المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 34,157
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء، أن كوريا الجنوبية أصبحت "مجتمعا فائق الشيخوخة" حيث يبلغ عمر 20% من سكانها 65 عاما أو أكثر، وهو منحى ديموغرافي قاتم مدفوع بمعدل مواليد منخفض بشكل مثير للقلق.
وسجل رابع أكبر اقتصاد في آسيا معدل 0,7 ولادة فقط لكل امرأة في أواخر العام الماضي، وهو من أدنى معدلات المواليد في العالم وأقل بكثير من معدل الإحلال البالغ 2,1 ولادة اللازم لتجدد المجتمع.
ويعني ذلك أن عدد سكان كوريا الجنوبية يتقلص بسرعة مع تقدمهم في السن.
وقالت وزارة الداخلية في بيان الثلاثاء إن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر "يمثلون 20% من 51,2 مليون مواطن مسجل، ويبلغ عددهم عشرة ملايين"، ما يجعل كوريا الجنوبية "مجتمعا فائق الشيخوخة" على غرار اليابان وألمانيا وفرنسا.
كما يعني أن عدد السكان المسنين تزايد بأكثر من الضعف منذ عام 2008، عندما كان عددهم أقل من خمسة ملايين، وفق وزارة الداخلية.
وأظهرت البيانات أن الرجال يشكلون 44% من فئة السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر.
وتنفق الحكومة الكورية الجنوبية مليارات الدولارات لتشجيع المواطنين على إنجاب مزيد من المواليد، وصارت تعرض تقديم إعانات لتجميد البويضات.
أسباب الظاهرتين المزدوجتين
ولكن هذه الجهود فشلت في تحقيق النتائج المرجوة، ومن المتوقع أن ينخفض عدد السكان إلى 39 مليون نسمة بحلول عام 2067، وسيكون عندها متوسط أعمار السكان 62 عاما.يقول الخبراء إن هناك أسبابا متعددة للظاهرتين المزدوجتين المتمثلتين في انخفاض معدلات الزواج والولادة، تتراوح من ارتفاع تكاليف تربية الأطفال وأسعار العقارات وصولا إلى التنافسية العالية في سوق العمل التي تجعل تأمين وظائف ذات أجر جيد أمرا صعبا.
ويرى الخبراء أن العبء المزدوج الواقع على الأمهات العاملات اللاتي يتحملن الجزء الأكبر من الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال مع الحفاظ على وظائفهن، هو عامل رئيسي آخر.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...جنوبية-أصبحت-مجتمعا-فائق-الشيخوخة-بيانات-توضح