلة.. وما عاد الموت زائرا يوميا.
بل إنه جرح غائر سيرافق مغادريه باعتباره قبل كل تلك المقاطع المتداولة.. وبكل زواياه مسلخا بشريا.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...و-العثور-على-بوابات-سرية-جديدة-في-سجن-صيدنايا