المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
فيما تتجه أنظار العالم كافة إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في 5 نوفمبر القادم، تتسلط الأضواء على الناخبين من أصول أميركية لاتينية.
إذ يحق لنحو 36.2 مليون أميركي من أصول أميركية لاتينية التصويت في الولايات المتحدة هذا العام.
قد يكون تأثيرهم حاسماً
ففي وقت يتوقع محللون أن تحسم نتيجة الانتخابات بهامش ضيق للغاية، في عدد محدود من الولايات الحاسمة، قد يكون الناخبون من أصول أميركية لاتينية "من يرجحون الكفة"، وفق مدير الأبحاث في معهد السياسة اللاتينية لدى جامعة كاليفورنيا رودريغو دومينغيز-فييغاس.كما قد يكون تأثيرهم حاسماً ليس فقط في ولايتي أريزونا ونيفادا الأساسيتين (جنوب غرب) حيث يمثل ذوو الأصول الأميركية اللاتينية أكثر من خُمس الناخبين، بل أيضاً في 5 ولايات متأرجحة (أي تصوت مرة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين) في الجنوب والوسط الغربي.
كذلك صرح دومينغيز-فييغاس لفرانس برس عبر الهاتف: "للأسف، ترى الأحزاب في الكثير من الأوقات هؤلاء الناخبين على أنهم كتلة تصوت بشكل موحد لكن الحال ليس كذلك".
وأوضح أنه "إضافة إلى تنوع بلدانهم الأصلية، هناك تنوع أيضاً في الفكر والأعمار وحتى الأعراق".
ميل لافت للجمهوريين
ويصوّت هؤلاء الناخبون تقليداً لصالح الديمقراطيين أكثر من الجمهوريين، لكن استطلاعات الرأي أظهرت في الفترة الأخيرة ميلاً لافتاً من قبلهم للجمهوريين.حيث بيّن آخر استطلاع لـ"نيويورك تايمز/سيينا" أن هاريس تحظى بتأييد نسبته 52% في أوساط هؤلاء الناخبين في مقابل 42% لترامب.
مع الإشارة إلى أن الاستطلاعات لدى الخروج من مراكز الاقتراع في 2020 أظهرت بأن نسبة التأييد لجو بايدن في أوساطهم بلغت 60%.
"ترامب سيحسّن الاقتصاد"
في هذا السياق قال أنخيل أزونا، وهو مواطن مكسيكي الأصل يبلغ 50 عاماً وحصل على الجنسية الأميركية إنه غير متأكد من أنه سيمارس حقه في التصويت للمرة الأولى في الانتخابات الأميركية هذا العام.كما أضاف، قبل أسابيع من متجره لبيع العطور في ولاية جورجيا الحاسمة، أنه يميل لدونالد ترامب، غير أن هجمات الرئيس الجمهوري السابق الشرسة على كامالا هاريس دفعته للتردد. وأردف: "لا أظن أن مهاجمة رجل لامرأة كما يفعل معها، هو أمر صحيح".
في حين أكد أنه على ثقة بأن ترامب سيحسّن الاقتصاد ويخفض الهجرة غير النظامية، مشيراً إلى أنه يشعر بأن امتلاك الوافدين الجدد حقوقاً ومزايا أكثر مما كان يملكه هو عندما قدم إلى الولايات المتحدة قبل 27 عاماً هو أمر غير منصف.
كامالا هاريس ودونالد ترامب (رويترز)
"تصريحات عنصرية"
وخلال الأسابيع الأخيرة، سعى كل من ترامب وهاريس لكسب تأييد ذوي الأصول الأميركية اللاتينية من خلال إعلانات باللغة الإسبانية وشاركا في جلسات نقاش مع الناخبين من هذه الفئة نظمتها شبكة "يونيفيجن" التلفزيونية.لكن حملة ترامب تحاول تقليص حجم الأضرار بعدما تهكم أحد المتحدثين خلال تجمعه الانتخابي في مدينة نيويورك بشكل فظ على بورتوريكو وذوي الأصول الأميركية اللاتينية، في تصريحات قوبلت بإدانات واسعة على اعتبارها عنصرية.
فيما سارعت حملة هاريس لاستغلال التصريحات وسلطت الضوء على مبادرتها لدعم بورتوريكو اقتصادياً، وهي أرض أميركية ناطقة بالإسبانية.
"خطأ سياسي فادح"
في هذا الإطار، قالت إليزا كوفاروبياس نائبة مدير منظمة "غاليو" غير الربحية في جورجيا التي تعنى بشؤون هذه الجالية: "كانت إهانة كبيرة لأهالي بورتوريكو وهم مواطنون في هذا البلد".وأضافت: "كان خطأ سياسياً فادحاً لأن هناك الكثير من البورتوريكيين في نيويورك وبنسلفانيا وولايات أخرى مهمة مثل جورجيا يتابعون ويسمعون ما يقال".
"الضرر وقع بالفعل"
من جهته شدد خافيير توريس مارتينيز المقيم قرب ميامي والمتحدر من بورتوريكو بصراحة على أن "الضرر وقع بالفعل".وأفاد مارتينيز، البالغ 45 عاماً والذي يعمل في مجال التأمين الصحي: "قبل ذلك، كنت مقتنعاً بنسبة 100% بالتصويت لترامب والآن لدي دافع بنسبة 100% للتصويت لكامالا هاريس".
"لدينا القوة والنفوذ"
أما مارثا آرس التي لم يكن قرارها محسوماً في السابق، فلفتت إلى أن التصريحات "ساعدتني في توضيح أفكاري".وأكدت طبيبة الأطفال البالغة 41 عاماً التي انتقلت من بورتوريكو إلى ميامي بعدما دمّر الإعصار ماريا الجزيرة عام 2017 أن "كل ما فعلته هذه التصريحات هو منحي الشجاعة للخروج والتصويت".
في المقابل، أفاد سيزار فييرا (18 عاماً) بأنه لا يعتبر أن النكات مهينة وبأنه ما زال على موقفه بشأن التصويت لصالح ترامب.
وقال قبيل تجمع انتخابي لترامب في جورجيا: "إنه الخيار الأفضل بالنسبة للاقتصاد حالياً".
فيما صرح مديرة السياسة والدفاع عن الحقوق لدى "غاليو"، كايلي غوميز-لينويبر: "ما أقوله دائماً لجاليتنا هو أن لدينا القوة والنفوذ".
يذكر أنه بوقت سابق هذا الشهر، عمل منظمون مع الذراع السياسية لمنظمة "غاليو" في مكتب على أطراف أتلانتا للترويج لهاريس في أوساط هذه الجالية. وعلى المدخل، عُلّقت لافتة مؤيدة لهاريس كتب عليها بالإسبانية "لا بريسيدينتا" (الرئيسة).
المصدر: https://www.alarabiya.net/topics/us...أصول-أميركية-لاتينية-قد-يرجحون-كفة-الانتخابات