المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
بينما كان العالم يتابع انتخابات الرئاسة الأميركية خلال الساعات الماضية، استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الفرصة لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت الذي كان من بين الوزراء الإسرائيليين الذي تفضل إدارة بايدن والجيش الأميركي الحوار معهم.
"وزراء نتنياهو رهائن لديه"
إلا أن هذا قرار لم يمر مرور الكرام على ما يبدو، خصوصا في الشارع الإسرائيلي، إذ تظاهر آلاف ضد القرار الإقالة.كذلك أظهر استطلاع حصري أجرته "i24NEWS" بالشراكة مع معهد "ماجار موخوت" أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين لا توافق على القرار.
وكشف الاستطلاع الذي شمل 502 مشارك، أن 52% من الإسرائيليين يعتبرون قرار الإقالة غير مبرر، بينما يؤيد القرار 32% فقط.
عن هذا الأمر، استضافت الزميلة رشا نبيل خلال برنامج "خارج الصندوق" على شاشة "العربية، وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق أيوب قرا.
ورأى عضو الكنيست السابق تعليقا على الاتهامات الموجهة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن قرار إقالة وزير الدفاع في زمن الحرب ما هو إلا محاولة منه لتحييد كل من يحاول اعتراض تصرفاته، بأن ما جرى أمر طبيعي.
وأضاف أن القانون الإسرائيلي ينص على أن رئيس الحكومة له الحق بانتخاب الوزراء، معتبرا أنهم "رهائن" عنده وليس أشخاص منتخبين.
وتابع أن نتنياهو لديه الصلاحية بإقالة أي من الوزراء متى يشاء،
"لا تتحدث باسم الشعب في غزة"
أما عن الانتقادات حول مصالح نتنياهو الشخصية من قرار إقالة غالانت، فرأى أن ما يفعله طبيعي، وأن كل رئيس حكومة من حقه التفكير بمصلحته.وبينما اتهم الوزير السابق حركة حماس بـ"المراوغة" بشأن اتفاق يوقف النار ويعيد الأسرى، ذكّرته الزميلة رشا بتعنّت نتنياهو بهذه النقطة، خصوصا بعد سحبه السلطات من الوفد المفاوض وفرضه رؤيته عليه حتى إقالة غالانت الذي كان يطالب بالاتفاق.
فرد قرا بأن إسرائيل يجب أن تستمر بالحرب لأن حماس ما زالت موجودة وتطلق النار على إسرائيل من غزة زاعما أن ذلك يقوض الاستقرار وأن هذا يرفضه الناس في غزة.
فذكرته نبيل بأن هذه حجج وذرائع إسرائيلية، خصوصا وأن البيانات الإسرائيلية الرسمية الأخيرة دأبت على التحدث عن انتهاء دور حماس إلى حد كبير ووجودها وطالبته بعدم التحدث باسم الشعب في غزة.
وقالت: "لا تتحدث باسم الشعب في غزة لأنه يتحدث عن نفسه، تحدث فقط عن الناس في إسرائيل".
تسوية مع حركة حماس
يشار إلى أن الاستطلاع أجري في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني بهامش خطأ بلغ 4.4%، وهو يسلط الضوء على فجوة كبيرة بين المبررات الرسمية التي ساقتها الحكومة لإقالة غالانت وتصور الجمهور للقرار.ويعكس هذا الشعور الشكوك الواسعة النطاق بين الإسرائيليين فيما يتصل بالقيادة وصنع القرار خلال هذه الفترة الحرجة في تاريخ الأمة.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي فكان أقال غالانت يوم الثلاثاء الماضي، قائلا إنه فقد الثقة فيه.
وعقب القرار خرج متظاهرون إلى الشوارع يوم الأربعاء، مطالبين نتنياهو بالتراجع عن الإقالة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
كما دعا المتظاهرون أيضا إلى التوصل إلى تسوية مع حركة حماس في قطاع غزة لتحرير نحو 100 أسير إسرائيلي لا يزالون محتجزين هناك، والتخلي عن الإعفاءات المقررة من الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال المتدينين المتشددين.
إضافة إلى ذلك، حث المتظاهرون على تشكيل لجنة تحقيق في هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في إسرائيل، والذي خلف 1200 قتيل و250 أسيرا في البداية.
وكان الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قد فوجئوا تماما بالهجوم.
بدوره، أيد غالانت هذه المطالب، ما جعل موقفه أحد الأسباب التي جعلته لا يحظى بتأييد نتنياهو.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...بية-لوزير-اسرائيلي-سابق-لا-تتحدث-عن-أهالي-غزة