المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 37,867
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
يواجه فنانون أميركيون ضغوطاً من محبيهم لإظهار دعمهم لأي من مرشحي الانتخابات الأميركية، منهم مثلاً نجمة البوب تشابيل رون التي انتُقدت عبر منصات التواصل لعدم دعوتها للتصويت لكامالا هاريس، ما يشكّل مؤشراً إلى التأثير المتزايد لجمهور المشاهير عليهم.
وسبق للمغنية الأميركية تشابيل رون، البالغة من العمر 26 عاماً، أن انتقدت إدارة جو بايدن في قضايا الدفاع عن المثليين ودعم الشعب الفلسطيني.
واتهمها عدد كبير من محبيها بأنها تخدم طوعاً أم لا مصالح دونالد ترامب، الذي يرى اليسار أن عودته إلى البيت الأبيض تمثل كابوساً للحقوق الفردية. وقد أوضحت رون أن انتقاداتها للمسؤولين الحاليين لا يعني أنها ستصوّت للملياردير الجمهوري، لكنّ تصريحها لم يكن كافياً، وشعرت بأنها مضطرة للإشارة إلى أنها ستصوّت لكامالا هاريس.
وألغت مغنية "بينك بوني كلوب"، التي تأثرت بشكل واضح بالجدل، حفلتين في عطلة نهاية الأسبوع الفائت حفاظاً على صحتها، قائلةً إنها متأثرة في الأحداث.
وهم بالحميمية
هذه الظاهرة ليست جديدة. وسبق لعدد كبير من المشاهير، أبرزهم تايلور سويفت وأريانا غراندي ودوجا كات، أن تطرقوا في تصاريحهم، وحتى في أغانيهم، إلى رغبة محبيهم بالسيطرة نوعاً ما على حياتهم وخياراتهم.وفي هذا السياق قالت بيترا غرونهولم، الأستاذة المتخصصة في الصحة الذهنية العالمية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الاستوائية، إن هذا النوع من العلاقة لدى المعجبين يشكل "وهماً بالحميمية" والشعور بأنّ هناك شيئاً ما مستحق لهم.
وأضافت: "يرغبون في أن يدافع المشاهير علناً عمّا يعتقدون أنهم يدافعون عنه أو ما يريدون أن يدافعوا عنه، ليروا أنفسهم فيهم بطريقة ما".
من جهته قال عالم الموسيقى في جامعة ميشيغان، مارك كلاغ: "مع الممثل، ثمة انطباع دائماً بأنّ ما يحدث على الشاشة هو دور، وأن ذلك لا يعكس الواقع"، مضيفاً "أما بالنسبة إلى أغنية بوب.. فهي تنبع من داخل الفنان".
وقد عززت منصات التواصل الاجتماعي هذه المتطلبات على الموسيقيين، خصوصاً مَن أظهروا أخيراً مواقفهم.
وفي هذا السياق قال ديفيد جاكسون، الأستاذ في السياسة لدى جامعة بولينغ غرين: "قد تبدو الشهرة أكثر هشاشة" مما كانت عليه في الماضي، مضيفاً: "ربما بات هناك حاجة أكبر للمشاهير، في ظل تغطية إعلامية كبيرة، لجس نبض ما يفكر فيه محبوهم".
ولا يترك عالم مواقع التواصل الاجتماعي مجالاً كبيراً للاختلافات الصغيرة. ويقول ديفيد جاكسون إن "الأمور في هذه المنصات تخضع لمنطق الثنائية أكثر مما هي عليه في الحياة الواقعية".
دعم للحشد وليس للإقناع
وبحسب خبراء تحدثت إليهم وكالة "فرانس برس"، لا يتوقع محبو المشاهير بالضرورة أن يؤثر دعم نجمهم لمرشح ما على المستوى السياسي، بل يرغبون أكثر في أن يطمئنوا إلى أن أذواقهم الموسيقية تتوافق مع رؤيتهم للعالم.ويقارن ديفيد جاكسون بين خيارات المستهلك الأخرى مثل الملابس أو الأطعمة، والتي يمكن أن تكون لها أهمية سياسية.
وقال: "ليس من العبث تماماً أن يرغب محبو المشاهير على الأقل في معرفة موقف النجوم الذين يصرفون أموالهم عليهم".
ولا يزال من الصعب تقييم تأثير دعوة أحد المشاهير للتصويت إلى مرشح ما. وفي حالة كامالا هاريس، يبدو أن الدعم "يرمي إلى الحشد أكثر من الإقناع"، بحسب ديفيد جاكسون. فعندما دعمت تايلور سويفت كامالا هاريس، نشرت أيضاً رابطاً لموقع لتسجيل الأسماء للانتخابات، وكانت النتيجة 400 ألف نقرة خلال 24 ساعة.
وفي هذا السياق قال مارك كلاغ "مثل الدين والسياسة، يمكن للموسيقى أن تولّد الإخلاص وتحفّز الناس على العمل".
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ت-ضغط-الانتخابات-محبيهم-ينتظرون-تأييدات-علنية