المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
في لحظة إنسانية مؤثرة، أطلق الفنان السوداني، يوسف البربري، أحد أبرز نجوم الفن الشعبي، رسالة تحمل نداءً عميقًا للتعايش السلمي ونبذ الكراهية، في وقت يمر فيه السودان بأزمات متلاحقة أثقلت كاهل البلاد.
الرسالة المذكورة لم تكن مجرد كلمات، بل كانت صرخة أمل تأتي من فنان طالما أطرب السودانيين بفنه وإبداعه، لتمثل تجسيدًا حيًا لروح التسامح السوداني الأصيل في مواجهة الصعاب.
وظهر البربري في الفيديو وهو يتوسط متجرًا للملابس يضم سودانيين من مختلف المناطق، من نيالا إلى الشمالية، ومن الجزيرة إلى القطينة وسنار.
"جوهر الهوية السودانية"
هذا المشهد لم يكن مجرد تجمع عابرا، بل كان انعكاسًا حيًا للتنوع الثقافي الذي يُعد جوهر الهوية السودانية.وفي تلك اللحظة، استغل البربري الفرصة لبعث رسالة قوية عن الوحدة والتعايش، مؤكدًا أن اختلافات السودانيين يجب أن تكون مصدر قوة لا تفرقة، وأن التنوع هو سرّ قوتهم ووحدتهم.
سرعان ما انتشر الفيديو ليحمل رسالته إلى آفاق أوسع، مُحققًا ترندًا على مواقع التواصل الاجتماعي. لاقى الفيديو دعمًا واسعًا من السودانيين الذين عبروا عن تقديرهم لكلمات البربري الصادقة، معتبرين إياها شعاع أمل في زمن مليء بالأزمات والمصاعب.
تفاعل جماهيري واسع
ولم يكن هذا الدعم مقتصرًا على عامة الناس فقط، بل كان أيضًا حاضراً بين شخصيات عامة امتدحت رسالة البربري وأكدت أهمية الاستجابة لدعوته.تفاعل الجمهور كان لافتًا، حيث تناقلوه في مختلف المنصات، مما يثبت أن هذه الرسالة قد تخطت حدود الزمان والمكان لتصل إلى كل من يطمح في التغيير والسلام.
وفي الفيديو، شدد البربري على أن الوقت قد حان لطي صفحات النزاع السياسي والانقسامات التي تمزق الوطن، مؤكدًا أن الصراع على السلطة يجب أن يتوارى إلى الظل أمام حب الوطن ووحدته.
ودعا إلى ضرورة بناء ثقافة جديدة قائمة على التسامح والرحمة، بعيدًا عن الكراهية والأحقاد، معبرًا عن أمله في إصلاح ما أفسدته الحروب والصراعات. وكلمات البربري كانت صادقة وعميقة عندما قال: "لا شيء يجب أن يفرقنا، فما يجمعنا أكبر بكثير".
واختتم البربري رسالته بأبيات من قصيدة الشاعر يوسف مصطفى التني، قائلاً: "في الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعي الوطن العزيز"، ليعبر بذلك عن أن السودان هو الوطن الذي يحتضن الجميع، وأن الوحدة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل مشرق. رسالته كانت بمثابة دعوة إلى التحلي بالصبر والعزيمة من أجل السلام المستدام.
"رسائل تحدث تغييرا"
في وقت يتطلع فيه السودانيون للخروج من الأزمات المستمرة، يرى الكثيرون أن رسائل مثل رسالة البربري قادرة على إحداث تغيير حقيقي في واقعهم.فكلمات البربري كانت أكثر من مجرد كلمات، بل كانت بمثابة دعوة عميقة للتمسك بالأمل، لتُذَكّرنا أن السودان، رغم كل التحديات، يبقى وطنًا واحدًا، وأن حلم السلام فيه لا يزال ممكنًا، مؤكدين أن هذه الرسالة تتجاوز كونها مجرد نداء، لدعوة حقيقية للتمسك بالأمل ومواجهة التحديات بإرادة قوية.
يُذكر أن يوسف البربري يعد من أبرز فناني الغناء الشعبي في السودان، وقد اشتهر بأسلوبه الفريد الذي مزج بين أغاني الحقيبة والأغاني الشعبية الراقصة. بدأ مشواره الفني في تقديم أغانٍ تعكس التراث السوداني الأصيل، ونجح في الحفاظ على الهوية السودانية من خلال تنوع الإيقاعات التي تمتاز بها أغانيه.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...س-القلوب-فيديو-مؤثر-لفنان-سوداني-يقلب-التواصل