المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,734
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
صرح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده ليست مهتمة بنزاع مسلح واسع النطاق في الشرق الأوسط، لكنها ستضمن دائماً أمنها.
وقال بزشكيان خلال اجتماع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي: "الحرب ليست في مصلحة إيران أو المنطقة أو العالم. ولن يرغب أي عاقل في بدء حرب وصب الزيت على النار. مع ذلك، في كل الظروف، سنرد بحزم وشدة على أي إجراءات ضد أمننا".
واتهم الرئيس الإيراني مرة أخرى إسرائيل بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
كما أكد بزشكيان أن طهران لن تسعى أبداً إلى تطوير أسلحة نووية، حيث تم حظرها من قبل المرشد علي خامنئي.
وفيما يتعلق بتعطيل الاتفاقات حول البرنامج النووي الإيراني أوضح بزشكيان: "وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد أوفينا بجميع التزاماتنا بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من جانب واحد من هذا الاتفاق (عام 2018) وجعلت من المستحيل مواصلة هذا المسار".
هذا وأعربت إيران، الخميس، عن رغبتها في إزالة "الغموض والشكوك" بشأن برنامجها النووي، مع تأكيدها أنها لن تفاوض تحت "الضغط والترهيب"، وذلك خلال استضافتها غروسي الذي رأى أن "العمل المشترك" مع طهران "يبعدنا عن الحرب".
وتعتبر المحادثات في طهران مع مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إحدى الفرص الأخيرة للدبلوماسية قبل عودة دونالد ترامب في يناير المقبل إلى البيت الأبيض. واعتمد الرئيس الأميركي خلال فترة ولايته الأولى (2017-2021) سياسة "ضغوط قصوى" على إيران، تمثّلت بالانسحاب الأحادي من الاتفاق بشأن برنامجها النووي، وفرض عقوبات قاسية على طهران.
وقال بزشكيان خلال لقائه غروسي "كما أثبتنا مراراً حسن نوايانا، نحن مستعدون للتعاون والتقارب مع هذه المنظمة الدولية من أجل إزالة جوانب الغموض والشكوك المزعومة حول الأنشطة النووية السلمية لبلادنا"، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الإيرانية.
من جهته، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي الذي كان عام 2015 كبير المفاوضين عن الجانب الإيراني في المحادثات مع القوى الكبرى التي أفضت إلى إبرام الاتفاق النووي: "نحن مستعدون للتفاوض على أساس مصالحنا الوطنية وحقوقنا غير القابلة للتصرف، لكننا لسنا مستعدين للتفاوض تحت الضغط والترهيب"، وفق ما قال في منشور على منصة "إكس".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع غروسي، أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي أن "أي قرار تدخلي (من الوكالة الدولية) في الشؤون النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف يخضع لتدابير مضادة فورية"، في إشارة إلى قرار محتمل من لندن وبرلين وباريس في مجلس محافظي الوكالة الذي يعقد في وقت لاحق هذا الشهر.
تجنب "الحرب"
من جهته، قال غروسي إن تحقيق "نتائج" من الحوار مع إيران بشأن برنامجها النووي الذي يثير قلق دول غربية وإسرائيل، ضروري لخفض التوتر.وصرّح: "من الضروري التوصل إلى نتائج ملموسة واضحة تظهر أن هذا العمل المشترك يحسن الوضع، ويبعدنا عن الصراعات، وفي نهاية المطاف عن الحرب".
وأكد "يجب ألا تتعرّض المنشآت النووية الإيرانية للهجوم"، وذلك بعد تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، من أن طهران باتت "أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية".
وأبرم الاتفاق النووي بين طهران وست قوى كبرى عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها. وتنفي طهران بشدة أن تكون لديها طموحات نووية عسكرية.
إلا أن ترامب أعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة بعد سحب بلاده أحادياً من الاتفاق عام 2018. وردّت طهران ببدء التراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو وتوسّع برنامجها النووي بشكل كبير.
ومن أبرز تلك الخطوات رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3.67%، وهو السقف الذي حدّده الاتفاق النووي إلى 60%، وهو مستوى قريب من 90% المطلوب لتطوير سلاح ذري.
وفي هذا السياق، تندرج زيارة غروسي إلى إيران بعد أولى هذا العام في مايو.
وأعلن غروسي بأنه سيزور، الجمعة، منشأتي فوردي ونطنز النوويتين لـ"تكوين تصوّر كامل لتطور البرنامج" النووي الإيراني.
المصدر: https://www.alarabiya.net/iran/2024/11/14/بزشكيان-ايران-لا-ترغب-بالحرب-لكنها-سترد-على-أي-خطوة-عدائية