المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
في تطور جديد يخص السودانيين المقيمين في مصر، أعلنت السفارة السودانية بالقاهرة عن إجراء سيبدأ تنفيذه من اليوم الأحد، لحصر كافة الانتهاكات والجرائم التي طالتهم على يد قوات الدعم السريع.
وقالت السفارة إن اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني المشكلة بقرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي رقم 143 لسنة 2023، تقوم حاليا بحصر انتهاكات وجرائم الدعم السريع في الأحداث التي جرت منذ أبريل من العام الماضي، مضيفة أن وفداً من اللجنة سيبدأ مقابلة السودانيين الموجودين في مصر لتقديم شكاويهم بمقر السفارة السودانية.
وأوضحت السفارة أنه سيجري مقابلة السودانيين المتضررين للاستماع إلى أقوالهم، مطالبة كلًا منهم بإحضار مستنداته وقائمة بالأموال والأصول التي تعرضت للسرقة أو النهب، وقيمتها وإرفاق أقراص مدمجة بالصور والفيديوهات التي توثق تلك الانتهاكات.
وقف إطلاق النار وحقن دماء السودانيين
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان قد زار القاهرة الأسبوع الماضي، والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي أكد خلال اللقاء استمرار الدعم المصري للسودان على المستويات كافة، للخروج من الأزمة التي يمر بها، مشدداً على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء السودانيين، مستعرضاً الجهود المصرية على الساحتين الإقليمية والدولية الدافعة في هذا الاتجاه.يذكر أن الجيش السوداني حقق نجاحات عديدة على مستوى العمليات في الأسابيع الأخيرة، كما تزامن ذلك مع انشقاق قادة من الدعم السريع، وانضمامهم للقوات المسلحة السودانية، أبرزهم القائد الميداني في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل.
وتوقع خبير سياسات الأمن القومي والشؤون الاستراتيجية المصري، الدكتور أحمد النحاس، في تصريحات سابقة لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت"، استمرار المعارك بين الجهتين على الأقل حتى نهاية 2024، قبل أن تظهر الدلالات القوية لترجيح كفة الانتصار الكامل للجيش السوداني أو الانهيار التام للدعم السريع، مؤكدا أن الجيش السوداني حقق نجاحات متتالية أدت لإضعاف القدرات العسكرية لقوات الدعم السريع، وأعاد السيطرة على المناطق الإستراتيجية في الخرطوم، ومنها الجسور التي تربط الخرطوم وبحرى وأم درمان، فضلا عن السيطرة على ولايات شرق السودان بالكامل وكذا الولاية الشمالية.
وأشار الدكتور النحاس إلى أن ذلك أدى لحصر نشاط قوات الدعم السريع في غرب السودان وتحديدا دافور، وانشقاق العديد من القيادات، موضحا أن تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحلحلة الأوضاع في السودان أدى لتراجع بعض الأطراف عن دعم قوات الدعم السريع.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...نفيذه-من-اليوم-قرار-مهم-يخص-السودانيين-في-مصر