مقالة تراجع حاد لبورصات الخليج مع تنامي مخاوف الركود

[المراسل الآلي]

شهدت أسواق الأسهم في منطقة الخليج تراجعات حادة يوم الأحد مع تنامي المخاوف من حرب تجارية وانزلاق الاقتصاد العالمي إلى ركود بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والإجراءات المضادة من الصين.
وقالت وزارة المالية الصينية يوم الجمعة، إنها ستفرض رسوما جمركية إضافية على كل السلع الأميركية اعتبارا من العاشر من أبريل/نيسان كإجراء مضاد على الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب.
الأسهم السعودية ترفع خسائرها لـ6.8% وسط ضغوط حرب الرسوم الجمركية
وهوى مؤشر سوق الأسهم السعودية 6.8% في أكبر تراجع في يوم واحد منذ مايو/أيار 2020 بضغط من هبوط سهم مصرف الراجحي 5.9%، والبنك الأهلي السعودي، أكبر بنوك المملكة، 6.8%.
كما تراجع سهم أرامكو 5.3% في أكبر هبوط في يوم منذ بدايات جائحة كوفيد-19.
وهوت أسعار النفط، وهي محفز أساسي لأسواق المال في الخليج، 7% يوم الجمعة إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات في وقت احتدمت فيه الحرب التجارية بقرار الصين فرض رسوم على السلع الأميركية وبضغط أيضا من تسريع "أوبك+" وتيرة زيادة إنتاج النفط على غير المتوقع.
وأحدث إعلان ترامب يوم الأربعاء صدمة في أسواق الأسهم في العالم وأدى إلى فقدان الشركات المدرجة على المؤشر ستاندرد اند بورز 500 خمسة تريليونات دولار من قيمتها بحلول الإغلاق يوم الجمعة في تراجع قياسي على مدى يومين.

وقالت الصين أمس السبت إن "السوق قالت كلمتها" في رفض رسوم ترامب الجمركية ودعت واشنطن إلى إجراء "مشاورات على أساس المساواة".
وفي قطر، هبط المؤشر في أول يوم للتدوال بعد عطلة عيد الفطر 4.2% إذ هوى سهم صناعات قطر 8.2% وبنك قطر الوطني 4%.

وأغلقت السوق الكويتية أيضا على هبوط حاد 5.7%. كما نزلت بورصة البحرين 1% والبورصة في سلطنة عمان 2.6%.
وخارج منطقة الخليج، هبط المؤشر المصري القيادي 3.3% بضغط من تراجع سهم مجموعة طلعت مصطفى 4.5%.

قال مدير مركز زاد للاستشارات حسين الرقيب، إن الرسوم الجمركية المفروضة من الرئيس دونالد ترامب ألقت بظلالها على وول ستريت، وامتد تأثيرها إلى سوق الأسهم السعودية اليوم الأحد.
وأضاف أن قطاعا الاتصالات والأغذية يُعدان من القطاعات الدفاعية في ظل حالة عدم اليقين الحالية.
وقال "تسببت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب في إحداث اضطراب واسع في الأسواق، وهو ما انعكس بدوره على الأسواق المحلية. ومع ذلك، ينبغي على المستثمرين التريث وتجنب ردود الفعل المتسرعة كعمليات البيع العشوائي، خاصة أن السوق السعودية ما زالت تُقيّم على أنها عند مستويات عادلة".

المصدر: https://www.alarabiya.net/aswaq/fin...راجع-حاد-لبورصات-الخليج-مع-تنامي-مخاوف-الركود