ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

مقالة في هذه القمة.. كادت واشنطن وموسكو تتخلصان من النووي

المراسل الآلي

عضو مميز
المشاركات
52,194
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الدولة
مصر
5f71a788-c79e-415d-8580-0ed88b62e9de_16x9_1200x676.jpg

5f71a788-c79e-415d-8580-0ed88b62e9de_16x9_1200x676.jpg

مع تولي ميخائيل غورباتشوف قيادة الاتحاد السوفيتي عام 1985 خلفا لقسطنطين تشيرنينكو (Konstantin Chernenko)، شهد الاتحاد السوفيتي تغييرات جذرية، اقتصادية وسياسية، ساهمت في انفتاح البلاد على المعسكر الغربي وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية تزامنا مع وضعها للاتحاد السوفيتي على سكة الانهيار والانحلال.
فمع اعتماد هذه السياسة الجديدة أثناء فترة غورباتشوف، واجه الاتحاد السوفيتي مصاعب عديدة في التأقلم داخليا وخارجيا حيث أثبتت إصلاحات غورباتشوف تأخر موسكو على العديد من الصعد.
وفي خضم هذا السياق، عرفت فترة حكم غورباتشوف العديد من اللقاءات التي جمعت ممثلي الاتحاد السوفيتي بممثلي الولايات المتحدة الأميركية.
وقد جاء أحد أهم هذه اللقاءات ضمن قمة ريكيافيك (Reykjavík) سنة 1986.

خلاف أميركي سوفيتي​

منذ استلامه منصبه، أبدى غورباتشوف رغبة كبيرة في تحريم الأسلحة الباليستية.
في حين عارض نظيره الأميركي رونالد ريغن بشكل قاطع هذه الفكرة واتجه في المقابل لتأييد برنامج حرب النجوم الذي حاول من خلاله وضع أسلحة بالفضاء الخارجي.
صورة من لقاء ريغن وغورباتشوف بإيسلندا

صورة من لقاء ريغن وغورباتشوف بإيسلندا
وعلى الرغم من هذا الخلاف بمجال الأسلحة الباليستية، شهدت العلاقات الأميركية السوفيتية تحسنا ملحوظا منذ تولي غورباتشوف منصبه.
وخلال اللقاء الذي جمع الأخير بنظيره الأميركي رونالد ريغن بالعاصمة الأيسلندية ريكيافيك ما بين 11 و12 تشرين الأول/أكتوبر 1986، اتجه رونالد ريغن للحديث عن مواضيع تعلقت بحقوق الإنسان وهجرة اليهود المقيمين على الأراضي السوفيتية والمعارضة السوفيتية والغزو السوفيتي لأفغانستان.
مقابل ذلك، حاول غورباتشوف اختصار المحادثات حول مسألة الأسلحة الباليستية ومخاطرها على الأمن والسلام العالمي.
من جهته، عبر غورباتشوف عن رغبته في تحقيق مقترح ريغن للعام 1981 حول إزالة الصواريخ النووية متوسطة المدى من أوروبا. فضلا عن ذلك، عرض السوفييت إزالة نحو 50% من الأسلحة الاستراتيجية بما في ذلك الأسلحة الباليستية بعيدة المدى والصواريخ العابرة للقارات.
أيضا، وافق السوفييت حينها على عدم إدراج الأسلحة البريطانية والفرنسية ضمن قائمة الأسلحة التي سيتم إزالتها.

خلاف حول الأبحاث والمختبرات​

وفي خضم المحادثات، رد رونالد ريغن باقتراح آخر يقضي بإزالة جميع الأسلحة الباليستية خلال فترة لا تتعدى عشر سنوات.
كما اشترط ريغن حق نشر دفاعات استراتيجية ضد التهديدات المتبقية بعد ذلك.
وكرد على هذه المقترحات، عرض غورباتشوف فيما بعد إزالة جميع الأسلحة النووية بفترة لا تتجاوز العشر سنوات.
صورة من لقاء غورباتشوف وريغن

صورة من لقاء غورباتشوف وريغن
من ناحية أخرى، أضاف غورباتشوف شرطا يقضي بأن تقتصر أي أبحاث تتعلق بمبادرة الدفاع الاستراتيجي على المختبرات لمدة عشر سنوات.
إلى ذلك، أثارت مسألة الأبحاث والمختبرات أزمة بين ريغن وغورباتشوف حيث اختلفت أوجه النظر حول هذا الأمر. ومع نهاية القمة بين الطرفين، أظهرت إحدى الصور مغادرة ريغن لمنزل هوفدي (Hofdi)، مكان القمة، غاضبا.
صورة للمنزل الذي شهد لقاء ريغن وغورباتشوف

صورة للمنزل الذي شهد لقاء ريغن وغورباتشوف
بهذه القمة، كانت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفيتي قريبتين من التوصل لاتفاق بإزالة الأسلحة النووية. وفي الأثناء، لم تثمر اجتماعات ريغن وغورباتشوف بريكيافيك عن نتيجة إيجابية بشأن ذلك.
وعلى الرغم من فشلها، سهلت هذه القمة الأميركية السوفيتية سنة 1986 عملية التوصل لاتفاقية حول القوى النووية متوسطة المدى بالعام التالي.

المصدر: https://www.alarabiya.net/last-page/2025/03/13/حكاية-قمة-كادت-بها-أميركا-وروسيا-أن-تتخلصا-من-نوويهما
 
عودة
أعلى