مقالة ليبيا.. المشري وعقيلة صالح يبحثان خطوات عملية لتشكيل حكومة جديدة

[المراسل الآلي]

تستمر مساعي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، لتشكيل حكومة موّحدة، رغم غياب التوافق السياسي والدعم الأممي لهذه الخطوة، ما أثار مخاوف من احتمال ولادة حكومة أخرى بشكل أحادي، في إجراء قد يؤدي إلى تعميق حالة الانقسام السياسي التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
وأمس الأحد، اجتمع رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، مع عدد من الشخصيات المترشحة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، وذلك بعد أيام من لقائه مع رئيس البرلمان، عقيلة صالح، واتفاقهما على الاستمرار في مشروع تشكيل حكومة جديدة، تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة.

لكن هذه التحرّكات لا تحظى بقبول واعتراف كل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الذي يستمر في منصبه ويرفض التخلي عن السلطة، وكذلك البعثة الأممية إلى ليبيا، التي تعارض الذهاب في عملية سياسية جديدة بشكل أحادي وتسعى لجمع الأطراف الليبية على خارطة طريق توافقية، ما رجحّ وجود توّجه لفرض حكومة جديدة.
وفي هذا السياق، يجمع المراقبون على أنّ مساعي شقّ من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، المضي في تشكيل حكومة جديدة، "لا يمكن أن تنجح أو تصل إلى نتيجة إيجابية من دون أن تحظى بدعم أممي ودولي وتوافق داخلي حقيقي"، مضيفا أن هذه المحاولات الأحادية لا يمكن إلا أن تزيد من تعقيد المشهد وإطالة المراحل الانتقالية، ولن تنتج إلا مزيدا من الانقسام والصراع.
ورغم أن حكومة الدبيبة فقدت جزءا من شعبيتها في الفترة الأخيرة بعد المظاهرات التي خرجت تطالب برحيلها، يعتقد المراقبون أنّ هذه الخطوة غير كافية لإزاحتها والتخلّص منها، خاصة بعدما نجحت في بسط نفوذها الميداني على العاصمة طرابلس وكسبت تأييد ودعم أبرز الميليشيات المسلّحة.
في الأثناء، يترقب الليبيون، خارطة الطريق التي ستعلن عنها المبعوثة الأممية، هانا تيته، في شهر أغسطس المقبل، والتي قالت إنّها نتاج مشاورات مع عدّة أطراف ليبية، وإنّها تهدف إلى إخراج ليبيا من حالة الجمود السياسي وإجراء انتخابات عامّة.

المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...ة-صالح-يبحثان-خطوات-عملية-لتشكيل-حكومة-جديدة-