ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

مقالة نقطتان مثيرتان للانتباه.. هل سيكون البيان الثلاثي فرصة أخيرة لأزمة غزة؟

المراسل الآلي

عضو مميز
المشاركات
33,734
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الدولة
مصر
9e2798c1-3547-4b30-b1b6-230d23c7c1a3_16x9_1200x676.JPG

9e2798c1-3547-4b30-b1b6-230d23c7c1a3_16x9_1200x676.JPG

بعد أن أصدرت كل من مصر وقطر وأميركا بيانا ثلاثيا مساء أول أمس الخميس شددت فيه على ضرورة إنهاء أزمة غزة بأقرب وقت ممكن والتوصل لوقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين، باتت هناك مطالبات وتأكيدات أن تكون المفاوضات القادمة الخميس المقبل بمثابة الفرصة الأخيرة للوصول للاتفاق وعدم التأجيل تحت أي مسميات أو ذرائع أخرى.
وربما كان التساؤل الأبرز وهو ما الضامن بالفعل لنجاح الوصول لاتفاق في مفاوضات الفرصة الأخيرة في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي، وماذا لو جرت المفاوضات كسابقتها ولم تنجح في الوصول لحل؟
يقول اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب مدير المركز المصري للفكر و الدراسات لـ" العربية .نت " و" الحدث .نت" إن البيان المصري القطري الأميركي يعد بالفعل بمثابة الفرصة الأخيرة لوقف إطلاق النار فى القطاع، وبدء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وبما يهيئ المناخ أمام تسوية هذه الكارثة التي تجاوزت شهرها العاشر دون التوصل إلى حل ينقذ سكان غزة من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل عليهم بلا هوادة.
بعد دعوة من #أميركا و #مصر و #قطر.. مكتب #نتنياهو: وفد إسرائيلي سيشارك في 15 أغسطس بمفاوضات بشأن التوصل لصفقة في #غزة  #العربية

وأضاف أنه من الواضح أن البيان تمت صياغته بعناية ودقة شديدة وذلك من منطلق أن الدول الثلاث التي أطلقت البيان أصبحت لديها من الخبرة والقدرة على التعامل مع طرفي النزاع، ما يتيح لها أن تتحرك بفاعلية وتضع الأسس اللازمة لحل الأزمة خاصة مع انخراط كل من القاهرة والدوحة وواشنطن في المفاوضات منذ بدايتها وسبق لها أن نجحت فى التوصل إلى هدنة قصيرة في نوفمبر من العام الماضى.
وقال إن أهم ما يثير الانتباه فى البيان أنه ركز على نقطتين فى غاية الأهمية، النقطة الأولى أنه لم يتحدث عن المفاوضات بطريقة عامة وإنما حدد موعدا لبدء عملية التفاوض وهو نهاية هذا الإسبوع سواء فى القاهرة أوالدوحة، والنقطة الثانية أنه أكد أن الدول الثلاث سوف تطرح مقترحات من جانبها إذاكانت هناك ضرورة من أجل جسر الهوة بين مواقف طرفي النزاع بهدف حل العقبات التي لازالت مثارة، واستناداً بالطبع على مقترحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي طرحها فى نهاية مايو الماضي.
وفق ما يقول الخبير المصري فإن من الأمور الإيجابية أن هذا البيان حظي بدعم إقليمي ودولي كبيرين بل كانت هناك توجهات مؤيدة له من الشارع الإسرائيلي الذي يهدف إلى إنجاز الهدنة، ومن ثم فإن المناخ العام الراهن يشير فى مجمله إلى أن هناك تأييداً وزخماً واضحاً يدعم هذه التحركات بقوة.
وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى حرص على التجاوب السريع مع هذا البيان وأعلن اعتزامه إرسال الوفد الإسرائيلي إلى المفاوضات فى التوقيت والمكان الذي سيتم الاتفاق عليه بصفة نهائية، بينما كان الرفض لعقد الصفقة واضحاً من جانب الأحزاب المتطرفة المشاركة في الائتلاف الإسرائيلي وهو أمر ليس بجديد عليها.
بعد اختيار السنوار زعيما لحماس.. مصير غامض لمفاوضات الصفقة  حول غزة

"مفاوضات الفرصة الأخيرة "​

ويرى اللواء الدويري أن فرص نجاح ما يسميه "مفاوضات الفرصة الأخيرة " متاحة ولكن بشروط محددة أهمها:-أولا – أن تتوافر لدى نتنياهو الإرادةالحقيقية لإنجاز الهدنة وأن يفوض الوفد الإسرائيلى بالصلاحيات اللازمة، أما إذاكان سوف يتعامل مع هذه المفاوضات بأسلوب المراوغة وكسب الوقت حفاظاً على الائتلاف من الانهيار - كما تعودنا منه - فإننا سوف نظل ندور في حلقة مفرغة ولن نصل إلى أية حلول في المدى المنظور.
ثانيا حسب ما يؤكد الخبير المصري فإن طبيعة موقف حركة حماس في أعقاب تولي يحيى السنوار رئاسة المكتب السياسي للحركة خلفاً لإسماعيل هنية ومدى رغبة السنوار فى أن ينجز صفقة تحسب لصالحه كأول إنجاز يحققه عقب توليه هذا المنصب .
ثالثا : أن هناك معضلة أخرى تتمثل فى أن السنوار سوف يكون أكثر تشدداً وسيحرص على أن تتمشى الصفقةمع مواقفه حتى يؤكد أن توليه رئاسة الحركة لن يدفعه إلى تقديم أية تنازلات، وأنه لايزال فى موقف قوة بل في رأيى أنه سوف يسعى إلى الضغط على إسرائيل حتى يدفع نتنياهو إلى التنازل من جانبه، وبالتالى فإنه في حالة تمسك كل من نتنياهو والسنوار بموقفيهما سوف يصل بالمفاوضات إلى طريق مسدود .
رابعا : رد الفعل الإيراني العسكري المنتظر ضد إسرائيل والذى يمكن أن نشاهده بين لحظة وأخرى، ومن المؤكد أن طبيعة رد إيران ووكلائها سوف يكون له تأثير كبير على عقد المفاوضات من عدمه ثم على نتائجها في حالة عقدها خاصة إذا كان هذا الرد مؤثراً ويدفع إسرائيل إلى الرد العنيف بالتالي.
الخلاصة كما يقول الخبير المصري: أننا أمام مرحلة شديدة الأهمية من مراحل حرب غزة فإما أن تنجح هذه المفاوضات المرتقبة وتصل إلى بر الأمان وتبدأ عملية حل الأزمة، وإما أن تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وبالتالي يصبح الأمر مهيأ تدريجياً إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة بكل تداعياته السلبية على الجميع.
ويختتم اللواء الدويري قائلا: إنه وفي كل الأحوال فإن الولايات المتحدة تظل مطالبة بأن تكون لها كلمتها المؤثرة ولو لمرة واحدة فقط من أجل الضغط على إسرائيل لقبول الهدنة أما دون ذلك فإن كرة الثلج سوف تتدحرج رغماً عن أية محاولات وجهود لوقف تدحرجها.

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ثيرتان-للانتباه-هل-سيكون-البيان-الثلاثي-فرصة-
 
عودة
أعلى