مقالة مصرف سوريا المركزي يعلق على استقالة ميساء صابرين

[المراسل الآلي]

بعد تقديم محافظة البنك المركزي السوري ميساء صابرين استقالتها بعد أشهر قليلة على تعيينها، علق مصرف سوريا المركزي على الأمر.
حيث قال مصدر مسؤول في البنك المركزي لـ"العربية/الحدث" الخميس إن صابرين كانت مكلفة بتسيير أعمال المصرف خلال مرحلة حكومة تصريف الأعمال، وقد أدت مهامها بكفاءة عالية ومسؤولية كبيرة.
وأضاف: "كما هو متعارف عليه، فإن التشكيلات الحكومية الجديدة تتطلب إجراءات تكليف طبيعية للمناصب القيادية وفقاً للأطر المؤسسية المعتمدة، وعليه، فإن ما يُشاع حول إقالة ميساء صابرين لا أساس له من الصحة، حيث أن المرحلة التي كُلفت بها وصلت إلى نهايتها بشكل ناجح حسب الخطط الموضوعة".

أول امرأة​

يذكر أن صابرين، التي شكلت أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد، كانت أكدت بوقت سابق الخميس أنها قدمت استقالتها، وفق رويترز.
فيما من المقرر أن يتم استبدالها بمجرد تشكيل حكومة جديدة، خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب ما أفاد مسؤول سوري ومصدر مالي.

القائم بأعمال الحاكم​

وكانت صابرين التي كانت تشغل ثاني أهم منصب في مصرف سوريا المركزي، تولت منصب القائم بأعمال الحاكم خلفاً لمحمد عصام هزيمة في أواخر العام الماضي (ديسمبر 2024)، في مثال نادر لموظف حكومي سابق تمت ترقيته بعد الهجوم الخاطف الذي شنته قوات المعارضة وأدى إلى سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
كما أكدت لاحقاً وجود ما يكفي من الأموال من أجل م دفع رواتب الموظفين في مؤسسات الدولة بعدما تعهدت الحكومة بزيادتها 400%.

أوضاع اقتصادية متردية​

كذلك، تعهدت بتعزيز استقلالية المصرف المركزي فيما يتعلق بقرارات السياسة النقدية، بما يشكل تحولاً كبيراً عن رقابة الدولة المشددة خلال عهد النظام السابق.
لاسيما أن خبراء الاقتصاد يرون أن استقلال المركزي أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي والقطاع المالي على المدى الطويل في البلاد.
وتعيش سوريا بعد سنوات مريرة من الحرب الأهلية التي استعرت في 2011، أوضاعاً اقتصادية متردية، وسط تضخم، وتراجع قيمة العملة المحلية، لاسيما في ظل العقوبات الغربية التي فرضت خلال عهد الأسد، ولم يرفع سوى جزء منها حتى الآن على بعض القطاعات.

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ف-سوريا-المركزي-يعلق-على-استقالة-ميساء-صابرين