تفاصيل ميدانية جديدة متعلقة بمعارك جبهة لبنان :
نقلا عن تقارير و مصادر متعددة (شهادات ميدانية و غالاتس)
يوم الـ29 من سبتمر, تم رصد تزايد و تغييرات في التجمعات العسكرية الاسرائيلية (قوات راجلة,مؤللة,وحدات اسعاف) المتواجدة في أفيفيم.
يوم 1 أكتوبر , تقدمت قوات اسرائيلية في تشكيلات مختلفة باتجاه ثلاث محاور منطلقة بتحشد رئيسي من أفيفيم و قوات اسناد و تحدشات أخرى من المالكية باتجاه محور مارون الراس (للسيطرة على أكبر قدر ممكن من التلال والمرتفعات والاشراف ناريا على أكبر قدر من الأراضي المكشوفة) باتجاه محور يارون للتمهيد للدفع بمزيد من القوات المدرعة نحو الأراضي المبسطة (tankable areas) و باتجاه محور عيترون لخفض قدرات سلاح مضاد المدرعات في الفصائل اللبنانية و الفلسطينية (العاملة من جنوب لبنان).
هدف التقدم ثلاثي المحاور الاستراتيجي هو التمهيد للاطباق والسيطرة الكاملة على بنت جبيل , التي يعتقد المنظر العسكري الاسرائيلي أنها تمثل مركز ثقل أساسي للقوات المدافعة.
يوم 2 أكتوبر , واصلت القوات الاسرائيلية محاولات التقدم باتجاه المحاور الثلاثة وسط اشتباكات عنيفة مع القوات المدافعة,تواصلت التغطية المدفعية الاسرائيلية (من موقع بياض بليدا) ومواقع أخرى في المالكية (مرابض مدفعية مستحدثة) بينما واصلت الفصائل اللبنانية والفلسطينية عبر سلاح المدفعية استهداف و تشتيت قوات الاسناد الهجومي ومشاغلة وتفريق القوات المهاجمة لمجاميع أصغر عددا.
يوم 26 أكتوبر , قوة اسرائيلية مكونة من مجموع 20 فردا (الكتيبة 8207 ,التابعة للواء آلون 228 مشاة احتياط عن الفرقة 146 احتياطي والتي تشارك بتعداد محدود نظرا لصعوبات متعلقة باستدعاء وتعبئة الاحتياط كاملا)
تقدمت القوة في اطار تنفيذ مهام بحث و تمشيط لأحد البيوت في أحياء جنوب شرق عيترون (مدخل عيترون) اصدمت بـ ثلاثة مقاتلين وقوات أخرى متواجدة على مقربة من الموقع , استمرت الاشتباكات لساعات مع القوات المدافعة
استحال استخدام الدعم الجوي نظرا لتقارب مسافات الاشتباك و صعوبات أخرى , أين قررت القيادة الجوية خطورة استخدام سلاح الجو
بعد تأكيد وقوع قتلى وجرحى , استلزم استخدام مجاميع دعم واسناد من قوات 'أريغوز' الخاصة وتشكيلات أخرى عن الفرقة 36 لتنفيذ الانسحاب , بعد سحب القوات الى خارج منطقة القتال تم احصاء 20 فردا من القوة المشتبكة بين جريح و قتيل (تم تأكيد مقتل 6 من القوة,اضافة الى تأثر 2 حالات بجروح ميؤوس منها وباقي الجروح مختلفة من طفيفة الى متوسطة),كما تم استخدام السلاح المدفعي ضد مصادر اطلاق النار (في أجياء جنوب شرق عيترون)
في سياق متصل أيضا في تاريخ 22 أكتوبر, قتل نائب قائد كتيبة 9308 من ذات اللواء (آلون-مشاة احتياطي) عن الفرقة 228 و أصيب معه 5 مقاتلين أخرين.
تم اعتماد اللواء (آلون مشاة احتياطي) كرأس حربة في التشكيل الهجومي متعدد المحاور , قلة الخبرة و الصفة المدنية للمقاتلين (احتياط) كلها عوامل حسب مراقبين أدت الى الخسائر المسجلة والخسائر المعلنة (جزئيا).
حاليا 09 نوفمبر , لا يوجد تقدم نحو أي من المحاور التي تم التقدم باتجاهها في وقت سابق , و يوجد انسحابات من الخيام,محور رامية قوزح و محاور عدة أخرى سجل فيها انسحاب كلي للجيش الاسرائيلي , يرافع في هذه الأثناء أغلبية قادة الجيش الاسرائيلي من أجل اعلان انتهاء العملية البرية في جنوب لبنان (في مرحلتها الحالية) بينما يرافع المستوى السياسي لابقاء الوضعية القتالية الحالية دون أي تغيير وسط ضغوط دبلوماسية فرنسية لانهاء الحرب في لبنان والخروج باتفاق منفصل عن صفقة غزة.