المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
مع استمرار التصعيد العسكري في لبنان وتوسّع الجانب الإسرائيلي لنطاق ضرباته الجوية، وتصاعد الاستهدافات الإسرائيلية في سوريا، بدأت الجماعات الموالية لإيران بتغيير خطتها.
إعادة تموضع
فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، بأن المجموعات الإيرانية بدأت تعيد تموضعها في البوكمال تجنبا للاستهداف.وأضاف بأنها بدأت في تقليص ظهورها العلني في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي والمناطق القريبة من الحدود السورية – العراقية، حيث تم إخلاء العديد من المقرات في المربعات الأمنية من العناصر الأجانب والمحليين والإبقاء على عدد محدود جداً من العناصر المحليين كحراسة فقط.
كما شهدت المدينة انخفاضاً كبيراً في وجود العناصر وفي نشاط الدوريات والحواجز المنتشرة، التي كانت تُشرف عليها قوات الحرس الثوري الإيراني وجماعة فاطميون الأفغانية.
ووفقاً للمصادر، تم استبدال بعض الحواجز بعناصر محليين وبأعداد قليلة خصوصاً على حاجزي مدخل المدينة في السويعية ونهاية المدينة عند دوار السكرية.
في الوقت نفسه، وزعت الميليشيات كميات كبيرة من الأسلحة في مستودعات تنتشر بين البوكمال ودير الزور، خوفاً من الاستهداف الجوي لأي شحنات جديدة.
وأكدت المصادر أن قيادات الميليشيات الأجنبية غادرت المنطقة بعد القصف الأخير واتجهت إلى الجانب العراقي لإدارة العمليات عن بُعد.
رغم ذلك، تستمر عمليات التجنيد في صفوف أبناء المنطقة دون الحاجة لدورات عسكرية، مع وعود بتحسين المردود المالي للمتطوعين، إذ ألغت تلك الجماعات العديد من الدورات العسكرية التي كانت تُقام في السيال والبادية الجنوبية، وسط رفض القيادات المحلية حضور أي اجتماعات خشية استهدافهم.
صمت إسرائيلي
يذكر أن المرصد كان أفاد الأسبوع الماضي، بأن العديد من المقرات العسكرية في المدينة، بما في ذلك المربع الأمني في حي القصور، والمركز الثقافي الإيراني، ومراكز التجنيد التابعة لحزب الله اللبناني، قد لجأت منذ عدة أيام إلى إطفاء الأنوار خلال فترة المساء.وتأتي هذه الخطوة في إطار المخاوف من رصد واستهداف تلك المواقع من قبل الطيران الحربي والطائرات المسيّرة، سواء الإسرائيلية أو التابعة لقوات التحالف الدولي.
وأكدت المصادر أن هذه المقرات تضم عناصر سوريين بإشراف قيادات من الصف الثالث للحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى تكثيف الإجراءات الأمنية والاحترازية وسط التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية.
يشار إلى أن إسرائيل غالباً ما تستهدف مناطق لإيران وجماعاتها وتلتزم الصمت حول ضرباتها في سوريا، علماً أنها كثفت غاراتها خلال السنوات الماضية، على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران.
كما تصاعد عدد تلك الغارات منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة في السابع من أكتوبر 2023.
أما أبرز هجوم على الأراضي السورية منذ الحرب على غزة، فكان قصف السفارة الإيرانية بدمشق في أبريل 2024، الذي أدى حسب طهران إلى مقتل 7 مستشارين عسكريين، بينهم 3 من كبار القادة.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ائيلي-جماعات-ايرانية-تختفي-وتظهر-في-البوكمال-