المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 34,595
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
بنبرة ملؤها الفرح والفخر، يقول بضعة أطفال في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة "لقد تطعّمنا!"، قبل أن يرفعوا في الهواء أصابعهم الصغيرة الملوّنة بالحبر دليلاً على أنهم تلقّوا الجرعة الأولى من اللقاح المضادّ لمرض شلل الأطفال.
في المخيمات التي أقيمت للنازحين الذين هجّرتهم الحرب المستمرة منذ 11 شهراً، وفي المدارس التي استحالت مذاك أماكن إيواء، وفي المراكز الصحية، يُرجع الأطفال والرضّع والمراهقون رؤوسهم إلى الخلف ويفتحون أفواههم لتلقّي القطرات الفموية التي أمّنتها وكالات الأمم المتحدة المعنية بالصحة والطفولة.
وتقول أماني عاشور (37 عاماً) التي أحضرت رضيعها عبد الرحمن البالغ من العمر عاماً واحداً لتلقّي اللقاح: "أنا أعيش في خيمة بجوار بركة مياه للصرف الصحّي. هناك أمراض وأوبئة، والبعوض والديدان أثّرت علينا، والأطفال أصابتهم أمراض كثيرة".
وعلى غرار جميع سكّان غزة تقريباً، نزحت عاشور مرة واحدة على الأقلّ، وهي اليوم تقيم في خيمة بحيّ الأمل في خان يونس.
أما طفلها فقد أصيب، على غرار الكثير من أطفال غزة، بأمراض معدية تنتشر بين الخيام والملاجئ المؤقتة التي تنتشر في سائر أنحاء القطاع الفلسطيني.
من 11
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
وأبدى جميع سكّان القطاع الذين تحدثت إليهم وكالة "فرانس برس" قلقهم من تفشّي الأوبئة والأمراض المعدية في ظلّ معيشتهم منذ أشهر عدة في أماكن مكتظة وتفتقر إلى أدنى مقوّمات النظافة.
وتقول صفاء البلبيسي (34 عاماً) التي أحضرت ابنها يحيى البالغ من العمر عامين لتلقّي اللقاح إنه "نتيجة الحرب وانتشار الأمراض وعدم توفر النظافة، والعيش في الخيام والشوارع، وانتشار الصرف الصحي، كلّ هذا تسبب في انتشار الأمراض. لقد خفت على طفلي وأتيت لتطعيمه".
بدوره، أحضر رأفت تومان (46 عاماً) ابنه آدم البالغ من العمر عامين إلى مستشفى ناصر في خان يونس بعدما علم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بحملة التطعيم. وقال: "أقدمت على تطعيم طفلي لوقايته من المرض الخطير المنتشر ومن أمراض أخرى".
وفي إحدى المدارس التي تحوّلت إلى مأوى للنازحين، تجمّعت مئات الأسر بانتظار وصول اللقاحات في صناديق مبرّدة تحمل شعار اليونيسف.
والخميس كان اليوم الخامس لهذه الحملة التي أطلقتها الأمم المتحدة في غزة واليوم الأول لعمليات التطعيم في جنوب القطاع الساحلي.
وإذا سارت الأمور وفقاً للخطة التي وضعتها الأمم المتحدة، فسيتم تطعيم 200 ألف طفل في جنوب غزة ضدّ المرض الذي اكتشفته وزارة الصحة في القطاع الشهر الماضي. وكانت تلك أول إصابة تسجّل بهذا المرض في القطاع الفلسطيني منذ ربع قرن.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج لوكالة "فرانس برس" إنه "في المنطقة الجنوبية، سيكون صعباً الوصول إلى الكثير من السكان" لأنّ المناطق التي تمّ تحديدها كمناطق إنسانية آمنة وافقت إسرائيل على عدم قصفها أثناء الحملة لا تغطي جميع الأطفال.
وهذا الهدوء النسبي في المعارك سمح للعائلات بالتقاط بعض من أنفاسها بعدما كانت الأسابيع الأخيرة مريرة عليهم بسبب القصف المكثف والمعارك.
وأضافت ووتريدج: "بالأمس لاحظتُ أمراً: لقد مرت ساعة من دون سماع صوت قنبلة"، قبل أن تستدرك قائلةً إن "الكثير من الضربات حدثت هذا الصباح وخلال الليل".
بدوره، قال مجدي ضاهر المسؤول عن حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال في وزارة الصحة بالقطاع إن "الحملة في المنطقة الوسطى أثبتت نجاحها بشكل ممتاز وتجاوزت الحدّ المطلوب، وهذا شيء إيجابي". وأضاف: "نحن اليوم ننتظر هذا النجاح في محافظة خان يونس، وإن شاء الله نحققه".
والحملة الرامية لإعطاء جرعتين من اللقاح لأكثر من 640 ألف طفل في قطاع غزة، تنفّذ على ثلاث مراحل: في وسط القطاع، ثم في جنوبه، وأخيراً في شماله.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-أهالي-يتهافتون-لتطعيم-أبنائهم-ضد-شلل-الأطفال