المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
بعد ليل طويل وعنيف على لبنان، حيث طالت الضربات الإسرائيلية مروحة واسعة من المناطق اللبنانية في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، مستهدفة مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله بكل فروعها، يصل المبعوث الأميركي آموس هوكستين اليوم الاثنين إلى العاصمة اللبنانية
وكان هوكستين استبق زيارته هذه بتصريح عكس الرغبة الأميركية بتعديل القرار الأممي 1701.
إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد من جهته في مقابلة مع العربية/الحدث مساء أمس أنه يرفض إدخال أي تعديلات على القرار الأممي المذكور، الذي ينص على نشر الجيش اللبناني في الجنوب ووقف الأعمال الحربية، فضلا عن تعزيز نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل".
فرصة أخيرة
كما اعتبر بري الذي فوضه حزب الله متابعة مسار الحراك الجاري من أجل وقف النار مع إسرائيل أن لدى أميركا حالياً فرصة أخيرة للحل الدبلوماسي.وبين تصريحات بري وتلميحات هوكشتاين، لا يرى العديد من اللبنانين والمراقبين أيضا مخرجاً قريباً أو باب أمل وشيك يوقف الحرب.
وفي السياق، زينة منصور، الباحثة السياسية اللبنانية في تصريحات للعربية/الحدث أن زيارة الموفد الأميركي أشبه بالـ "حركة بلا بركة".
كما أضافت أن واشنطن تسعى إلى فك ارتباط لبنان بالمحور الإيراني.
كذلك رأت أن الإدارة الأميركية تود إدخال تعديلات على القرار 1701 وضبط عمليات التسلح في الجنوب اللبناني، فضلا عن تحريك العملية السياسية في لبنان وانتخاب رئيس.
غير أن تلك الشروط قد لا تلقى آذانا صاغية في بيروت، مع استمرار المعارك بين حزب الله وإسرائيل.
حل دبلوماسي؟
بدوره، أفاد مراسل العربية/الحدث بأنه ليس من المنطق بالمنظور الإسرائيل حاليا وقف النار في لبنان، قبل الرد أقلها على الهجوم الإيراني الذي وقع مطلع الشهر الحالي.ولفت إلى أنه " من المبكر الحديث عن حل دبلوماسي في لبنان حاليا".
كما أضاف أن "إسرائيل تود أن يكون لها حرية التحرك في الجنوب اللبناني، وهو تغيير تود فرضه بالحديد والنار في الوقت الحالي مع استمرار حربها ضد حزب الله وإضعاف قدراته".
من الضاحية الجنوبية لبيروت (أرشيفية- أسوشييتد برس)
وكان مصدرين لبنانيين أشارا إلى أن المبعوث الأميركي الخاص سيجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حول شروط وقف إطلاق النار، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
فيما كشفت مصادر مطلعة بوقت سابق اليوم أن تل أبيب قدمت لواشنطن الأسبوع الماضي وثيقة تتضمن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي ينهي الحرب في لبنان. وقال مسؤول إسرائيلي قوله إن بلاده طالبت السماح لقواتها بالانخراط في "مشاركة فعالة" لضمان عدم إعادة تسليح حزب الله وعدم إعادة بنيته التحتية العسكرية بالقرب من الحدود.
كما طالبت أيضا بحرية عمل قواتها الجوية في المجال الجوي اللبناني.
في حين رأى مسؤول أميركي أنه من غير المرجح أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على تلك الشروط.
يذكر أن المواجهات بين إسرائيل وحزب الله اندلعت قبل عام عندما بدأ الحزب إطلاق الصواريخ دعما لحماس في قطاع غزة، في ما أسماه "جبهة الإسناد".
بينما شنت إسرائيل في بداية أكتوبر الحالي عملية برية داخل الحدود اللبنانية في هجوم قالت إنه يهدف إلى إعادة مستوطنيها الذين نزحوا من المناطق الشمالية جراء الهجمات الصاروخية.
وفيما سعت الولايات المتحدة وقوى إقليمية على مدى عام للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة دون نتائج، شكك العديد من المسؤولين اللبنانيين والدبلوماسيين الغربيين في فرص التوصل إلى هدنة وشيكة في لبنان أيضاً.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-world/2024/10/21/هوكشتاين-في-بيروت-وقف-النار-أم-انتخاب-رئيس-أولاً