المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 69,464
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


في أول جولة خارجية له منذ انتخابه، يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية غداً، في زيارة توصف بأنها ذات طابع استثنائي، وتحمل دلالات سياسية واقتصادية واسعة، بالنظر إلى توقيتها في خضم تحديات إقليمية متسارعة، وإلى مكانة الرياض كشريك استراتيجي لواشنطن في ملفات الأمن والطاقة ومكافحة الإرهاب.
وبحسب ما أعلن البيت الأبيض، فإن الزيارة تشمل أيضاً عدداً من دول الخليج، فيما ستبحث ملفاتها الاستثمارات الأجنبية، والشراكات الاقتصادية، وسبل دعم الاستقرار الإقليمي، إلى جانب القضايا العالقة في الشرق الأوسط.

منزلاوي: الزيارة تعكس التزاماً أميركياً بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع السعودية
في هذا السياق، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في جامعة الدول العربية، خالد منزلاوي في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، إن زيارة ترامب إلى السعودية تعكس التزاماً أميركياً بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع السعودية، مؤكداً أنها تأتي في وقت محوري لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

الرياض أثبتت قدرتها على لعب دور الوسيط الدولي في محادثات الأزمة الأوكرانية مصدر الصورة: واس
لماذا الرياض أولاً؟
وأشار منزلاوي إلى أن اختيار الرياض كأول محطة خارجية لترامب يحمل دلالات واضحة على مكانة المملكة في السياسة الأميركية، موضحاً أن "السعودية تتمتع بثقل محوري في استقرار المنطقة، وقد أثبتت قدرتها على لعب دور الوسيط الدولي كما في المحادثات الأميركية - الروسية، وهو ما يعزز ثقة واشنطن وحلفائها بدور السعودية في تقريب وجهات النظر وحل النزاعات".
منزلاوي: الشراكة السعودية - الأميركية تسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة
شراكة ممتدة تعزز الأمن
وأضاف أن الشراكة السعودية-الأميركية، الممتدة منذ أكثر من 80 عاماً، تدفع نحو تحقيق جملة من الأهداف المشتركة في المنطقة، أبرزها مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار، والتقدم في حل القضية الفلسطينية.
اللقاء الأول الذي جمع بين الملك عبد العزيز والرئيس الأميركي روزفلت مصدر الصورة ( متداول في وسائل الإعلام)
كما أكد أن "التعاون الأمني يشمل تطوير استراتيجيات فعالة ضد التنظيمات المتطرفة، وتكثيف الجهود لضبط الأمن البحري، والتصدي لشبكات تهريب الأسلحة التي تهدد أمن المنطقة".

الرياض - واشنطن ترغبان في ضبط الأمن البحري - مصدر الصورة: نيويورك تايمز
قضايا اليمن وليبيا والسودان
وأوضح المسؤول العربي أن الأزمة اليمنية تمثل إحدى الأولويات في أجندة التعاون بين الرياض وواشنطن، إذ يسعيان معاً لدعم المسار السياسي، وتثبيت الأمن في البحر الأحمر كأحد الشرايين الحيوية للتجارة العالمية.وأضاف: "البلدان يعملان أيضاً على دعم التسوية السياسية في ليبيا، وتقديم المساعدات اللازمة للسودان، في إطار التزام مشترك بدعم الدول العربية في مسار السلام والتنمية".

مركبة عسكرية مدمّرة ومبانٍ تعرضت للقصف، في ولاية الخرطوم، السودان، بتاريخ 26 مارس 2025 - فرانس برس
موقف مشترك من القضية الفلسطينية
وحول القضية الفلسطينية، قال منزلاوي إن هناك تقاطعاً في الرؤى بين السعودية وأميركا بشأن ضرورة التوصل إلى حل شامل وعادل، يقوم على أساس حل الدولتين، ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، معتبراً أن ذلك يمثل مفتاحاً رئيسياً لاستقرار المنطقة.رسائل سياسية واقتصادية
واختتم منزلاوي حديثه بالتأكيد على أن زيارة ترامب تحمل رسائل سياسية واقتصادية متعددة، وتسعى إلى تعزيز التنسيق في ملفات الأمن، والطاقة، والاستثمار، بما يحقق الاستقرار والازدهار للمنطقة العربية والمجتمع الدولي على حد سواء.المصدر: https://www.alarabiya.net/saudi-tod...امب-الى-السعودية-تعزز-الشراكة-وتدفع-للاستقرار