المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 66,684
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


شنت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غارة على أهداف أرضية قرب مدينة السويداء جنوبي سوريا، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل، نقلا عن وكالة "تاس" الروسية.
وأفادت مصادر محلية بأن الضربة استهدفت وحدات من قوات الأمن الخاضعة لسيطرة السلطات السورية الجديدة، والتي كانت متمركزة في المنطقة كناكر. ويشاركون في عملية لإعادة النظام إلى محافظة السويداء الجنوبية ذات الأغلبية الدرزية، بعد الاشتباكات التي شهدتها المحافظة.
واعتبرت سوريا، الجمعة، القصف الإسرائيلي الأخير في دمشق "تصعيدا خطيرا" ضدها، بينما أعلنت إسرائيل شن غارة على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددة تحذيرها السلطة الانتقالية من تهديد الأقلية الدرزية، رغم عودة الهدوء بعد اشتباكات دامية تسببت بأكثر من 100 قتيل خلال يومين.

وجاء القصف الإسرائيلي، الجمعة، بعد ساعات من تأكيد المراجع الدينية والفصائل العسكرية الدرزية، الخميس، أنها "جزء لا يتجزأ" من سوريا التي ترفض "الانسلاخ" عنها، داعية السلطات إلى "تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة".
وجاء التصعيد حيال الدروز بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).
اشتباكات طائفية
وشهدت سوريا هذا الأسبوع اشتباكات ذات طابع طائفي، وبدأت الاشتباكات ليل الإثنين في جرمانا ثم انتقلت في اليوم التالي الى صحنايا، وهما مدينتان تقطنهما غالبية درزية ومسيحية قرب دمشق. وامتد التوتر بشكل محدود إلى محافظة السويداء جنوبا.وأوقعت الاشتباكات خلال يومين أكثر من 100 قتيل يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة من جهة أخرى، إضافة إلى 11 مدنيا.
وبعد اتفاقي تهدئة بين ممثلين عن الدروز ومسؤولين حكوميين، انتشرت قوات الأمن في صحنايا، وعززت من إجراءاتها الأمنية ليل الخميس في محيط جرمانا، حيث نص الاتفاق وفق السلطات "على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة".
وأفاد مسؤول المتابعة لأمن ريف دمشق، محمّد حلاوة، خلال إشرافه على التعزيزات العسكرية، بتشكيل "طوق أمني حول المدينة للحفاظ عليها وعلى أهلها"، مؤكدا إصدار "توجيهات لعناصرنا وللإخوة الموجودين بعدم التعرض أو الإساءة لأي شخص كان".
السويداء ترفض التقسيم
في السويداء جنوبا، معقل دروز سوريا، أكدت المرجعيات الدينية والفصائل العسكرية إثر اجتماع موسع انها "جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد"، مضيفة "نرفض التقسيم او الانسلاخ أو الانفصال".وأرسلت السلطات تعزيزات عسكرية للانتشار في محيط المحافظة، فيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، الجمعة، عن "بدء تفعيل إدارة الأمن العام في محافظة السويداء مع انتشار العناصر لحفظ الأمن وتعزيز استقرار المنطقة".
وجاءت الخطوات نحو التهدئة بعد ساعات من تنديد الشيخ حكمت الهجري، أبرز القادة الروحيين لدروز سوريا، بـ"هجمة إبادة غير مبررة" ضد أبناء طائفته، مطالبا "وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري".
وردت دمشق بالتنديد بطلب الحماية الدولية. وقال وزير الخارجية، أسعد الشيباني، إن "أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام".وتعهدت السلطات الجديدة حماية الطوائف كافة وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يحثّ المجتمع الدولي على إشراك جميع المكونات في المرحلة الانتقالية.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...رائيلية-تقتل-3-أشخاص-في-السويداء-جنوبي-سوريا-