مقالة مصر تحذر: فتح جبهة حرب جديدة في لبنان خطر يهدد المنطقة

[المراسل الآلي]

على وقع التصعيد العسكري الذي شهدته منذ الصباح الباكر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أعربت مصر عن قلقها البالغ لانزلاق المنطقة إلى وضع خطير وصراع شامل.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان، اليوم الأحد، أنها تتابع بقلق بالغ التصعيد الجاري على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، داعية لضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، والعمل على إقرار التهدئة واحتواء التصعيد.

صراع شامل​

وحذرت من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة، مشددة على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وتجنيبه مخاطر انزلاق المنطقة إلى حالة صراع شامل.
كما اعتبرت أن التطورات التي شهدها الجنوب اللبناني تعد مؤشراً واضحاً على ما سبق، وحذرت من مخاطر التصعيد غير المسؤول في المنطقة على خلفية تطورات أزمة قطاع غزة. وحثت مجددا على حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة في غزة، لتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين.

من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان - رويترز
بدوره، حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان من تلك التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق، داعيا الجميع إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد.

"هجوم كبير"​

وكان حزب الله أعلن في وقت سابق اليوم، أنه شن هجوماً مباغتاً على شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل، واستهدف 11 موقعا بأكثر من 300 صاروخ، انتقاما للقائد العسكري فؤاد شكر الذي اغتيل بضربة إسرائيلية أواخر الشهر الماضي (30 يوليو 2024).
في حين أكد الجيش الإسرائيلي أنه استبق "هجوماً كبيراً " كان مقرراً فجراً من حزب الله وأحبطه.
كما أشار إلى أنه شن عشرات الغارات على قرى حدودية في الجنوب اللبناني، معلناً تدمير نحو 1000 منصة إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في أكثر من 40 موقعاً.

جاء هذا التصعيد العسكري على الحدود بين البلدين عقب تحذير للجيش الإسرائيلي أمس من أن الأسبوع الآتي سيكون خطيراً، لاسيما إثر تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما أتى بعدما أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس أن "أخبارا جيدة بشأن الرد الانتقامي" لبلاده ستظهر قريباً جداً.
ومنذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى، خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 تموز/يوليو في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-فتح-جبهة-حرب-جديدة-في-لبنان-خطر-يهدد-المنطقة