المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 37,594
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
في ضاحية الزمالك الراقية بقلب العاصمة المصرية القاهرة، يتواجد مقهى سعودي للشاي هو الأول من نوعه في المدينة، والأكثر تخصصا في تقديم الشاي السعودي بطريقته المعتادة ومذاقه المعروف لرواده، سواء من السعوديين أو المصريين أو الجنسيات الأخرى.
كانت البداية بفكرة طرأت في ذهن الشاب السعودي أنس يوسف البالغ من العمر 36 عاما، وتتضمن إنشاء مقهي في قلب القاهرة للراغبين في تناول الشاي السعودي الذي يختلف كلياً في مذاقه وطريقة إعداده عن الشاي المصري وعلى الفور بادر في تنفيذها واختار المكان المناسب لمقهاه، واستقدم الشاي وكافة المستلزمات الأخرى الخاصة به من السعودية.
من 2
لشرح الفكرة وما حدث يقول الشاب أنس يوسف لـ"العربية.نت"/"الحدث.نت" إنه من مدينة الخُبر بالسعودية، ويعمل في مجال الاستثمار العقاري في مصر، وفكر في تنفيذ فكرة سعودية في القاهرة بخلاف مجال العقارات، وكانت الفكرة إنشاء مقهى لتقديم الشاي السعودي في مصر باعتباره غير معتاد أو معروف بمصر، مضيفا أن الشاي المتواجد في مصر هو الشاي" الخرز" الناعم ، بعكس الشاي السعودي، وهو عبارة عن أوراق شاي مستوردة من سيرلانكا، ويتم إعداده بطريقة مختلفة وسكر مختلف عما يقدم في مصر.
من 2
"الشاي المختص"
وأضاف أنه لاحظ أن نسبة كبيرة من السعوديين المقيمين في القاهرة، وكذلك السائحون منهم يبحثون عن كوب من الشاي يناسب ذوقهم، فقرر تنفيذ الفكرة ودون أن يعد دراسة جدوى، واختار منطقة الزمالك الهادئة لإقامته، ولاقت الفكرة قبولا من أصدقائه سواء من السعوديين والمصريين، كما لاقت أسعار الخدمة قبولا أيضا، مشيرا إلى أن ما يقدمه يعرف باسم الشاي المختص، وله أدوات وماكينات خاصة تقوم بالغلي وإعادة تدويره لكي يخرج بشكل مختلف، مع تحليته بسكر البنجر وليس سكر القصب، وإضافة الخلطات المعروفة له مثل الحبق القادم من المدينة المنورة، وهو مختلف عن النعناع المصري ويوضع في كوب يعرف بالاستكانة وتشبه كوب الخمسينة في مصر.وقال إنه استعان بشيف متخصص في إعداد ساندوتش خاص وتحليته بإضافة دبس التمر السعودي له، مضيفا أن المصريين بدأوا في التردد على المقهى لتناول الشاي المختص بعدما أعجبهم مذاقه، موضحا أن زبائنه باتوا من السعوديين والخليجيين والمصريين ومشاهير منهم وزراء وسفراء ونواب برلمان في مصر وفنانون، بينهم الفنانة وفاء عامر التي أشادت بالشاي المقدم، وقالت إنه مختلف وله مذاق خاص.
من 2
وأشار إلى أنه تلقى دعما معنوياً بالفعل من مسؤولي السفارة السعودية في القاهرة، ومسؤولي هيئة الاستثمار الذين ذللوا له كافة العقبات لإقامة مشروعه، وكذلك مسؤولو حي غرب القاهرة الذي تتبعه منطقة الزمالك ومصلحة الضرائب، موضحا أنه كان سعيدا بهذا الدعم وكتب على لافتة المقهى كلمة سعودي مصري، وبات الكثير من رواد المقهى يلتقطون الصور التذكارية في المكان الذي يحمل عبق السعودية في قلب مصر، كما وضع لافتة أخرى على جدران المقهى تحمل جملة الترحاب السعودية "حياك بمكانك ومحلك"، بحيث إن أي شخص يصل المقهى يدرك أنه في مكانه ومنزله.
من 2
وتابع الشاب السعودي أنه قرر وبعدما وجد قبولا من الجميع وتزايدا في أعداد رواد المقهى وإعجابا به افتتاح فروعا أخرى له في محافظة الإسكندرية، ومنطقة الساحل الشمالي، موضحا أن العاملين في المقهى من الجنسية المصرية ومعه اثنان من أصدقائه السعوديين يساندونه ويقفون بجانبه، موضحا أن طلابا سعوديين ومصريين يأتون للمقهى صباحا للاستذكار وكبار السن الذين يريدون أن يستمتعوا بالإفطار الصباحي الهادئ ويوفر لهم المناخ والأجواء اللازمة لذلك ومنع الضوضاء عنهم.
وقال إن روح المقهى هي من تجذب الزبائن فهم يعتبرونه منزلهم وهذا أكبر ربح له، ويرغب فيه ويتمنى أن يستمر في ذلك.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-world/egypt/2024/11/14/من-الخُبر-للقاهرة-مقهى-سعودي-للشاي-في-مصر-