مقالة قواعد عسكرية وطائرات.. خطة من ترامب لترحيل المهاجرين

[المراسل الآلي]

كانت جهود الترحيل الجماعي التي وعد بها الرئيس المنتخب دونالد ترامب ركيزة أساسية لحملته الانتخابية خلال الفترة الماضية، ويبدو أن إدارته الجديدة تعمل على قدم وساق من الآن لتنفيذ هذه الوعود الانتخابية.

خطة لترحيل المهاجرين​

فقد كشف توم هومان، المسؤول عن الحدود في إدارة الرئيس المنتخب، أن فريق ترامب يدرس استخدام القواعد العسكرية لاحتجاز المهاجرين والطائرات العسكرية لتعزيز عمليات الترحيل.
وأوضح هومان يوم الجمعة في مقابلة صحافية أن هذا الأمر مطروح بشكل جدي، مضيفا أن الخطط المحددة لم يتم وضعها بعد، لافتاً إلى أنهم بانتظار ما سيعطيهم إياه الكونغرس للتمويل.

مساعدة من الجيش​

إلى ذلك قال هومان إنه ينظر إلى الجيش باعتباره "قوة مضاعفة" يمكن أن تساعد في النقل والمهام الإدارية وتحليل المعلومات الاستخباراتية وبناء البنية الأساسية مثل الخيام الكبيرة التي يمكن أن تكون بمثابة مرافق احتجاز قصيرة الأجل.
وعندما سُئل عما إذا كان من الممكن نشر الحرس الوطني من الولايات التي يقودها الجمهوريون في الولايات التي يقودها الديمقراطيون، كما اقترح مستشارو ترامب الآخرون قبل الانتخابات، قال هومان إنه غير متأكد. وتابع: "سأترك الأمر للمحامين".
كذلك لفت إلى أن مسؤولي انتقال ترامب لم يقرروا بعد المبلغ الذي يحتاجون إلى طلبه من الكونغرس لتنفيذ خطة ترامب للترحيل.

بانتظار الأموال​

وعندما يتولى ترامب منصبه، يخطط الجمهوريون لاستخدام مناورة الميزانية المعروفة باسم المصالحة والتي تسمح للكونغرس بإنفاق الأموال ولكن ليس إجراء أي تغييرات أخرى في السياسة، بأغلبية بسيطة من الأصوات، ما يعني أن الدعم الديمقراطي لن يكون مطلوبا.
في الأثناء أفاد هومان بأنه يأمل أن يعرف المزيد عن مقدار الأموال التي سيتعين على الإدارة القادمة العمل بها من المصالحة في غضون 10 أيام تقريبا، بعد تولي الكونغرس الجديد بأغلبية جمهورية في كلا المجلسين منصبه.
وعندما سُئل عما إذا كان تمويل الجدار الحدودي لا يزال ضروريا حتى لو انتهى به الأمر إلى الاستغناء عن الموارد اللازمة لجهود الترحيل الجماعي، أجاب هومان أنه يعتقد أنه يجب أن يكون مزيجا بين الأمرين.
في حين أوضح أنه ليس لديه رقم مستهدف من المهاجرين لترحيلهم لأنه يعتمد على التمويل الذي لديهم، لكنه يخطط للتركيز على المهاجرين الذين عبروا بشكل غير قانوني ولديهم خلفيات إجرامية أو أولئك الذين لديهم بالفعل أوامر إبعاد من قاض.

إعلان حالة الطوارئ​

يذكر أن فريق ترامب أكد أنه يخطط لإعلان حالة الطوارئ الوطنية بشأن الهجرة في اليوم الأول من رئاسته، وهو ما سيسمح للإدارة بتحويل الأموال من البنتاغون لأغراض الهجرة.
فيما لا يحق للقوات العسكرية بموجب القانون إجراء اعتقالات على الأراضي الأميركية، لكن مستشاري ترامب للهجرة يأملون أن يتمكنوا من تقديم المساعدة بطرق أخرى لزيادة عمليات الترحيل.
واستخدم الرئيس بايدن والرئيس السابق باراك أوباما القواعد العسكرية لأغراض الهجرة، لاحتجاز أعداد كبيرة من الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم الذين عبروا الحدود قبل إطلاق سراحهم لأفراد أسرهم.
كما قام بايدن بإيواء النازحين من أفغانستان في قواعد عسكرية بينما عملت وكالات اللاجئين على إيجاد منازل أكثر استدامة لهم.
يشار إلى أن هومان صرح في وقت سابق أن إدارة ترامب ستطرد العائلات المهاجرة غير الشرعية، بما في ذلك الآباء الذين ولد أطفالهم على الأراضي الأميركية.
وصرح ترامب في وقت سابق من ديسمبر الجاري، أنه سيوقع في أول يوم من استلامه لمنصبه، حزمة من الأوامر التنفيذية لإغلاق الحدود الأميركية أمام المهاجرين غير الشرعيين.

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...تخدام-قواعد-عسكرية-لاحتجاز-المهاجرين-وترحيلهم