المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 52,014
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


كشف مصابو الحرب في غزة وكذلك المرضى الذين وفدوا إلى مصر للعلاج بمستشفيات شمال سيناء عن طبيعة إصاباتهم والمعاناة التي يواجهونها حتى وصولهم معبر رفح.
والتقت" العربية.نت" عددا من المصابين الذين وفدوا للعلاج في مستشفيات شمال سيناء، حيث قالت والدة الطفلة رشا سالم، وهي أصغر مريضة وصلت مستشفى العريش، إن ابنتها تبلغ من العمر عاما ونصفا، وتعاني من سرطان الدم، ووصلت اليوم الثلاثاء إلى مستشفى العريش العام حيث ستظل في العناية المركزة لمدة أيام وبعدها ستنقل إلى خارج مصر لاستكمال رحلة علاجها.
وقالت الأم إنها عانت خلال رحلة خروجها من القطاع بسبب التعنت الإسرائيلي، واستمرار القصف، مشيرة إلى أنه رغم قساوة المشهد ومحاولات التهجير فإنها تتمنى أن تنجح في علاج طفلتها وتعود مجددا إلى وطنها فلسطين.

وقال الطفل مصعب ناصر الداية، إنه يعاني من سرطان الدم وأجرى عملية زرع نخاع، ولكن نظرا لظروف الحرب وعدم قدرته على التواصل مع الأطباء لمتابعة حالته في غزة، تدهورت حالته مجددا، موضحا أنه ينتظر منذ عام ونصف وتحديدا قبل بدء الحرب للخروج من القطاع ليتمكن من التواصل مع الأطباء حتى تمكن أخيرا من الخروج والوصول لمصر.
وأضاف أن الخروج من غزة لمصر استغرق في حدود 12 ساعة، ولاقى معاملة طيبة في الجانب المصري، كما تم توفير كافة الرعاية اللازمة له فور وصوله لمستشفى العريش، موجها الشكر للقيادة المصرية على استقبالها للمصابين ورعايتهم، ومؤكدا أنه سيعود للقطاع عقب اكتمال رحلة علاجه برفقه والدته ليقف وغيره من الفلسطينيين أمام أي محاولات لفرض التهجير عليهم.

الدكتور أحمد منصور مدير مستشفى العريش يتحدث لمراسل العربية نت
وقال مصاب فلسطيني مسن آخر إنه يعاني من التهابات صدرية جراء الدخان والقصف المكثف، مؤكدا أنه سيعود لوطنه فلسطين عقب انتهاء رحلة العلاج ولن يترك أرضه حتى لو حشدت إسرائيل وأميركا كل جيوش العالم لإخراجهم من القطاع.

من جانبه، قال الدكتور أحمد منصور، مدير مستشفى العريش العام، إن جميع الوافدين للعلاج في المستشفى تتنوع إصاباتهم ما بين أمراض مزمنة وسرطان وإصابات جراء الحرب وعيوب خلقية، موضحا أنه فور دخول المصاب للمستشفى يتم فحصه من جانب الطواقم الطبية بشكل كامل، وإعادة تشخيصها مجددا وتصنيفها، موضحا أنه يتم بعد ذلك تحديد أولا من يستلزم إجراء جراحات عاجلة لهم، وبعدها تحديد من يحتاج للعلاج ووضع البرنامج العلاجي له.
وأضاف أن بعض الحالات يتم تحويلها لمستشفيات أخرى طبقا لحالتها ورؤية الأطباء المتواجدين في المستشفى، وهي الحالات التي لا تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا، مشيرا إلى أن عدد المصابين الذين دخلوا مستشفى العريش منذ بدء الحرب وحتى الآن يبلغ 1000 جريح.
وكان اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء قد أكد في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت" أن دخول المصابين من قطاع غزة يتم عبر معبر رفح وفق منظومة من 3 مستويات، المستوى الأول يشمل محافظة شمال سيناء، حيث تم تعزيز القطاع الطبي بالمحافظة عبر مضاعفة أعداد الأطباء من مختلف التخصصات، وتوفير سيارات الإسعاف والمستلزمات الطبية، والمستوى الثاني يضم المستشفيات في المحافظات المتاخمة لشمال سيناء، المستوى الثالث يشمل مستشفيات القاهرة لاستقبال الحالات التي تتطلب رعاية طبية متقدمة.
وأكد المحافظ أنه حتى الآن تم الانتهاء من علاج 800 مصاب، بينما لا يزال هناك نحو 690 شخصًا عالقًا سيتم التنسيق لعودتهم.

من 3
يشار إلى أن اتفاق وقف النار الذي أعلنت عنه مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وجرى سريان تنفيذه منذ 19 يناير الماضي، ينص على تدشين غرفة عمليات مشتركة تتخذ مصر مقراً لها، لمتابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية والمصابين، فضلاً عن حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...خطيرة-العربية-نت-تلتقي-مصابي-ومرضى-غزة-بسيناء