المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,870
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
شكك إيرانيون، السبت، في إمكان تفاوض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مع بلادهم، نظراً لماضيه مع طهران.
ونفت إيران "نفياً قاطعاً" ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، عن عقد لقاء بين سفيرها لدى الأمم المتحدة ورجل الأعمال إيلون ماسك المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب، بهدف "تخفيف التوتر" مع الولايات المتحدة.
بعد انتخابه، أرسلت طهران إلى دونالد ترامب إشارة انفتاح عبر دعوته في أوائل نوفمبر إلى اعتماد سياسة جديدة تجاه طهران.
كان ترامب، خلال ولايته الأولى (2017-2021)، مهندس ما يسمى سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران وأعاد فرض عقوبات شديدة عليها أبقت عليها إدارة جو بايدن.
وقال سعيد سهرابي، وهو موظف في القطاع الخاص لوكالة "فرانس برس": "من غير المرجح أن يرغب (دونالد ترامب) في التحدث مع إيران". وأضاف الرجل البالغ من العمر 53 عاماً في حي ده ونك الراقي في طهران والذي يشتهر بمراكز التسوق: "إذا أرادوا (الأميركيون) صنع السلام، من أجل مصلحتهم، فسوف يفعلون ذلك من خلال الحرب".
بعدما كانتا حليفتين وثيقتين، قطعت الولايات المتحدة وإيران العلاقات الدبلوماسية في عام 1980، بعيد الثورة التي أطاحت بالشاه.
ومنذ ذلك الحين، يتواصل البلدان بشكل غير مباشر عبر السفارة السويسرية في طهران التي تمثل المصالح الأميركية في إيران، وكذلك من خلال سلطنة عمان التي تؤدي بشكل عام دور وسيط بين البلدين.
"تريد السلام فقط"
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أن قنوات الاتصال غير المباشرة مع الولايات المتحدة لا تزال نشطة.من جهتها قالت عداسي، وهي طالبة تبلغ من العمر 25 عاماً، لوكالة "فرانس برس": "بما أن ترامب رجل أعمال، يعتقد الناس أنه يستطيع إبرام اتفاق مع إيران". وأضافت الشابة التي لم تفضل ذكر اسمها كاملاً: "حكومتنا الحالية إصلاحية، وبالتالي أكثر ميلاً للتفاوض" مع الولايات المتحدة.
يؤيد الرئيس مسعود بزشكيان، الذي يشغل منصبه منذ يوليو، الحوار مع الدول الغربية لتحقيق رفع جزئي للعقوبات التي تلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني.
لكن الإدارة الأميركية المقبلة "تبدو أشبه بحكومة حرب أكثر منها حكومة سلام.. أو مفاوضات"، بحسب رأي عداسي.
واختار دونالد ترامب، الأربعاء، ماركو روبيو لشغل حقيبة الخارجية، وهو معروف بعدائه للصين وإيران.
من جهتها أكدت فاطمة صالحي، التي التقتها "فرانس برس" على رصيف مزدحم حيث تباع الملابس والمصنوعات اليدوية، أن "الأمة الإيرانية مسالمة للغاية ولا تطلب الكثير". وقالت ربة المنزل البالغة من العمر 72 عاماً: "إنها تريد السلام فقط وأن يكون الاقتصاد في وضع طبيعي".
المصدر: https://www.alarabiya.net/iran/2024/11/16/شكوك-في-ايران-حول-امكان-الحوار-مع-أميركا-في-عهد-ترامب