المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,870
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
قال مسؤول إيراني كبير لرويترز، اليوم الاثنين، إن طهران أنشأت قناة مباشرة للتواصل مع فصائل في القيادة الجديدة في سوريا، بعد الإطاحة بحليف طهران بشار الأسد.
وأضاف المسؤول أن هذا يمثل محاولة "لمنع مسار عدائي" بين البلدين.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين لرويترز إن الأمر لا يدعو للذعر وإن طهران ستتبع السبل الدبلوماسية للتواصل مع أشخاص وصفهم أحد المسؤولين بأنهم "داخل الجماعات الحاكمة الجديدة في سوريا الذين تقترب آراؤهم من (وجهات نظر) إيران".
وقال مسؤول إيراني ثان "القلق الرئيسي بالنسبة لإيران هو ما إذا كان خليفة الأسد سيدفع سوريا للدوران بعيدا عن فلك طهران... هذا السيناريو تحرص إيران على تجنبه".
وإذا أصبحت سوريا ما بعد الأسد دولة معادية فستحرم جماعة حزب الله اللبنانية من طريق الإمداد البري الوحيد لها وستمنع إيران من الوصول إلى البحر المتوسط و"خط المواجهة" مع إسرائيل.
وقال أحد المسؤولين الكبار إن حكام إيران من رجال الدين، الذين يواجهون الآن فقدان حليف مهم في دمشق وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني، منفتحون على التعامل مع القادة السوريين الجدد. وأضاف "هذا التواصل مفتاح لاستقرار العلاقات وتجنب مزيد من التوترات الإقليمية".
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن مطلب إيران هو تحقيق مطالب الشعب السوري.
[IMG alt="وزير خارجية إيران: موقفنا هو تحقيق مطالب الشعب السوري لكن توافق الجماعات ليس بالأمر السهل
"]https://vid.alarabiya.net/images/20...c4f77dd-74ce-44a4-b6d2-c1ed1048e2ad.jpg[/IMG]
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اليوم الاثنين، بأن عراقجي قال بشأن مستقبل سوريا: "نحن نراقب بدقة ما سيحدث. من الصعب بعض الشيء أن يصل السوريون إلى اتفاق بشأن الحكم، لكننا ندعم تغليب إرادة الشعب السوري. نحن نرغب في تحقيق مطالب الشعب السوري".
وأضاف أن "المشهد السياسي الحالي في سوريا مفتوح على كل الاحتمالات. بعض دول المنطقة غاضبة حاليًا، وأعتقد أن تحركات قد تبدأ من بعض الجهات. قد يؤدي تضارب المصالح إلى صعوبة تحقيق الاستقرار بسهولة".
أما بشأن السفارة الإيرانية، فأوضح عراقجي: "أجرينا محادثات مع الأطراف المختلفة بشأن أمن السفارة. تم تقديم ضمانات لنا بأن يتم الحفاظ على حرمة الأماكن المقدسة وسفارتنا. الرسائل التي وصلتنا تشير إلى أن أمن السفارة مقبول. وحتى الآن، لم يتم أي انتهاك لحرمة الأماكن المقدسة".
وقال: "نحن على اتصال مع مختلف الأطراف ونتواصل مع عدة مجموعات. نحن نبذل جهودا لضمان أمن الإيرانيين المتبقين هناك، وربما تتم إعادتهم جميعا الليلة".
وحول القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، صرح عراقجي: "بالنسبة لقرار 2254 الصادر عن الأمم المتحدة، فقد كانت القضايا الداخلية السورية تخص السوريين أنفسهم حتى الآن. يمكن أن يكون القرار 2254 معيارا مناسبا للعملية السياسية. الهدف هو أن تشارك جميع الأطراف بدورها في العملية".
المصدر: https://www.alarabiya.net/iran/2024...واصل-مباشر-مع-فصائل-في-القيادة-الجديدة-بسوريا