المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 91,217
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن فريق الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي يدرس مراجعة استراتيجيته التي لم تفلح في تحقيق وقف لإطلاق النار بغزة بعد ستة أشهر من مجيئها إلى البيت الأبيض.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين رفيعي المستوى لم يسمهم قولهم إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعطى مؤشرات لهذا التحول في الاستراتيجية.
وخلال اجتماع مع بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الجمعة، قال روبيو: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر بجدية في استراتيجيتنا في غزة"، وصرح بأن مسؤولي الأمن القومي سيقدمون لترامب خيارات جديدة في هذا الشأن.
كما قال روبيو إن مسؤولي الأمن القومي لم يكونوا راضين أبداً عن نهج إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تجاه غزة، والتي كانت قائمة على وقف إطلاق نار قصير الأجل مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى، مشدداً على الحاجة لإيجاد حل أكثر استدامة.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنه لا يزال يعتقد أن "النهج التدريجي هو النهج الصحيح"، وألمح إلى أنه قد يكون الوقت قد حان "لاستكشاف نهج أكثر شمولاً" لإنهاء الحرب وتحرير جميع الأسرى المتبقين في غزة.
يذكر أن حملة ترامب الرئاسية كانت قد ركّزت على إنهاء الحرب وعودة الأسرى، لكن مع استمرار النزاع وانتشار صور الفلسطينيين الجوعى عالمياً، بدأت تظهر تصدعات داخل قاعدته الشعبية بسبب دعمه لاستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب ما ذكره تقرير "أكسيوس".
وقد يمثل انهيار محادثات وقف إطلاق النار وسحب إسرائيل لمفاوضيها نقطة تحول في سياسة الإدارة الأميركية.

وقد أشار ترامب يوم الجمعة إلى أن الوقت قد حان لإسرائيل "لتصعيد الحرب والتخلص من حماس وإتمام المهمة"، بحسب تعبيره.
لكن، بحسب "أكسيوس"، المسؤولين الإسرائيليين غير متأكدين مما إذا كان هذا التصريح، وسحب الوسطاء الأميركيين من مفاوضات الدوحة، تكتيكاً تفاوضياً أم تحولاً حقيقياً في نهج ترامب، أم أنه يُعتبر بمثابة "ضوءً أخضر" لنتنياهو لتطبيق إجراءات عسكرية أكثر حدة.
وعلى مدار الأشهر الستة الماضية، منح ترامب نتنياهو "حرية شبه مطلقة" في غزة، من العمليات العسكرية إلى المفاوضات حول الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وعلى الرغم من أن مسؤولي البيت الأبيض يقولون إن ترامب منزعج من مقتل الفلسطينيين ويريد إنهاء الحرب، إلا أنه لم يمارس ضغطاً كبيراً على نتنياهو لإنهاء النزاع، وفقاً لما أكده مسؤولون إسرائيليون تحدثوا لـ"أكسيوس".
وصرح مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" بأن ترامب قال لنتنياهو في معظم المكالمات والاجتماعات: "افعل ما يجب عليك فعله في غزة"، وشجعه في بعض الحالات على "التشدد" في التعامل مع حماس.
على الجانب الإنساني، دعم ترامب "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل، لإيصال المساعدات إلى سكان غزة عبر شركة أميركية خاصة بدلاً من الأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن المؤسسة تمكنت من إيصال مساعدات لبعض سكان غزة، فقد قُتل مئات الفلسطينيين أثناء توجههم إلى مراكز الإغاثة التابعة لها.
وبحسب تقرير "أكسيوس"، تقف إسرائيل والولايات المتحدة حالياً معاً في "جزيرة دبلوماسية"، ويرى العديد من حلفائهما أنهما تتحملان مسؤولية مشتركة عن الوضع الإنساني المتدهور في غزة.
وذكر موقع "أكسيوس" أن بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية يعترفون سراً بأن استراتيجيتهم بشأن غزة لم تنجح، لكنهم لم يقرروا بعد ما إذا كانوا سيغيرونها وكيف.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ي-فريق-ترامب-يدرس-مراجعة-استراتيجيته-تجاه-غزة