المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 63,740
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


قال المعهد الوطني للاستهلاك، إن التونسيين يهدرون يوميا 900 ألف رغيف خبز في شهر رمضان، في وقت تعاني فيه البلاد تراجعا في إنتاج الحبوب، وتخصّص الدولة ميزانية كبيرة لتوريد القمح ودعم الخبز.
وكشف معهد الاستهلاك خلال يوم إعلامي للحدّ من التبذير، نظمّه مع بداية شهر رمضان، أن نسبة الهدر الغذائي في هذا الشهر تتراوح بين 15 و30%، خاصة في مادة الخبز التي يزداد الإقبال عليها، حيث يتم هدر 900 ألف خبزة يوميا، ليصل هذا العدد إلى نحو 27 مليون خبزة خلال شهر.
وأصبح من اللافت ملاحظة كمية الأغذية المهدورة في الشارع العام، أين تمتلئ حاويات القمامة بكميات كبيرة وأصنافا مختلفة من الخبز وأنواعا كثيرة من الطعام بعد التخلّص منها، وتعترضك الشاحنات ممتلئة ببقايا الخبز.

الخبز - آيستوك
ورغم الحملات التوعوية والدعوات للحدّ من التبذير الغذائي، ورغم أن هذا السلوك يذمّه الكثيرون، إلاّ أن هذه الظاهرة المقلقة تتكرّر كل عام وفي كافة جهات البلاد، حيث لم يتخلّ التونسيون عن عاداتهم الغذائية والشرائية، فيزيد إهدار الطعام في شهر رمضان.
وتقول سميرة رابحي التي كانت تشتكي لصديقتها عن كمية الهدر الغذائي والإفراط في الاستهلاك، في تصريح لـ"العربية.نت" "حرام أن يتم رمي الخبز في القمامة، أتألم كثيرا عندما أرى أطباقا كاملة ملقاة في الحاويات، بينما هناك من هو غير قادر على توفير وجبته، صحيح أن الصائم يشتهي أكلات متنوعة في شهر رمضان، لكن يمكن التبرّع بالطعام الفائض إلى المحتاجين، لأنّه شهر العبادة وحسن التدبير والرحمة والتضامن".
غير أن صديقتها نجوى بن إدريس، تعتقد أن أحد الأسباب التي تدفع المستهلك التونسي إلى رمي الخبز، "هي تدّني جودته، حيث لا يمكن تخزينه ليوم آخر ويصبح غير صالح للأكل والاستعمال"، داعية إلى "ضرورة تحسين نوعية الخبز حتى يصبح قادرا على الصمود".
وفي إحصائية أخرى، تخسر تونس سنويا حوالي 35 مليون دولار جرّاء تبذير الخبز، بينما تواجه البلاد أزمة مالية واقتصادية حادّة، وتدفع أموالا كثيرة لتوريد الحبوب.
وفي أكثر من مرّة، شهدت تونس أزمة نقص في الخبز، بسبب اضطرابات في إنتاج الحبوب جرّاء الجفاف، وتذبذب في توريده نتيجة صعوبات مالية واجهتها البلاد.
المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...-رمضان-التونسيون-يرمون-900-ألف-رغيف-خبز-يوميا