المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
لا يزال الغموض يحيط بخطط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للتعامل مع إيران، ففي حملته الانتخابية، أعرب عن دعمه للتوصل إلى اتفاق مع طهران، وفي الوقت ذاته شجّع إسرائيل على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، كما عيّن في حكومته شخصيات معارضة لأي تفاوض مع إيران، لكنه في المقابل صرّح بأن هدفه الوحيد هو منعها من امتلاك قنبلة نووية.
ممارسة ضغوط الحد الأقصى
على هذا الصعيد، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن المجلة الأسبوعية الفرنسية "لوبوان" (Le Point)، أن مرشح ترامب لمنصب مستشار شؤون الشرق الأوسط والعالم العربي في الإدارة الجديدة، مسعد بولس، وهو خبير في هذا المجال، صرّح بأن ترامب سيواصل سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران.وفي حديثه مع "لوبوان"، أشار بولس إلى البرنامج النووي الإيراني قائلاً: "إن الرئيس الأميركي المنتخب مصمم على منع إيران من الحصول على سلاح نووي". وأضاف: "سيُعيد ترامب فرض الضغط الأقصى على إيران، ويشعر بأن إيران قد غيّرت سياستها منذ فوزه في الانتخابات".
ومع ذلك، أشار بولس إلى أن التركيز الرئيسي لترامب سيكون على الاتفاق النووي مع إيران وليس على نظام الحكم فيها.
وأوضح قائلاً: "من وجهة نظره، هناك ثلاث نقاط مهمة للغاية: أولاً، يجب ألا تمتلك إيران أي قدرات نووية على الإطلاق. ثانياً، الصواريخ الباليستية الإيرانية تشكّل تهديداً ليس فقط لإسرائيل، ولكن أيضاً لدول المنطقة. ثالثاً، المشكلة التي تسببها القوى الوكيلة لإيران في المنطقة. وباستثناء هذه المحاور الثلاثة، لم يتحدث ترامب عن تغيير النظام في إيران".
سياسة أكثر تصادمية مع طهران تلوح بالأفق
بدوره أجرى القسم الفارسي لإذاعة "أوروبا الحرة" (فردا) مقابلة مع إيلان بيرمان، نائب رئيس "المجلس الأميركي للسياسة الخارجية" (AFPC)، الذي أكد أن الغاية النهائية لاستراتيجية الضغط الأقصى التي سيمارسها ترامب هي إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات.وأوضح قائلاً: "في الولاية الأولى لترامب، كان الهدف واضحاً وهو إجبار إيران تحت الضغط على التفاوض، للوصول إلى اتفاق يكون أفضل للولايات المتحدة من الاتفاق النووي السابق. ومع ذلك، تبدو الظروف اليوم مختلفة، إلا أن الرغبة في التوصل إلى اتفاق ما زالت قائمة لدى ترامب".
احتمال هجوم إسرائيلي على منشآت إيران النووية
وحول احتمال التصعيد العسكري، قال بيرمان: "لقد تم إضعاف حزب الله بشكل كبير، كما أن الدفاعات الجوية الإيرانية باتت هشة، وهذا الوضع قد يدفع إيران إلى تسريع أنشطتها النووية، لكن إذا اتخذت إسرائيل أو الولايات المتحدة إجراءً، فمن غير المرجح أن يتحول إلى نزاع إقليمي شامل".وأضاف: "الهدف الإسرائيلي هو تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات، ورغم عدم وجود دعم علني من الغرب، فيمكن توقّع دعم سري لإسرائيل في هذا السياق".
إشارات إيران للتفاوض ورد فعل إدارة ترامب
ورأى بيرمان أن إيران دأبت على إرسال إشارات للتفاوض كلما اشتد الضغط الدولي عليها، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن إدارة ترامب الجديدة ستتجاهل هذه الإشارات في الوقت الحالي.وقال: "إيران تسعى من خلال هذه الإشارات إلى كسب الوقت، لكن هذه المرة، ستتجاهل واشنطن هذه الإشارات إلى أن تُعاد صياغة أدوات الضغط".
توقعات حول مستقبل العلاقات الإيرانية-الأميركية
وتوقع بيرمان تصاعد الضغوط الغربية على إيران مع وصول الإدارة الجديدة في واشنطن. وتابع: "في أوروبا، بدأت تتبلور سياسات أكثر تشدداً تجاه إيران، نتيجة الغضب من دعمها لروسيا في حرب أوكرانيا، وهو ما جعلها شريكاً في هذا الصراع، مما سيؤدي إلى زيادة الضغط عليها في المرحلة المقبلة".المصدر: https://www.alarabiya.net/iran/2024/12/04/خبراء-ترامب-يتجاهل-اشارات-ايران-وسيمارس-أقصى-الضغوط-عليها