المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 69,493
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


اتهم جنود بريطانيون سابقون بعض زملائهم في القوات الخاصة البريطانية بارتكاب "جرائم حرب" في أفغانستان والعراق خلال التواجد العسكري هناك.
وأدلى الجنود السابقون في القوات الخاصة بشهاداتهم لأول مرة، ونقلوا مشاهد لقتل أفراد من وحدة "SAS" لمدنيين عزّل أثناء نومهم، وإعدام معتقلين مكبلي اليدين، وحتى قتل الأطفال الأبرياء، وذلك بحسب ما نقلته عنهم قناة BBC.
ووصف جندي بريطاني سابق خدم في أفغانستان مشاهد لقتل المدنيين، قائلاً "لقد قاموا بتكبيل يدي طفل صغير وأطلقوا عليه النار، كان من الواضح أنه لا يشكل أي تهديد".
وأضاف بأن عمليات قتل المعتقلين "أصبحت أمراً روتينياً، حيث كان يتم تفتيشهم، ثم قتلهم وإلقاء الأسلحة بجانبهم لإخفاء آثار الجريمة".
وقالت قناة BBC إن الشهادات التي كشف عنها المحاربون القدامى تتحدث عن تجاوزات استمرت لعقد من الزمن، كما تضمنت اتهامات جديدة ضد وحدة "SBS" وهي وحدة النخبة القوات الخاصة التابعة للبحرية الملكية البريطانية.
حيث نفذت وحدة القوات الخاصة في البحرية البريطانية عمليات إعدام بحق أشخاص غير مسلحين أو مصابين.
وأفادت مصادر لـ BBC أن بعض أفراد القوات الخاصة البريطانية احتفظوا بإحصاءاتهم الشخصية، وأن أحد عناصرها قتل العشرات شخصياً خلال مهمة استمرت ستة أشهر في أفغانستان.
وفي اعترافات عن إحدى حالات قتل الجرحى التي أصبحت روتينية، قال أحد الشهود إن مسعفاً كان يعالج مصاباً برصاصة، لكنه كان ما يزال حياً، وقال "ثم اقترب منه أحد رجالنا وسمعنا دوياً، لقد قتله برصاصة في رأسه من مسافة قريبة".

وقال أحد الجنود عن سلوك بعض زملائه في وحدة SBS بأنهم "كانوا يتصرفون بلا قانون، وكانوا يشعرون أنهم لا يمكن المساس بهم".
وأكد الشهود على أن المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وقوانين الحرب كانت تُنتهك بشكل مستمر، حيث كانت العمليات تتم بهدف القتل المباشر دون محاولة الاحتجاز أو التحقيق.
كما كشف الشهود عن استخدام أسلحة مزيفة ووضعها بجانب الجثث لتزوير الأدلة.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية التزامها بتقديم الدعم للتحقيق الجاري في هذه المزاعم، مشيرة إلى ضرورة تقديم المحاربين القدامى الذين لديهم معلومات شهاداتهم للمساعدة في التحقيقات.
وأشار بعض الشهود إلى أن التقارير العسكرية كانت مزيفة لتجنب التحقيق في الجرائم التي ارتكبها الجنود على الأرض، حيث قال أحد المحاربين القدامى "كنا نفهم كيفية كتابة تقارير الحوادث الكبرى بحيث لا تؤدي إلى إحالة إلى الشرطة العسكرية".
وتأتي هذه الشهادات بعد سنوات من تحقيقات قناة BBC في مزاعم القتل خارج نطاق القانون من قبل القوات الخاصة البريطانية، والتي تم الاشتباه بتورطها في قتل مدنيين في أفغانستان والعراق.
وقال مسؤولون أفغان إن الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي طالب الحكومة البريطانية مراراً بفتح تحقيق في هذه الجرائم.
حيث أبلغ حامد كرزاي رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون عدة مرات بإجراء تحقيق في عمليات القوات الخاصة البريطانية التي شملت مداهمات ليلية وقتل للمدنيين واعتقالات واسعة النطاق.
إلا أن المتحدث باسم ديفيد كاميرون قال إنه "على حد علم اللورد كاميرون" كانت القضايا التي أثارها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تتعلق بقوات حلف الناتو بشكل عام، وأنه لم يتم التطرق إلى القوات الخاصة البريطانية".
وأضاف المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق إنه "من الصواب انتظار النتائج الرسمية للتحقيق، وأن أي تلميح بشأن تواطؤ اللورد كاميرون في التستر على مزاعم ارتكاب مخالفات جنائية خطيرة، هو هراء محض".
وقالت BBC إن مسؤولين حضروا الاجتماعات تحدثوا بأن رئيس الوزراء البريطاني كان على علم بالمخاوف التي أثارها الرئيس الأفغاني، وهو ما يؤكده مستشار الأمن القومي الأفغاني السابق رنغين دادفر سبينتا.
يذكر أن ديفيد كاميرون زار أفغانستان سبع مرات بين 2010-2013، وهي الفترة التي تركز عليها التحقيقات الحالية.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ملائهم-بارتكاب-جرائم-حرب-في-افغانستان-والعراق