المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
أكد كبير مفاوضي المعارضة السورية سابقاً، محمد صبرا، لـ"تاس"، أن سوريا بحاجة إلى دعم مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية لوقف الهجمات الإسرائيلية.
وقال صبرا إن سوريا لا تريد أي حرب مع أي دولة في هذه المرحلة، وبالتالي تطلب من مجلس الأمن والجامعة العربية التدخل بشكل عاجل، ومنع إسرائيل من مواصلة هذه الهجمات غير المبررة. وأضاف أن تصرفات إسرائيل تهدف إلى منع سوريا من تحقيق الاستقرار، وهذا لا ينتهك قواعد القانون الدولي فحسب، بل هو أيضاً عمل عدواني كامل ضد سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأوضح محمد صبرا أن أي وجود عسكري أجنبي في سوريا يتطلب موافقة الشعب من خلال استفتاء.
وقال صبرا في إطار إجابته عن سؤال بشأن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، إن أي وجود عسكري غير سوري على الأراضي السورية يجب أن يحظى بموافقة الشعب السوري من خلال استفتاء يجري بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
وأشار إلى أن هذا لن يحدث إلا بعد تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في سوريا، واستكمال عملية الانتقال السياسي، وتأسيس النظام السياسي الذي يسعى السوريون إلى بنائه، مؤكداً أن هذا الاستفتاء سيحدد ما إذا كان الشعب السوري يوافق على وجود قواعد روسية أو أي قواعد أجنبية أخرى على أرضه. وتمتلك روسيا قاعدتين عسكريتين في سوريا: المركز اللوجستي للبحرية الروسية في طرطوس، حيث أنشات القاعدة السوفيتية في طرطوس في عام 1971 بموجب اتفاقية ثنائية، وقاعدة "حميميم" الجوية الواقعة على بعد نحو 20 كلم جنوب شرقي اللاذقية، والتي تأسست في 30 سبتمبر 2015 لتنفيذ عملية عسكرية بهدف دعم الجيش السوري في مكافحة تنظيم داعش.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، قد أكد في 12 ديسمبر، أن موسكو ترى أن مكافحة الإرهاب لم تنته بعد، وأن القاعدة العسكرية الروسية في "حميميم" تلعب دوراً مهماً في الجهود الشاملة لمكافحة الإرهاب. وبموجب قرار المحكمة الروسية العليا المؤرخ في 29 ديسمبر 2014، تم تصنيف تنظيم داعش منظمة إرهابية يُحظر نشاطها في روسيا.
يذكر أن صبرا ترأس اللجنة العليا للمفاوضات التي أنشأتها المعارضة السورية عقب مؤتمر الرياض في عام 2015، ومثل المعارضة في المفاوضات في جنيف. وقد فرض الجيش الإسرائيلي سيطرته في 8 ديسمبر على الجانب السوري من جبل الشيخ في مرتفعات الجولان، دون مواجهة أي مقاومة، كما نشر الجيش الإسرائيلي قواته في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا، ووفقاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا الموقعة عام 1974، أصبحت باطلة بعد تغيير السلطة في دمشق.
ويواصل سلاح الجو الإسرائيلي ضرب أهداف عسكرية سورية، وفي 10 ديسمبر قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن البحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول العسكري السوري، وفي 12 ديسمبر ذكر المكتب الصحافي للجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو دمر أكثر من 90% من مخزونات صواريخ أرض-جو خلال سلسلة من الضربات المكثفة على سوريا.
وكانت جماعات المعارضة المسلحة في سوريا قد شنت في 27 نوفمبر، هجوماً واسع النطاق على مواقع الجيش السوري في محافظتي حلب وإدلب، وفي 8 ديسمبر دخلت العاصمة دمشق، وأعرب رئيس الحكومة السورية آنذاك، محمد غازي الجلالي، عن استعداده لنقل السلطة في البلاد سلمياً.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...أمن-والجامعة-العربية-لوقف-الهجمات-الاسرائيلية