المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 38,325
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
خلال الساعات الماضية نفذ الطيران الأميركي والبريطاني غارات عدة استهدفت مراكز حوثية في اليمن.
واستهدفت أكثر من 30 غارة أميركية وبريطانية وإسرائيلية مشتركة، مواقع عسكرية للحوثيين في مناطق متفرقة، ومخازن أسلحة، وأنفاق منصات إطلاق صواريخ ومسيرات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، إن الحوثيين في اليمن يدفعون وسيستمرون في دفع ثمن باهظ لعدوانهم علينا، فيما ردت جماعة الحوثي، وأعلنت أن قواتها استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والمسيرات.
ويكشف الخبير العسكري المصري والمستشار في كلية القادة والأركان اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت": بعض الأهداف حول هذه الضربات وسر توقيتها ويقول إن جماعة الحوثي لن ترتدع بسهولة، بالرغم من ضراوة الضربات الجوية التي تمت، فهي لا تمتلك قرارها بشكل حقيقي وتنتظر ذلك من إيران، موضحا أن الضربات في اليمن تعد تغيرا نوعيا في شكل وسياق الاستراتيجية العسكرية الموجهة من قوات التحالف ضد جماعة الحوثي.
وأكد أن تداعيات الضربات الأميركية البريطانية بالتعاون مع إسرائيل، يفرز عدة مستجدات بوضع اليمن بشكل خاص وفي الصراع الدائر بالشرق الأوسط منذ من عام و3 أشهر بشكل عام، ويمكن توضيحه في عدة نقاط، أبرزها كما ذكرنا هو التغير النوعي في شكل وسياق الاستراتيجية العسكرية الموجهة ضد جماعة الحوثي وفق عملية "حارس الازدهار" التي بدأت في نوفمبر 2023، والتي تهدف لإجهاض وإحباط هجمات الحوثيين على السفن التجارية التي تمر ببحر العرب والمحيط الهندى دخولا إلى مضيق باب المندب.
وأوضح اللواء كبير أن الإعلان عن حدوث التنسيق العسكري مع إسرائيل لضرب اليمن، يقصد به تكفل قوات التحالف بتقليص إن لم يكن تدمير قدرات الحوثيين العسكرية، نيابة عن أو على الأقل معاونة لإسرائيل، التي بدأت في التركيز على الحوثيين كآخر ذراع فاعلة لإيران بالصراع الدائر، موضحا أن هذه الذراع هي الأنشط حاليا ضد إسرائيل بعد أن تم إخراج حزب الله من المعادلة من خلال اتفاق وقف النار نوفمبر الماضي.
وتابع: أن استهداف العاصمة صنعاء تحت ستار وجود مستودعات ذخائر وصواريخ باليستية، ما هو إلا رسالة واضحة وجلية موجهة للحوثيين بأن غزة جديدة، قد تكون على أرضكم هذه المرة ما لم تكفوا عن تهديد حركة الملاحة الدولية بباب المندب، واستهداف العمق الإسرائيلي، مؤكدا أن التحالف وإسرائيل سيبتعدون وبكل الطرق عن التورط في حرب برية باليمن، التي تتميز بطبيعة جغرافية وعرة وحادة بشكل كبير ترجح بكل المعايير تكبيد أي قوات تدخلها خسائر فادحة.
وأوضح الخبير العسكري المصري أن حكومة إسرائيل بات لديها شهية مفتوحة بشكل أكبر مع قرب وصول ترامب للبيت الأبيض، وتحديدا بعد أن لوح الأخير عدة مرات بإشعال المنطقة جحيما، إن لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين قبل توليه مقاليد الحكم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يلقى بكل تأكيد قبول واستحسان حكومة اليمين الموجودة في إسرائيل حالياً، ويدفعها إجبارا لحيازة واكتناز أكبر قدر من المكتسبات السياسية والجيوسياسية بالوقت الراهن على أن يتم اعتماد هذه المكتسبات في يناير الحالي بعد تولي ترامب زمام الأمور في أميركا.
وذكر الخبير المصري أنه ترتيبا لما تقدم بالبندين السابقين يمكن ترجيح فكرة أن قوات التحالف تضرب الحوثيين ومستودعاتهم ومنشآتهم الحيوية، لمعاونة إسرائيل في إنهاء دور الحوثيين في اليمن كهدف رئيسي، ومن ثم تأمين مسار الملاحة البحرية بباب المندب كهدف تالٍ بالترتيب، موضحا أنه في التقدير فإن إسرائيل يعاونها التحالف الدولي سيسعيان بالضغط على الحوثيين من خلال ضرب العمق اليمني والمدن الرئيسية والبنى التحتية ومصادر الطاقة ومختلف الأهداف الحيوية بالدولة لإجبارهم على إيقاف إسنادهم لغزة واستهداف البواخر بمنطقة باب المندب.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ملاحة-الدولية-سر-الهجمات-الواسعة-على-الحوثيين