المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 57,565
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


تمكّن علماء مختصون من اكتشاف مجموعة من الهرمونات التي قد "تُجمّد آثار الزمن" على البشرة المُتقدّمة في السن، وهو ما يعني القضاء على شيخوختها.
وتتضمن الشيخوخة العديد من التغيرات في جميع أنحاء الجسم، لكن قلّة من الأعضاء تُعبّر عن هذه العملية بوضوحٍ كالجلد.
وذكر تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" المتخصص، واطلعت عليه "العربية.نت"، أن الجلد تظهر عليه علامات الشيخوخة الجوهرية والزمنية، مثل التجاعيد الدقيقة وترقق الجلد، كما يُظهر الجلد أيضاً آثار "الشيخوخة الخارجية" التي تُسبّبها بيئتنا، مثل التجاعيد الخشنة وبقع الشمس.
وتُعتبر شيخوخة الجلد مشكلة تجميلية، ولكن قد يكون لها آثار صحية أيضاً، فمع فقدان الجلد لسماكته ومرونته، على سبيل المثال، قد يزداد خطر الإصابة بالمرض والعدوى.
ووفقاً للدراسةٍ الجديدة، فإن مجموعة مُتنوعة من الهرمونات قد تُساعد في حماية بشرتنا من آثار الزمن. ويُفيد الباحثون بأن بعض الهرمونات تُظهر إمكاناتٍ علاجيةً كبيرةً في منع الآثار الخارجية للشيخوخة، بما في ذلك تجاعيد الجلد والشيب.

(تعبيرية)
ويشير الباحثون إلى أن بعض الهرمونات تُستخدم سريرياً بالفعل لتخفيف آثار شيخوخة الجلد، خاصةً هرمونات الإستروجين والريتينويدات الموضعية مثل الريتينول والتريتينوين.
ونظراً للأهمية العامة للهرمونات لصحة الجلد، بالإضافة إلى دور الجلد في إنتاج وإفراز الهرمونات، فمن المرجح أن يستفيد العلماء من فهم أفضل للديناميكيات بينهما.
وفي دراستهم الجديدة، فحص الباحثون دراسات أجريت على مجموعة واسعة من الهرمونات والمواد الكيمياوية ذات الصلة في الجسم، بحثاً عن التأثيرات المحتملة على شيخوخة الجلد.
ويقول المؤلف الرئيسي ماركوس بوم، أستاذ الأمراض الجلدية في جامعة مونستر بألمانيا: "الجلد ليس مجرد هدف للهرمونات المختلفة التي تتحكم في مسارات شيخوخة الجلد، بل هو بالتأكيد أكبر وأغنى موقع لإنتاج الهرمونات إلى جانب الغدد الصماء التقليدية".
وعلى أمل تسليط المزيد من الضوء على العلاقة بين الهرمونات وشيخوخة الجلد، راجع بوم وزملاؤه أبحاثاً سابقة حول الهرمونات الرئيسية، بما في ذلك عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1، وهرمون النمو، والإستروجينات، والريتينويدات، والميلاتونين.
وأظهرت بعض الهرمونات المذكورة في المراجعة تأثيرات كبيرة على شيخوخة الجلد والشعر، مما يشير إلى أنها قد تمتلك قدرات يمكننا تسخيرها للأغراض السريرية.
ويقول بوم: "تسلط ورقتنا البحثية الضوء على الهرمونات الرئيسية التي تُنظم مسارات شيخوخة الجلد، مثل تدهور النسيج الضام (مما يؤدي إلى التجاعيد)، وبقاء الخلايا الجذعية، وفقدان الصبغة (مما يؤدي إلى شيب الشعر)".
وتابع: "بعض الهرمونات التي درسناها لها خصائص مضادة للشيخوخة، ويمكن استخدامها في المستقبل كعوامل لمنع شيخوخة الجلد".
المصدر: https://www.alarabiya.net/medicine-...اء-يحددون-هرمونات-تساعد-على-وقف-شيخوخة-البشرة