المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
أعلنت أنقرة، الجمعة، أنها أقنعت موسكو وطهران بعدم التدخل عسكرياً لدعم بشار الأسد عندما هاجمت المعارضة قواته.
وجاءت التصريحات المثيرة على لسان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الذي أكد أن تركيا تأمل في حكومة سورية موحدة.
وقال فيدان في مقابلة مباشرة عرضتها قناة "إن تي في" التركية الخاصة إن "الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكريا في المعادلة. لقد تحدثنا اإلى الروس والايرانيين وقد تفهموا (...) لقد أدركوا أن هذا الأمر لم يعد له أي معنى".
وأضاف: "بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة".
واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، "لاستغرق انتصار المعارضة وقتا طويلا، وجاء دمويا".
وتابع: "لكنّ الروس والايرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد رجلا (يستحق) الاستثمار. فضلا عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها".
وإثر هجوم استمر 11 يوما، تمكنت الفصائل السورية المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، الأحد، من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته، بحسب وكالات الأنباء الروسية.
وتوقع وزير الخارجية التركي في حديثه التلفزيوني أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم سيرتفع تدريجيا مع استقرار الأوضاع في سوريا.
وتعهد وزير الخارجية التركي بفتح سفارة بلاده في سوريا غدا السبت بعد انقطاع 12 عاما. وأعلن أن طاقم السفارة غادره بالفعل إلى سوريا لبدء العمل.
فيدان يدعو إلى طرد وحدات حماية الشعب من سوريا
وأكد فيدان أن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو "الهدف الاستراتيجي" لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.ودعا فيدان أيضا الفصائل المسلحة التي أسقطت الأسد إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب".
يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش، لكن تركيا تعتبرها "منظمة إرهابية" وتهديدا أمنيا.
وقال فيدان: "يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضا... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم".
والمرجح أن تثير تصريحات وزير الخارجية التركي أزمة مع موسكو وطهران، وهما من حلفاء الأسد.
ومن جانبها، أكدت طهران أنها بذلت ما في وسعها لدعم الأسد، ولكن لم يكن بإمكانها قتال المسلحين بدلا من الجيش السوري.
كما ألقت موسكو بمسؤولية انهيار نظام الأسد على أداء الجيش السوري الذي فر من مواقعه في مواجهة الفصائل المسلحة.
وعانى نظام الأسد قبل سقوطه من تراجع الدعم، وخاصة بعد الحرب الطاحنة التي ثارت بين حزب الله اللبناني وإسرائيل خلال الشهر الماضي.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ا-موسكو-وطهران-بعدم-التدخل-عسكريا-لدعم-الأسد-