المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 52,197
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


تمددت ظاهرة تعاطي غاز الضحك أو "النيتروز أكسيد" في سنوات الأخيرة، حيث أصبح البحث عن "الضحكة السعيدة" ملذا عند الشباب والمراهقين.
وأثار وفاة مراهقة في تبلغ من العمر 15 سنة، بمدينة الدار البيضاء الغربية، بعد استنشاقها جرعة من مخدر "الضحك"، ضجة واسعة في البلاد تسببت في انتشار الرعب والقلق عند العائلات.
وانتشر ترويج غاز الضحك في المغرب في عام كوفيد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أتخذه المدمنون على المخدرات لأغراض ترفيهية، قبل أن يغزو في الأسواق والمحلات.
الظاهرة المسيئة للاستخدام والتي تصل إلى حد الموت، دفعت السلطات المغربية إلى اتخاذ إجراءات للحد من تهربيه والإتجار به لأغراض ترفيهية، خلال الأعوام الأخيرة.

من 6
وتشخيصا للظاهرة، يقول الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، في تصريح لـ"العربية. نت"، إن مخدر أكسيد النيتروس، يستعمل لأغراض الطبية منذ القرن19، حيث يعتبر من الوسائل التخدير وتسكين الألم في طب الأسنان ذات تأثير ضعيف.
ويضيف الطبيب والباحث المغربي، أن المخدر يستعمل كذلك في مجال صناعات المواد الغذائية كالحلويات التي تحتاج إلى تجميد وتبريد، كذلك في صناعات السيارات، غير أن تأثيره القوي بسبب احتوائه على مواد باردة يشعر بها المتعاطي لهذا الغاز في الحنجرة والأنف قد تسبب في شعور بدوخة والاختناق وفقدان الوعي يكون له أثار على مستوى الجهاز العصبي.
ويشير الطيب حمضي، إلى أسباب انتشاره واستعماله، التي ترجع بالأسس إلى رخص ثمنه في الأسواق وسهولة الحصول على عبوات يتم تناولها بطرق مختلفة، كنفخ البالونات بهدف الشعور الفرح والنشوة والضحك مما يؤدي إلى تعرضهم إلى سكتات قلبية فورية تنهي حياتهم.
ونبه المتحدث إلى ضرورة، استحضار الرقابة والتوعية، ومراقبة الأهالي للشباب والمراهقين، تجنبا لأي أضرار جسمية تكون نتيجة تعاطي هذه الفئة للمخدرات، والتي حذرت منها الأرقام والمؤشرات التي تنذر أن 8.5 في المئة يتعاطون مهدئات بدون وصفة طبية وتتراوح أعمارهم ما بين 15 سنة و17 سنة والتي يكون لها تأثير نفسي خطير على صحتهم.
المصدر: https://www.alarabiya.net/north-africa/2025/02/16/غاز-الضحك-يغزو-المغرب-ويثير-الجدل-بعد-وفاة-مراهقة