المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 52,039
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


لا تزال أزمة الطائرات بين إيران ولبنان تتفاعل، فقد أكد سفير طهران لدى بيروت، مجتبى أماني، أن "على الحكومة اللبنانية عدم منع الطائرات الإيرانية".
وأضاف أنه "تم الليلة الماضية إلغاء تصريح رحلتين جويتين كانتا تسيران بانتظام بين إيران وبيروت يومي الخميس والجمعة، وذلك بقرار من الحكومة اللبنانية".
كما أوضح "أجرينا متابعات بهذا الشأن، وكان من المفترض أن تستمر هذه الرحلات وفقاً لما وعدت به الحكومة اللبنانية، ولكن إلغاء هذه الرحلات أدى إلى تعطّل المسافرين اللبنانيين، خاصةً أولئك الذين كانوا ضمن القوافل السياحية الدينية، حيث علقوا في مطار طهران".
وأكد أماني أن قرار الإلغاء جاء متزامناً مع تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الذي "زعم أن الطائرتين كانتا تحملان بضائع غير قانونية".
"لا مانع من استبدال الطائرات"
كذلك كشف السفير الإيراني أن الحكومة اللبنانية طلبت استبدال الطائرات الإيرانية بأخرى، وهو ما لا تمانع إيران فيه، شريطة ألا يكون ذلك سببا في إلغاء الرحلات الجوية الإيرانية.وقال "نحن نرحب بتسيير الرحلات الجوية عبر شركات الطيران اللبنانية، ولكن ليس على حساب إلغاء الرحلات الإيرانية. ينبغي على الحكومة اللبنانية عدم وضع العراقيل أمام الطيران الإيراني".
إلى ذلك أكد سفير إيران في لبنان مجتبى أماني، أن بلاده تبذل جهودا لاستئناف الرحلات الجوية بين إيران ولبنان كما كانت في السابق، مشيراً إلى أن رحلات شركة "إيران إير" ستستمر هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، وفق الجدول المحدد.

وأوضح أن إلغاء رحلة طهران - بيروت أدى إلى تفسيرات بين اللبنانيين ومحبي حزب الله، مفادها أن الحكومة اللبنانية تحاول منع الإيرانيين من حضور مراسم تشييع حسن نصرالله، الأمر أثار غضب الشارع اللبناني خلال الساعات الماضية.
كما أضاف قائلاً "مع ذلك، نأمل أن تتخذ الحكومة اللبنانية قراراً حكيماً لحل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن".
لبنان: نتفاوض عبر سفيرنا
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، قيام الوزارة باتصالات حثيثة مع وزارة الطيران المدني وشركة الميدل إيست وسفارة لبنان في طهران، بهدف تأمين عودة المواطنين اللبنانيين إلى بيروت في أسرع وقت ممكن.وأوضح اليوم الجمعة أن "التفاوض يجري حاليا بين الخارجية اللبنانية و الإيرانية عبر سفير لبنان في طهران للوصول إلى النتيجة المطلوبة".
وشهد لبنان تطورات سياسية وأمنية ملحوظة في الساعات الأخيرة الماضية إذ تصاعدت بالأمس التوترات حول مطار رفيق الحريري الدولي أدت إلى منع طائرة إيرانية من الهبوط ما أدى إلى احتجاجات أمام المطار.
فيما أعلنت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني ليل الخميس الجمعة إرسال طائرة لإجلاء اللبنانيين العالقين في طهران.

من مطار رفيق الحريري (أرشيفية - رويترز)
رفض إيراني
إلا أن الطلب اللبناني بهبوط طائرتين تابعتين لشركة "طيران الشرق الأوسط" لقي رفضاً من الجانب الإيراني.. إذ لم تمنح السلطات الإيرانية الإذن للبنان بهبوط الطائرتين اليوم في طهران، وفق ما أكد مصدر في الطيران المدني اللبناني لصحيفة "النهار".فقد برر الطيران المدني الإيراني رفضه بأن الطلب يجب أن يصل عبر الخارجية اللبنانية بحسب القوانين المتبعة بين البلدين، فيما يتولى سفير لبنان في إيران تنسيق العملية، علماً أن الجمعة هو يوم عطلة في البلاد.
أتت تلك التطورات بعدما أبلغت السلطات اللبنانية خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران.
في حين أوضح مسؤول في مطار بيروت أن "المطار تلقى طلباً من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء الخميس وأخرى اليوم الجمعة"، مضيفاً أن الرحلتين "أُرجئتا إلى الأسبوع المقبل"، من دون تحديد السبب.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة مطار الإمام الخميني في طهران، سعيد شالاندري، أن "الرحلة كانت مجدولة، أمس الخميس، إلى بيروت.. لكن الوجهة لم تمنح الأذونات اللازمة".

ماهان ایر
تحذير إسرائيلي
جاء ذلك، غداة تحذير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، من أن فيلق القدس وحزب الله "يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية، في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسلح حزب الله".في المقابل، نفى حزب الله ومسؤولون لبنانيون مراراً اتهامات باستخدام الحزب المطار من أجل نقل وتخزين سلاح من طهران.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية بإشراف الجيش كانت تتولى خلال المواجهة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل إجراءات الرقابة والتفتيش في المطار لضمان عدم استهدافه.
كما أخضعت سلطات المطار مطلع العام الحالي طائرة إيرانية أقلت وفداً دبلوماسياً لتفتيش دقيق، ما أثار انتقادات واسعة من مناصري حزب الله وإشادة من خصومه.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف النار بين إسرائيل وحزب الله، أعقب مواجهة مفتوحة بينهما، وتم التوصل إليه بوساطة أميركية ورعاية فرنسية. وكان يفترض تطبيق بنوده ضمن مهلة 60 يوماً، قبل أن يتم تمديدها حتى 18 فبراير.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ران-في-بيروت-على-حكومة-لبنان-عدم-منع-طائراتنا