المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 52,079
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


يبدو أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لم يكن الأول الذي طرح فكرة "سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين". فصهره جاريد كوشنر كان تحدّث عن الموضوع قبل عام تقريباً.
عين كوشنر على غزة
فقد ألمح تاجر العقارات، زوج إيفانكا ابنه الرئيس الأميركي، في مقابلة أجريت معه في جامعة هارفارد في 15 فبراير/شباط من العام الماضي (2024) إلى أن الممتلكات الواقعة على الواجهة البحرية في غزة قد تكون ذات قيمة كبيرة.ورأى الرجل أن على إسرائيل هدم منطقة من صحراء النقب ونقل الفلسطينيين إليها.
كما أشاد بالإمكانات القيمة للغاية للعقارات الواقعة على الواجهة البحرية في غزة، مقترحاً أن تقوم إسرائيل بإخلاء المدنيين، بينما تقوم "بتنظيف" القطاع، وفق زعمه.
كذلك اعتبر أن العقارات الواقعة على الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة إذا ركز الناس على بناء سبل العيش، معرباً عن أسفه على كل الأموال التي ذهبت إلى شبكة الأنفاق والذخائر في المنطقة بدلاً من التعليم والابتكار.
وقال كوشنر "إن الوضع مؤسف بعض الشيء هناك، ولكن من وجهة نظر إسرائيل، فإن عليها بذل قصارى جهدها لإخراج الناس ثم تنظيف المكان.
كما رأى أن على تل أبيب نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب في جنوب إسرائيل، مضيفا أنه لو كان في السلطة في إسرائيل فإن أولويته الأولى ستكون إخراج المدنيين من مدينة رفح الجنوبية، وأنه "بالدبلوماسية" قد يكون من الممكن إدخالهم إلى مصر.
إضافة إلى ذلك، قال: "سأقوم بهدم شيء ما في النقب، وسأحاول نقل الناس إلى هناك.. أعتقد أن هذا خيار أفضل، حتى أتمكن من الدخول وإنهاء المهمة".
وكرر هذه النقطة قائلاً: "أعتقد أن فتح النقب الآن، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيين للخارج، ثم الدخول وإنهاء المهمة سيكون الخطوة الصحيحة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي للفلسطينيين أن يحصلوا على دولتهم الخاصة، وصف كوشنر الاقتراح بأنه "فكرة سيئة للغاية"، و"ستكون في الأساس مكافأة لعمل إرهابي"، بحسب زعمه.
انتقادات.. وموقف سعودي واضح
الجدير ذكره أن كوشنر كان مستشارا كبيرا للسياسة الخارجية في عهد ترامب، وكان مكلفا بإعداد خطة سلام للشرق الأوسط.
ونُشرت مقابلته القديمة هذه على قناة يوتيوب التابعة لمبادرة الشرق الأوسط، وهو برنامج تابع لمدرسة كينيدي للحكومة في هارفارد، في شهر آذار/مارس من عام 2024.
وكان ترامب دعا في مساء أمس الثلاثاء الأردن ومصر مرة أخرى إلى استقبال سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الساحلي في أثناء إعادة بنائه بعد حرب إسرائيلية طاحنة ضد حماس استمرت نحو 16 شهرا، ونشرت الدمار في غزة.
إلا أنه هذه المرة أكد أنه سيدعم إعادة توطين الفلسطينيين "بشكل دائم"، متجاوزا اقتراحاته السابقة التي رفضتها كل الدول العربية بشدة.
ما أثار ردود فعل حادة وانتقادات.إذ شددت السعودية على موقفها الراسخ والثابت من قيام الدولة الفلسطينية.
كما وصف القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، دعوة سكان غزة للمغادرة بأنها "طرد من أرضهم". وقال "نعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات".
أما السيناتور الأميركي الديمقراطي، كريس ميرفي، فاعتبر أن ترامب "فقد عقله". وقال في منشور على إكس "لقد فقد عقله تماما... سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة".

كذلك رأى عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس، أن تلك التصريحات متهورة. وقال في تصريحات لقناة نيوز نيشن التلفزيونية إن الاقتراح "متهور وغير معقول".
هذا ويشكل التهجير القسري لسكان غزة انتهاكا للقانون الدولي، ويلقى معارضة شديدة ليس فقط في المنطقة وإنما من جانب حلفاء واشنطن الغربيين أيضا.
كما أعلنت عمان والقاهرة رفضهما القاطع مرارا لهذه المقترحات.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...مب-على-تهجير-سكان-غزة-منذ-زمن-فيديو-قديم-يفضح