المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 91,602
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


تسبب هبوب رياح قوية في الجزائر بارتفاع أمواج البحر، مخلفة حالات صادمة للغرق، وثقتها مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل، ما استدعى إعلان الطوارئ بين هيئات الحماية المدنية والداخلية لتفادي الكارثة.
فرغم التحذيرات المسبقة التي أصدرتها الجهات المختصة بشأن اضطراب حالة البحر ورفع الراية الحمراء على امتداد الشريط الساحلي خلال عطلة نهاية الأسبوع، سجّلت عدة حالات غرق نتيجة تجاهل الإرشادات الوقائية.
وحذرت الهيئات المعنية نهاية الأسبوع الماضي من تقلب حالة الطقس خلال الأيام الجارية، على مستوى ولايات الوسط العاصمة الجزائر، سكيكدة، ازفون، بجاية، دلس وبوهارون، ودعت المصطافين إلى توخي الحيطة والحذر وتجنب السباحة بها.
غير أن الكثير من الجزائريين وخاصة من سكان البلديات الساحلية، لم يحترموا تلك التنبيهات، إذ ذهبوا إلى الشواطئ، لتسجل حالات مرعبة وثقتها مقاطع فيديو، حيث غرق البعض وعلق آخرون في الشواطئ الصخرية، فيما استدعى عمليات إنقاذ واسعة النطاق.
والد يشهد غرق ابنه
ومن بين الفيديوهات التي صدمت الجزائريين، مقطع لوالد شاهد ابنه وهو يغرق أمامه ولم يتمكن من إنقاذه، وراح يبكي ويصرخ على الشاطئ وهو يحاول فهم ما يحدث، فيما علق شباب آخرون في صخر شاطئ في ولاية تيبازة (60 كيلومترا غرب العاصمة الجزائر)، وراحوا يصارعون الموت في انتظار وصول رجال الحماية المدنية لإنقاذهم، كما غرق أحد الشباب في شاطئ في العاصمة، ولم يتمكن أي من أصدقائه من مساعدته على النجاة، ما خلف حزنا عميقا لدى المصطافين.وكشفت مصالح الحماية المدنية الجزائرية، عن غرق ثمانية أشخاص في ظرف يومين، جراء ارتفاع أمواج البحر، ممن قاموا بالسباحة رغم تنبيهات الأرصاد الجوية، كما سجلت عشرات حالات التدخل لإنقاذ الأشخاص من الموت المحقق.
"أبناؤنا مسؤوليتنا"
جراء ذلك، تدخلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والهيئة العمرانية الجزائرية، من خلال إطلاق حملة توعوية أطلقت عليها "أبناؤنا مسؤوليتنا"، دعت فيها "أولياء الأمور إلى تحمل مسؤولياتهم في مراقبة أبنائهم القصر، لتفادي ارتيادهم أماكن السباحة الممنوعة"، حيث أكدت مساء السبت أنَّ 50 بالمئة من ضحايا الغرق خلال الساعات الماضية هم من القصر، ما يستدعي "مضاعفة الانتباه والتوعية لتفادي تكرار المآسي المرتبطة بحوادث الغرق".من جهته قال المختص في الأرصاد الجوية، جهيد مقاتلي، إنَّ "تقلب حالة البحر والشواطئ خلال الساعات الماضية، ولو أنه غير معتاد في منتصف فصل الصيف، أي نهاية شهر يوليو إلا أنه لا يعتبر ظاهرة أو حالة نادرة".
وأوضح مقاتلي لـ"العربية.نت"/"الحدث.نت":" .. ارتفاع أمواج البحر، سببه هبوب رياح قوية على مستوى العديد من الولايات الساحلية، الشرقية إلى ولايات الوسط الجزائري".
ونبه المتحدث إلى أنَّ "السباحة في مثل هذه الحالة تكون ممنوعة، حيث يجب على الأولياء بداية أن يمنعوا أنباءهم من الذهاب إلى الشواطئ، أما بالنسبة للشباب خاصة من سكان المناطق الساحلية فيجب ألا يتحدوا الظروف المناخية لأنها قادرة على التسبب في المآسي".
ودعا الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشاركهم المؤثرون إلى ضرورة الامتناع عن السباحة هذه الأيام لما يمكن أن تسببه من خطر على حياة المصطافين.
المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...ين-الصخوربالفيديو-امواج-البحر-تهدد-الجزائريين