المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 52,071
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


وصل التوتر في العلاقات بين الجزائر وفرنسا إلى أعلى مستوياته في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى تعميق الخلافات بين البلدين اللذين يحملان إرثاً تاريخياً من العلاقات المعقدة.
ومع تراكم العديد من المواضيع الخلافية، كملف اعتراف فرنسا بسيادة الصحراء الغربية وقضية سجن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال وإشكالية مقاطع الفيديو للمؤثرين الجزائريين بالإضافة إلى مطالبة البعض في فرنسا بإلغاء اتفاقية عام 1968، تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل ملحوظ.
ورغم الضغوط التي تمارسها الحكومة الفرنسية، تواصل الجزائر رفضها إعادة مواطنيها الذين وضعتهم فرنسا على لائحة الترحيل بسبب انخراطهم في أعمال تهدد الأمن العام.

وفي خطوة جديدة، رفضت الجزائر مجدداً استقبال مواطنيْن جزائرييْن كانا محتجزيْن في فرنسا. ورغم أنهما ليسا مصنفين في ملف "التطرف الإرهابي" ولديهما جوازات سفر صالحة، طُردا من فرنسا. وعند وصول هذين المواطنين الجزائريين إلى بلدهما الأم يوم الجمعة من الأسبوع الماضي ويوم الاثنين من هذا الأسبوع، أعادتهما السلطات الجزائرية إلى فرنسا، ولم تقدم أي تفسير لرفض استقبالهما، حسبما أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية.
ومع تصاعد الخطاب العدائي من قبل بعض المسؤولين في فرنسا، يجد الجزائريون حاملو الجنسية الفرنسية أنفسهم في مواجهة ضغوط مزدوجة، سواء في فرنسا أو في الجزائر.
وانعكس هذا الأمر أيضاً على زوار فرنسا من الجزائريين، إذ أظهرت بيانات أن فرنسا قامت بتقليص عدد التأشيرات التي منحتها للمواطنين الجزائريين بنسبة 28% في يناير (كانون الثاني) 2025 مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق، وهو ما يعكس بشكل مباشر التوترات المستمرة بين البلدين.
ويُعتقد أن هذا التقييد قد يكون رداً على موقف الجزائر الرافض لاستعادة رعاياها الذين تم ترحيلهم من فرنسا. كما تدرس باريس اتخاذ تدابير إضافية أكثر صرامة تجاه حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية، قد يشمل فرض التأشيرات بشكل رسمي على هؤلاء المسافرين الدبلوماسيين رفيعي المستوى، الذين كانوا معفيين من التأشيرة حتى الآن، مما يعيد الشكوك حول عدم الالتزام بالاتفاقية الجزائرية الفرنسية لعام 2007.
المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...ورفض-جزائري-وراء-تدهور-علاقات-الجزائر-وباريس-