المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 34,459
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
قرر منظمو المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، منع مندوبين ديمقراطيين من إلقاء كلمات أمام مؤتمر الحزب، بسبب نيتهم الحديث عن الحرب في غزة ودعم إدارة بايدن القوي لإسرائيل، بحسب ما ذكره شخص مطلع على تخطيطات المنظمين لصحيفة "واشنطن بوست".
وفعلا كان هؤلاء المندوبون ينوون التعبير عن عدم رضاهم حيال الحرب في غزة خلال مؤتمر الحزب المنعقد في شيكاغو والذي قبلت خلاله نائبة الرئيس كامالا هاريس رسميا ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض انتخابات يتوقع أن تتقارب فيها النتائج للوصول إلى البيت الأبيض.
وتظاهر الآلاف خارج مقر انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في مدينة شيكاغو، وذلك تنديدا بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
المتظاهرون طالبوا الإدارة الأميركية بوقف دعم إسرائيل، والضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
"يرحبون بانسحاب بايدن ويشككون في مواقف هاريس"
ورغم عددهم القليل ضمن آلاف المندوبين، يعد ممثّلو "حركة غير ملتزمين" المؤيّدة للفلسطينيين من بين الأعلى صوتا خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.ويتحدّر المندوبون الثلاثون في حركة "Uncommitted Movement" من ثماني ولايات أميركية مختلفة ويؤكدون أنهم يمثّلون نحو 700 ألف ناخب.
ورغم ترحيبهم بنبأ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في 21 تموز/يوليو، تلقوا بحذر وتشكيك ترشّح هاريس مكانه.
وقالت المندوبة عن مينيسوتا أسماء أحمد لوكالة فرانس برس إن "الحزب يحتاج إلى التغيير.. لا أشعر بالشفقة على شخص دعم من دون اكتراث نظاما في إسرائيل يرتكب إبادة".
قدمت محمد إلى شيكاغو بحثا عن نهج جديد في أوساط حزبها، لكنها عبّرت عن خيبة أملها لعدم وجود أصوات مؤيدة للفلسطينيين في قائمة المتحدثين.
وقالت محمد "أعرف أنها (هاريس) أكثر تعاطفا من جو بايدن. رأيت ذلك.. لكن هذه الكلمات ليست كافية. يجب أن تتبعها سياسة".
طالبت هذه الحركة بإضافة تانيا الحاج حسن إلى قائمة المتحدّثين، ليسمع آلاف الحاضرين شهادة الطبيبة التي عالجت ضحايا النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
لكن كل ما سُمح به خلال المؤتمر حتى الآن هو عقد ندوة في مركز ماكورميك القريب، خارج مقر الحدث الرئيسي. وخلال الندوة، تحدّثت طبيبة الأطفال عن فظاعات الحرب التي تأثّر بها الحاضرون إلى حد البكاء.
للتساوي بين الطرفين
ومن بين المتحدثين الذين شاركوا وسيشاركون في مؤتمر الحزب، بعض أقارب الرهائن الـ251 الذين خطفتهم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر خلال هجوم داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1199 شخصا، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.وتساءلت محمد "لماذا يجب أن تكون المعادلة طرفا دون آخر؟"، لافتة إلى أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في غزة جراء الرد الإسرائيلي، وفق الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحماس. وترى محمد أن الإصغاء إلى الطرفين أمر ممكن.
ومع أن جاكوب شونبرغر، وهو مندوب في السابعة عشرة من العمر يمثّل ولاية كونيتيكت، ليس منضويا في "حركة غير ملتزمين" إلا أنه يشارك محمد رأيها، علما أنه وصل إلى المؤتمر وعلى ملابسه أزرار داعمة لإسرائيل.
وقال "أعتقد أن القرار عائد للقيادة.. لدي معتقداتي الشخصية ولكنني أظن أن وجود الطرفين أمر ضروري".
وإضافة إلى "حركة غير ملتزمين"، نظّمت تظاهرات خارج "يونايتد سنتر"، مقر انعقاد المؤتمر، حيث هتف المئات "فلسطين حرة!".
وداخل المقر، غطى بعض الحاضرين أفواههم أثناء إدلاء بايدن بخطابه ليل الاثنين، احتجاجا على موقفه من حرب غزة.
وقالت صابرين عودة، المندوبة من ولاية واشنطن، "أردنا إيصال رسالة مفادها أننا لا نتفق مع ما يقوم به بايدن".
وبينما ينعقد مؤتمر الحزب الديمقراطي، قام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بجولة في الشرق الأوسط في مسعى جديد لضمان التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس.
وأقرّ بايدن بعدم الرضا عن حصيلة قتلى حرب غزة خلال خطابه ليل الاثنين.
لكن موقفه لم يكن قويا بما يكفي بالنسبة إلى ياز قادر، وهو مندوب آخر من واشنطن قال "الحقيقة هي أنه رئيس دعم إبادة ترتكبها إسرائيل".
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...رب-غزة-منع-مندوبين-ديمقراطيين-من-القاء-كلمات-