المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
بعدما أودى تفجير انتحاري، داخل مبنى وزارة شؤون المهاجرين في العاصمة الأفغانية كابل، الأسبوع الماضي، بحياة خليل الرحمن حقاني، وزير شؤون المهاجرين في حكومة طالبان، أثيرت العديد من التساؤلات حول وجود خرق أو خلافات داخل الحركة.
فيما نفى القيادي في حكومة طالبان، أنس حقاني، الادعاءات التي ألمحت إلى تورط عناصر داخل طالبان في مقتل عمه.
وقال في مقابلة خاصة مع "العربية.نت/الحدث.نت" إن تنظيم داعش ليس له وجود بين أعضاء طالبان أو المواطنين الأفغان.
كما نفى بشكل قاطع أن يكون الوزير قُتِل نتيجة صراعات داخلية، وقال "هناك فرق بين الصراعات والاختلافات في الرأي"، مؤكداً أن حكومة طالبان تشهد اختلافاً في الآراء منذ اليوم الأول لها في السلطة، "وهو أمر طبيعي"، على حد قوله.
بينما حذر حقاني "من تكرار سيناريو حكومة المجاهدين التي وصلت إلى السلطة عقب سقوط الحكومة الشيوعية مطلع التسعينيات ولم تستطع بناء سلطة بسبب الخلافات الداخلية الناجمة عن تعدد الأحزاب". وقال "لا نريد أن يولّد هذا الاختلاف صراعا، لأن أفغانستان عانت من الانقسامات، وشاهدنا ما حدث في حكومة المجاهدين عقب الانتصار على الحكومة الشيوعية والاتحاد السوفيتي".
خليل الرحمن حقاني، وزير شؤون المهاجرين في حكومة طالبان(أرشيفية- رويترز)
"تنبأ بموته"
إلى ذلك، كشف أنس، شقيق وزير الداخلية سراج الدين حقاني أن عمه وزير شؤون المهاجرين تنبأ بموته قبل ثلاثة أيام من العملية الانتحارية التي استهدفته، حيث أمر مسؤولي الوزارة بالسماح لأي شخص يريد مقابلته قائلاً لهم "لا تقلقوا حتى لو جاء أحد ليقتلني فأنا جاهز لذلك".وقال إن "الداعشي منفذ اغتيال حقاني استغل ثغرة سهلة، كون الوزير كان يلتقي المواطنين من دون إجراءات أمنية قوية".
خليل الرحمن حقاني، وزير شؤون المهاجرين في حكومة طالبان(أرشيفية- رويترز)
كما اعتبر أن "داعش خراسان التي تزعم أنها تقيم الخلافة الإسلامية تغرّر بالشباب المسلمين وتكفّر حكومة طالبان". وشدد على أن "المشاريع الاقتصادية وتوسع علاقات طالبان مع المجتمع الدولي أثارت قلق داعش الذي لا يرغب باستقرار البلاد" .
يذكر أن تنظيم داعش خراسان كان تبنى الأسبوع الماضي عملية قتل وزير شؤون المهاجرين والعائدين في حكومة طالبان، خليل الرحمن حقاني، خلال صلاة الظهر في مسجد بمقر الوزارة، بعد أن استطاع انتحاري دخول المسجد متجاوزاً المسح الأمني، مدعياً أنه أجرى عملية جراحية في يده من دون كشف المواد الانفجارية في جسده.
في حين اعتبرت هذه العملية الأقوى ضد طالبان كونه أول وزير يتم استهدافه في الحكومة منذ وصولها إلى السلطة في كابل بأغسطس 2021.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-تنبأ-بموته-ولم-يقتل-نتيجة-خلافات-داخل-طالبان