المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 56,642
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


قال توم هومان، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الحدود، اليوم الأحد، إن المهاجرين غير الشرعيين الذين يعتبرهم البيت الأبيض "الأسوأ على الإطلاق" قد يبقون نزلاء في مركز الاحتجاز الأميركي بخليج غوانتانامو في كوبا إلى أن يتسنى إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وأضاف هومان لقناة "فوكس نيوز": "الأسوأ على الإطلاق سيذهبون إلى خليج غوانتانامو.. لدينا مركز لمعالجة المهاجرين هناك منذ عقود.. سنجري به الكثير من التوسعات".
وكان دونالد ترامب قد أعلن، الأربعاء، أنه يعتزم تجهيز قاعدة غوانتانامو العسكرية المخصص لاحتجاز المتهمين بالإرهاب، لاستقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير نظامي.
وقال ترامب "سأوقع اليوم أمرا تنفيذيا يوجه وزارتي الدفاع والأمن الداخلي لإعداد مركز لاستقبال 30 ألف مهاجر في خليج غوانتانامو"، مضيفاً أن المعتقلين سيكونون "مجرمين" في وضع غير نظامي. وبعد ذلك، نشر البيت الأبيض النص وهو ليس "مرسوماً" بل "مذكرة".
كذلك، يسعى ترامب من خلال هذه المذكرة لزيادة القدرة الاستيعابية لمركز احتجاز مهاجرين موجود أصلاً في القاعدة إلى "أقصى طاقتها" لاحتجاز "مجرمين أجانب موجودين بشكل غير نظامي" على الأراضي الأميركية.
ووصف الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الأربعاء، خطة نظيره الأميركي بأنها "عمل وحشي". وكتب في منشور على منصة إكس "في عمل وحشي، أعلنت الحكومة الأميركية الجديدة عزمها احتجاز أشخاص في قاعدة غوانتانامو البحرية، الواقعة في الأراضي الكوبية المحتلة خلافا للقانون".

وأشار دياز كانيل إلى أن هؤلاء المهاجرين غير النظاميين سيُحتجزون بجوار منشآت استخدمتها الولايات المتحدة على حد قوله "للتعذيب والاحتجاز المخالف للقانون".
وافتتح معتقل غوانتانامو عام 2002، داخل قاعدة عسكرية أميركية في جزيرة كوبا، في إطار "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها الرئيس السابق جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وأصبح بالنسبة إلى العديد من المنظمات الحقوقية رمزاً للانتهاكات المرتكبة في سياق الحرب على الإرهاب، بسبب ظروف الاعتقال الشديدة القسوة وممارسة التعذيب.
ومركز احتجاز المهاجرين الذي تحدث عنه البيت الأبيض منفصل عن السجن الذي لا يزال يضم 15 سجيناً.
وأُطلق سراح معظم معتقلي غوانتانامو الذين بلغ عددهم 780 شخصاً كانوا قد وضعوا بداية في أقفاص ثم نقلوا إلى زنزانات، فيما قبع بعضهم أكثر من عشر سنوات وراء القضبان دون توجيه اتهامات إليهم.
وفي سبتمبر الماضي، حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" على وثائق حكومية تظهر أن الولايات المتحدة تستخدم منذ عقود قاعدة غوانتانامو العسكرية لسجن مهاجرين يتم اعتراضهم في البحر.
ووفق الصحيفة، فإن المهاجرين يحتجزون في مساحة منفصلة عن السجن حيث يعتقل المتهمون بالإرهاب.
وتندد جمعيات بالمعاملة التي يلقاها المهاجرون المحتجزون هناك، استناداً إلى شهادات تفيد بأن المهاجرين يخضعون للمراقبة عندما يتّصلون بمحاميهم، وبأنهم يجبَرون على وضع نظارات التعتيم الكامل خلال نقلهم، وبأن تردي النظافة في المكان يجذب الجرذان.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-المهاجرون-سيبقون-في-غوانتانامو-لحين-ترحيلهم-