مقالة غضب وتحذير جمهوري.. محاولات تصفية ترامب سوف تستمر

[المراسل الآلي]

قبل شهرين، حوّل الجمهوريون محاولة الاغتيال الأولى ضد دونالد ترامب إلى صرخة حاشدة. وهم الآن يردون على ما كان يمكن أن يكون محاولة اغتيال ثانية بمزيج من التحدي والغضب واللوم.
وبينما ظلت دوافع المشتبه به غير واضحة ليلة الأحد، استغل بعض الجمهوريين على الفور الحادث - الذي فتحت فيه الخدمة السرية النار على المشتبه به الذي قال المسؤولون إنه ظهر ببندقية من طراز AK-47 بالقرب من ملعب ترامب للغولف في جنوب فلوريدا مرة أخرى، ووجهوا اتهاماتهم للديموقراطيين بتعريض ترامب للخطر من خلال تصوير مرشح الحزب الجمهوري على أنه تهديد للديمقراطية.

1. وقال النائب مايك والتز الجمهوري عن ولاية فلوريدا في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز يوم الأحد: "هذا الخطاب ضد الرئيس ترامب، وهذه الرواية القائلة بأنه سيكون الديكتاتور التالي، وأنه هو هتلر التالي القادم، يجب أن يتوقف. كفى وعندما يكون لديك هذه الرواية القادمة من اليسار، من وسائل الإعلام ومن المسؤولين المنتخبين، حتى إنه يجب إيقاف ترامب بأي وسيلة ضرورية، فلا ينبغي أن يفاجئ أحد أن هؤلاء الأشخاص يتطرفون ويتخذون إجراءات ضده."

واستخدم بعض حلفاء الرئيس السابق لهجات أكثر تشاؤما محذرين من استمرار محاولات قتل ترامب.
وكتب تشارلي كيرك، مؤسس Turning Point USA، على منصة "إكس": "هذه البداية فقط، وهذا يتوقف فقط عندما نفوز في نوفمبر."
ولم تشر حملة ترامب إلى الدافع في بيانها الخاص حول الحادث. وفي رسائل انتخابية أخرى، يوم الأحد، دعا ترامب إلى الوحدة والسلام.
وأصبح ترامب، الذي لم يصب بأذى يوم الأحد، هدفا لعملية اغتيال ثانية لمطلق نار ثان محتمل في ظروف مختلفة عن المحاولة الأولى عندما فتح مسلح النار في يوليو/تموز خلال تجمع حاشد في بتلر بولاية بنسلفانيا، ما أدى إلى إصابة الرئيس السابق واثنين آخرين ومقتل أحد الحضور. وهناك نهض ترامب من الأرض وهو ملطخ بالدماء رافعا قبضته في الهواء، وعززت صورة التحدي هذه صرخة المعركة التي أطلقها: "قاتل، قاتل، قاتل"، والتي ترددت أصداؤها في مؤتمر ترشيحه في الأسبوع التالي.
واحتشد الجمهوريون، الذين غالبًا ما كانوا منقسمين بشدة، إلى جانب ترامب بشكل موحد تقريبًا.

وتوقع البعض أن محاولة الاغتيال قد حسمت للتو فوز ترامب بالانتخابات. ولفترة وجيزة، توقفت المشاحنات الحزبية والحملة الرئاسية نفسها تقريبًا، قبل أن تعود بسرعة إلى إيقاعها.
وخرج الرئيس السابق من حادثة يوم الأحد متحديًا بشكل مماثل، حيث أرسلت حملته عن ترامب قوله: "عزمي أقوى بعد محاولة أخرى لاغتيالي" و"لن أستسلم أبدًا".
وسرعان ما ردد الجمهوريون نفس الكلمات. بعد زيارة ترامب في منتجعه مار إيه لاغو في وقت لاحق من يوم الأحد، كتب رئيس مجلس النواب مايك جونسون على موقع "إكس": "لم يتحمل أي زعيم في التاريخ الأميركي المزيد من الهجمات وظل قويًا ومرنًا مثل ترامب، لا يمكن إيقافه".
وفي غضون ساعات من الحادث الذي وقع يوم الأحد، سرعان ما تحولت الإدانات الواسعة النطاق للعنف السياسي من مختلف أطياف السياسة إلى توجيه أصابع الاتهام على أساس حزبي.
ووصف النائب الجمهوري براين ماست خطاب الديمقراطيين بأنه "أكثر من شر" في منشور خص فيه قناة" إم إس إن بي سي".
وكان زعيم الحزب الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز، نشر في وقت سابق، الأحد، مقالاً عن "جمهوريين متطرفين" يقيدون الوصول إلى الإجهاض.
وبعد الحادث، كتب جيفريز على وسائل التواصل الاجتماعي: "العنف السياسي ليس له مكان في مجتمع ديمقراطي".
كما ألقت النائبة الجمهورية الأخرى من فلوريدا، آنا بولينا لونا، باللوم على "اليسار المتطرف" في الترويج "لخطاب غير مسؤول يتسبب في إيذاء الناس".
وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، منافس ترامب السابق على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة وأحد مناصريه لاحقا، يوم الأحد، إن الولاية تفتح تحقيقها الخاص في الحادث.
في غضون ذلك، دعا المشرعون الجمهوريون وحلفاء ترامب مرة أخرى إلى تعزيز الأمن للرئيس السابق.
وتم تعزيز حماية جهاز الخدمة السرية لترامب بعد إطلاق النار في بتلر. لكن ريك برادشو، عمدة مقاطعة بالم بيتش، اعترف، الأحد، خلال مؤتمر صحفي بأن الإجراءات الأمنية حول ترامب "ليست صارمة".
وقال السيناتور ليندسي غراهام: "حان الوقت لزيادة الموارد" للخدمة السرية، ودعا الوكالة إلى العودة تحت مظلة وزارة الخزانة بدلاً من وزارة الأمن الداخلي.
ورجح والتز، ممثل فلوريدا، وهو عضو في فريق العمل التابع للكونغرس الذي يحقق في محاولة اغتيال ترامب الثانية، أنه يتوقع أن يقدم جهاز الخدمة السرية إحاطة للمشرعين "هذا الأسبوع".

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-وتحذير-جمهوري-محاولات-تصفية-ترامب-سوف-تستمر-