المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 37,527
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
دعا مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إلى تنفيذ عملية سياسية "تلبي تطلعات جميع السوريين"، وذلك في أعقاب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد، مطالبا بتمكين الشعب السوري من أن "يحدّد مستقبله".
وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر ومن بينهم روسيا، حليفة الأسد، ناشد المجلس سوريا وجيرانها الامتناع عن أيّة أعمال من شأنها أن تقوّض الأمن الإقليمي، نقلا عن فرانس برس.
وقال المجلس في بيانه إنّ "هذه العملية السياسية ينبغي أن تلبّي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وأن تحميهم أجمعين، وأن تمكّنهم من أن يحدّدوا مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديمقراطية".
وشدّد أعضاء المجلس في بيانهم على "التزامهم القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها"، ودعوا "جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ".
كما أكّد المجلس "على ضرورة أن تمتنع سوريا وجيرانها بشكل متبادل عن أيّ عمل أو تدخّل من شأنه تقويض أمن بعضهم البعض".
وبعد هجوم خاطف استمرّ 11 يوما، تمكّنت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) من دخول دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر، وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمرّ أكثر من نصف قرن.
وتتطلع قوى غربية إلى تواصل مع السلطات الجديدة في سوريا، بهدف تجنّب فوضى على غرار تلك التي سادت في العراق أو ليبيا، بعد سقوط حكم الأسد.
وأوفدت فرنسا التي عاد علمها ليرفرف فوق سفارتها المقفلة منذ العام 2012 مبعوثا وكذلك فعلت ألمانيا والمملكة المتحدة والأمم المتحدة.
وحذّرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن "النزاع لم ينتهِ بعد" في سوريا، حيث تسعى السلطات الجديدة إلى طمأنة العواصم الأجنبية بشأن قدرتها على تهدئة الأوضاع في البلاد بعد نزاع مدمر استمرّ أكثر من 13 عاما.
وتحدّث المبعوث الأممي لسوريا، غير بيدرسن، أمام مجلس الأمن عن الاشتباكات في شمال البلاد بين القوات الكردية السورية وبين الجماعات المدعومة من تركيا.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية التي شكّلت وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة عمودها الفقري، فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وواشنطن "منظمة إرهابية".
ومن جانبها، تبدي إسرائيل موقفا أكثر تحفظا تجاه السلطات الجديدة في سوريا، وقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، اجتماعا أمنيا على جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، بعدما سيطرت إسرائيل على منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية.
ويقصف الجيش الإسرائيلي بعنف منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر المواقع العسكرية السورية.
وطالبت الفصائل المسلحة، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الغارات والتوغل الاسرائيلي في سوريا.
وفي مختلف أنحاء البلاد يعمل السكان على استعادة حياتهم العادية، بعد 14 عاما على اندلاع الحرب في 2011 على خلفية قمع تحركات احتجاجية وتظاهرات مطالبة بالديمقراطية ما أوقع البلاد في حرب أهلية تحولت إلى نزاع معقد قضى فيه نصف مليون شخص ولجأ 6 ملايين آخرين إلى خارج البلاد.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ة-سياسية-جامعة-ويحذر-من-تقويض-الأمن-الاقليمي-