المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,870
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
بخطوة مفاجئة، أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول فرض الأحكام العرفية بالبلاد متحدثا عن استعداده لتطهير البلاد من القوى المعادية للدولة، في مواجهته لمعارضة تسيطر على البرلمان الكوري الجنوبي، التي اتهمها بالتعاطف مع كوريا الشمالية.
وفي غضون بضعة ساعات، تم إلغاء الأحكام العرفية بالبلاد لتشاهد بذلك عربات الجيش وهي تغادر المواقع التي تمركزت بها. وقد أثارت هذه الخطوة حالة من الغضب بالشارع الكوري الجنوبي الذي طالب يون سوك يول بالاستقالة.
إلى ذلك، تعيد هذه الخطوة التي أقدم عليها يون سوك يول للأذهان أحداث مطلع الثمانينيات التي شهدتها كوريا الجنوبية.
من 3
قوات كورية أثناء قمعها للمواطنين بغوانغجو
صورة للرئيس الكوري الرئيس الكوري الجنوبي بارك تشونغ هي
صورة لشون دو هوان
اغتيال وتمرد سنة 1979
أثناء عشاء أقيم بمقر وكالة الإستخبارات المركزية الكورية، على مقربة من البيت الأزرق، يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر 1979، اغتيل الرئيس الكوري الجنوبي بارك تشونغ هي (Park Chung Hee) برصاصتين استقرتا بصدره ورأسه.وفي الأثناء، اتهم رئيس الإستخبارات الكورية، والمسؤول عن الأمن، كيم جاي غيو (Kim Jae-gyu) بتنفيذ عملية الاغتيال.
وعلى إثر ذلك، آلت رئاسة البلاد، بشكل مبدئي ومؤقت، لشوي كيو ها (Choi Kyu-hah) الذي كان قد شغل سابقا منصب رئيس الوزراء.
ويوم 12 كانون الأول/ديسمبر 1979، دخلت البلاد بدوامة عنف عقب تمرد الجنرال شون دو هوان (Chun Doo-hwan) الذي أمر باعتقال زميله الجنرال جيونغ سيونغ هوا (Jeong Seung-hwa) بعد أن اتهمه بالمشاركة بعملية اغتيال الرئيس بارك تشونغ هي.
وخلال الساعات التالية، اجتاحت أعداد كبيرة من القوات الكورية الجنوبية الموالية للجنرال شون دو هوان العاصمة سيول لتشتبك مع جموع غفيرة من المحتجين. وخلال اليوم التالي، احتلت القوات الموالية لشون دو هوان مقرات وزارة الدفاع والقيادة العسكرية العليا للجيش الكوري الجنوبي.
من 2
جانب من أحداث العنف بغوانغجو
صورة لشوي كيو ها
انقلاب 17 أيار/مايو
يوم 17 أيار/مايو 1980، قاد الجنرال شون دو هوان، رفقة عدد من المسؤولين العسكريين، انقلابا أجبر من خلاله حكومة شوي كيو ها على توسيع الأحكام العرفية لتشمل كامل أرجاء البلاد.وبهذا القرار، تم إغلاق الجامعات ومنع الأنشطة السياسية بالبلاد تزامنا مع تقييد الأعمال الصحافية والإعلامية بكامل كوريا الجنوبية. وخلال نفس ذلك اليوم، اقتحمت قوات وكالة الاستخبارات المركزية الكورية مؤتمرا لطلاب من 55 جامعة كورية واعتقلت ما يزيد عن 2700 طالب وسياسي.
وباليوم التالي، شهدت مدينة غوانغجو (Gwangju) تمردا ضد الإنقلاب. وبهذا التمرد، اتجه المواطنون الكوريون الجنوبيون لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم.
إلى ذلك، تعامل الجيش الكوري الجنوبي بصرامة مع هذا التمرد حيث أرسلت العديد من الكتائب العسكرية للمنطقة وهو ما أسفر عن سحق التمرد بغوانغجو وسط حمام دم، حيث أحصت السلطات الكورية حينها مقتل 165 واختفاء 76 آخرين تزامنا مع إصابة ما يزيد عن 3 آلاف شخص واعتقال حوالي 1394 آخرين.
يوم 20 أيار/مايو 1980، أمر الجنرال شون دو هوان بحل البرلمان الكوري الجنوبي، تزامنا مع إرساله للجيش نحو مقر البرلمان، وأعلن عن إنشاء لجنة طوارئ لإدارة شؤون البلاد. وبحلول شهر أيلول/سبتمبر من العام نفسه، أجبر شون دو هوان الرئيس شوي كيو ها على الاستقالة بعد انتخابات أجراها بمؤتمر الوحدة الوطنية.
وبهذه الانتخابات، صوت 2524 عضو من أصل 2525 لصالح شون دو هوان الذي أصبح الرئيس الخامس بتاريخ كوريا الجنوبية بعد حصوله على نسبة 99.96% من الأصوات.
المصدر: https://www.alarabiya.net/last-page/2024/12/04/قصة-اعلان-الأحكام-العرفية-بكوريا-في-مطلع-الثمانينيات-