المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,684
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
أعلنت "هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية" المعروفة اختصاراً بـ RTÜK عن قرار جديد من شأنه أن يضع مزيداً من القيود على المحتوى المصوّر والذي من شأنه أن يحدّ من حجم خطاب الكراهية والتحريض على العنف على وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في وقتٍ تستمر فيه السلطات بحجب تطبيق "إنستغرام" في تركيا منذ قرابة أسبوعين.
وكشف رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون أبو بكر شاهين أن الجهة التي يترأّسها لجأت لوضع قيودٍ على مقابلات الشارع نتيجة احتوائها على آراء تتماشى فقط مع رسائل الجهات المنفّذة لتلك المقابلات وتصوّر على أنها تمثّل رأي عامة الناس أو شريحة كبيرة من أبناء المجتمع، على حدّ تعبيره.
وذكر شاهين في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن مقابلات الشارع تستخدم في تضليل الرأي العام بشكلٍ واعٍ وللتأثير على الجماهير، لافتاً إلى أنه اعتباراً من الثامن من أغسطس الجاري سيتم وضع كل هذه المقابلات تحت الرقابة.
وقال في تغريدته أيضاً إن على الجمهور أن ينتبه، فالمقابلات العامة التي تقدم تحت مسميات مختلفة مثل "مقابلات الشارع" أو "رأي المواطن"، والتي نشاهدها بين الحين والآخر سواء على التلفزيون الرسمي أو المنشورة في بعض قنوات التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد أنها "تشكل انتهاكاً للمبادئ المهنية الصحفية العالمية والقيم الأخلاقية الصحفية فيما يتعلق بالتلاعب بالرأي العام".
وأضاف أن المقابلات التي يتم تسويقها بعفوية تحت اسم "صوت الشارع" بغرض تقديم التوجيه الاقتصادي أو السياسي لا تجذب الانتباه إلا باعتبارها وجهات نظر تدعم الرأي الشخصي للناشر. وفي المقابلات التي يتم فيها تضمين الآراء المتوافقة مع الرسالة المقصودة فقط، تنعكس آراء المواطنين كما لو كانت صوت عامة الناس أو رأي شريحة كبيرة من المجتمع، مما يؤدي إلى التضليل بجانبه التوجيهي الهادف، بعيداً عن الموضوعية، على حد تعبيره.
ومن جهتها، كشفت مصادر تركية مطلعة لـ"العربية.نت" أن الهيئة لجأت لهذا القرار لوضع حد لخطاب الكراهية والتحريض على العنف خاصة بعد نشر مقاطع فيديو تحرض على السياح الأجانب في البلاد.
ووفق رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون التركي الذي اعتبر أن مؤسسته "دستورية"، سيتم مراقبة محتوى المقابلات المصورة في الشارع من قبل الهيئة خاصة تلك التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تقود الجماهير إلى "صراعات اجتماعية"، على حد وصفه.
ومن شأن هذا القرار الذي صدر أمس منع عرض الكثير من المقابلات أو حذفها وفرض غرامات على أصحابها. وهو يأتي مع استمرار السلطات في حظر تطبيق انستغرام وحظر مرتقب لتطبيق "تيك توك".
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-لمراقبة-محتوى-صوت-الشارع-يثير-الغضب-في-تركيا