المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,870
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
في تطور لافت تصاعدت الأحداث في كوريا الجنوبية بشكل كبير ومفاجئ للعالم كله، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الثلاثاء، الأحكام العرفية في كلمة تم بثها مباشرة على قناة واي.تي.إن التلفزيونية، قائلا إنه سيقضي على "القوات السافرة المعادية للدولة والمؤيدة لكوريا الشمالية، فيما يعد ما حدث هو المرة الأولى منذ عام 1980 التي يتم فيها إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن الجيش قوله، إن أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية ستُحظر، وإن وسائل الإعلام ودور النشر ستكون تحت سيطرة قيادة الأحكام العرفية.
وفي أعقاب هذا الإعلان، أمر وزير الدفاع، كيم يونغ-هيون، بعقد اجتماع طارئ لكبار القادة العسكريين، داعيًا إلى رفع مستوى اليقظة والبقاء في حالة تأهب قصوى.
ومن جانبه، أكد البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه يتابع الأوضاع في كوريا الجنوبية "عن كثب" بعد إعلان الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية وحظر النشاط السياسي.
وتعد سيول من الحلفاء الأساسيين لواشنطن، وتستضيف الآلاف من الجنود الأميركيين.
وتفسيرا لما يحدث من تطورات في كوريا الجنوبية قال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء أركان حرب أحمد الشاذلي، لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت": إن ما يدور في كوريا والقارة الآسيوية هو اتساع لدوائر الصراع العالمية واندلاعها في أماكن أخرى إما بالقوة المسلحة أو بإثارة القلاقل السياسية الداخلية للتأثير على دولة معينة داخل دائرة الصراع، مضيفا أن ما حدث في كوريا بشكل مستغرب يمثل مدى التدخلات الخارجية في دوائر الصراع العالمية.
وتابع: إن إعلان الرئيس الكوري الجنوبي فرض الأحكام العرفية وإغلاق مقر البرلمان وحظر نشاط الأحزاب السياسية بذريعة حماية البلاد من تأثير الشيوعية والموالين لها داخل البلاد ولحماية النظام الدستوري في إشارة لجارتها الشمالية أمر يدفع بشكل كبير للنظر في مدى التأثيرات الخارجية على دولة مثل كوريا الجنوبية كدولة حليف لأميركا والغرب عموماً مشيرا إلى إلى أن كوريا تضم عدداً كبيراً من القوات الأميركية داخل أراضيها كضمان للتفوق العسكري أمام جارتها الشمالية النووية، ومنوها بعدم تدخل الجيش الكوري الجنوبي واكتفائه بعقد اجتماع على مستوى القادة وعدم التعليق على الأحداث أو اتخاذ جانب بعينه.
وأشار الخبير المصري إلى أنه في تقديره يرى أنه في الفترة الأخيرة جرى إشعال مناطق مختلفة من العالم في وقت واحد كردود أفعال بين القوى العالمية وقبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مؤكدا أنه لا يمكن غض الطرف عن ما يحدث في سوريا مع ضرورة ربطه بما يجري في كوريا الجنوبية كردة فعل.
وللتوضيح أكثر يقول الخبير المصري إن العديد من التقارير العالمية تفيد بوقوف دول كبرى خلف ما يحدث في سوريا وتأثيره على روسيا وإشغالها عن الحرب مع أوكرانيا، ولذلك من المحتمل بل من الوارد أن يكون ما يحدث في كوريا الجنوبية مرتبطا بقوى كبرى مناوئة لأميركا والغرب وتقف خلف هذه التطورات رسالة وإنذار بالتصعيد ردا على ما يجري في سوريا.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...وريا-عسكري-مصري-نقلة-بجبهات-صراع-بين-قوى-كبرى